443
الكافي ج3

عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَسْتَضِيءُ بِنُورِهِمْ مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْهُمْ ؛ وَأَمَّا الَّذِينَ عَنْ يَمِينِ اللّهِ ، فَلَوْ أَنَّهُمْ يَرَاهُمْ مَنْ دُونَهُمْ لَمْ يَهْنِئْهُمُ ۱ الْعَيْشُ مِمَّا يَرَوْنَ مِنْ فَضْلِهِمْ».
فَقَالَ ابْنُ أَبِي يَعْفُورٍ : وَ ۲ مَا لَهُمْ لَا يَرَوْنَ وَهُمْ عَنْ يَمِينِ اللّهِ؟
فَقَالَ : «يَا ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ ، إِنَّهُمْ مَحْجُوبُونَ ۳ بِنُورِ اللّهِ ، أَ مَا بَلَغَكَ الْحَدِيثُ أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله كَانَ يَقُولُ : إِنَّ لِلّهِ خَلْقاً عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ بَيْنَ يَدَيِ ۴ اللّهِ وَعَنْ يَمِينِ اللّهِ ۵ ، وُجُوهُهُمْ أَبْيَضُ مِنَ الثَّلْجِ ، وَأَضْوَأُ مِنَ الشَّمْسِ الضَّاحِيَةِ ، يَسْأَلُ السَّائِلُ : مَا ۶ هؤُلَاءِ؟ فَيُقَالُ ۷ : هؤُلَاءِ الَّذِينَ تَحَابُّوا ۸ فِي جَلَالِ ۹ اللّهِ» . ۱۰

۲۰۶۵.عَنْهُ۱۱، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، قَالَ :كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، فَدَخَلَ رَجُلٌ ، فَسَلَّمَ ، فَسَأَلَهُ عليه السلام : «كَيْفَ مَنْ خَلَّفْتَ مِنْ إِخْوَانِكَ؟» قَالَ : فَأَحْسَنَ الثَّنَاءَ ، وَزَكّى وَأَطْرى ۱۲ ، فَقَالَ لَهُ : «كَيْفَ عِيَادَةُ أَغْنِيَائِهِمْ

1.. في «ض» : «لا يَهْنِهم» . وفي «ف ، بر» : «لم يَهْنِهِم» . وأصله : يَهْنِئُ ، قلبت الهمزة ياءً ثمّ حذفت الياء بالجزم فصار : لم يَهْنِ . وفي «بس» : «لم يمسّهم» .

2.. في «ز ، بس ، بف» والوافي : - «و» .

3.. في «ج» : «محجّبون» .

4.. في «ف» : - «يدي» .

5.. في «ب ، ز ، ف ، بس» : + «و» . في الوسائل : - «وعن يمين اللّه » .

6.. في المؤمن : «من» .

7.. في «ف ، بر» : «فيقول» .

8.. في «ف» : «تحابّون» . وفي مرآة العقول : «وقرأ بعض الأفاضل بتخفيف الباء ، من الحبوة ، والتحابي : أخذ العطاء . أي أخذوا ثوابهم في مكان ستروا فيه بأنوار جلاله . وفيه ما فيه» .

9.. في «بر» : «حلال» بالحاء المهملة .

10.. المحاسن ، ص ۹ ، كتاب القرائن ، ح ۲۸ ، بسند آخر عن أمير المؤمنين عليه السلام ، وفيه قطعة منه مع اختلاف يسير . المؤمن ، ص ۴۱ ، ح ۹۴ ، عن عيسى بن أبي منصور الوافي ، ج ۵ ، ص ۵۶۲ ، ح ۲۵۷۹ ؛ الوسائل ، ج ۱۲ ، ص ۲۰۴ ، ح ۱۶۰۹۳ .

11.. الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق .

12.. الإطراء : مجاوزة الحدّ في المدح . لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۲۷۴ (طرأ) .


الكافي ج3
442

فَقَالَ ۱ ابْنُ أَبِي يَعْفُورٍ : وَمَا هُنَّ ۲ جُعِلْتُ فِدَاكَ؟
قَالَ : «يُحِبُّ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِأَعَزِّ أَهْلِهِ ۳ ، وَيَكْرَهُ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ لِأَخِيهِ ۴ مَا يَكْرَهُ لِأَعَزِّ أَهْلِهِ ۵ ، وَيُنَاصِحُهُ الْوَلَايَةَ».
فَبَكَى ابْنُ أَبِي يَعْفُورٍ ، وَقَالَ : كَيْفَ ۶ يُنَاصِحُهُ الْوَلَايَةَ؟
قَالَ : «يَا ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ ، إِذَا كَانَ مِنْهُ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ بَثَّهُ ۷ هَمَّهُ ۸ ، فَفَرِحَ لِفَرَحِهِ إِنْ هُوَ فَرِحَ ، وَحَزِنَ لِحُزْنِهِ إِنْ هُوَ حَزِنَ ، وَإِنْ كَانَ عِنْدَهُ مَا يُفَرِّجُ ۹ عَنْهُ فَرَّجَ ۱۰ عَنْهُ ، وَإِلَا دَعَا اللّهَ ۱۱ لَهُ».
۱۲ قَالَ : ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «ثَلَاثٌ لَكُمْ ۱۳ ، وَثَلَاثٌ لَنَا : أَنْ تَعْرِفُوا فَضْلَنَا ، وَ ۱۴ أَنْ تَطَؤُوا عَقِبَنَا ۱۵ ، وَأَنْ ۱۶ تَنْتَظِرُوا ۱۷ عَاقِبَتَنَا ، فَمَنْ كَانَ هكَذَا ، كَانَ بَيْنَ يَدَيِ اللّهِ

1.. في الوسائل : + «له» .

2.. في «ب ، ج ، ض ، بر» وحاشية «بف» والوافي : «هي» .

3.. في الوافي : + «عليه» .

4.. في «ف» : - «لأخيه» .

5.. في «ب» : «وكيف» .

6.. في «بر» : «بثّ» .

7.. في الوافي : «لعلّ المراد بقوله عليه السلام : إذا كان منه بتلك المنزلة : أنّه إذا كانت منزلة أخيه عنده بحيث يحبّ له ما يحبّ لأعزّ أهله عليه ويكره له ما يكره لأعزّ أهله عليه ، بثّه همّه ، أي نشره وأظهره ، فإذا بثّه همّه فرح لفرحه وحزن لحزنه ، وفرّج عنه أو دعا له . وهذا معنى مناصحته الولاية . ويحتمل أن يكون المراد بتلك المنزلة صلاحيته للاُخوّة والولاية» .

8.. في «ف» : «يفرح» .

9.. في «ف» : «فرح» .

10.. في الوسائل : - «اللّه » .

11.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۱۷۳

12.. في الوافي : «ثلاث لكم ، يعني هذه الثلاث المذكورات لكم» وهي الحبّ والكراهة والمناصحة .

13.. في «ب» : «أو» .

14.. في المؤمن : «أعقابنا» .

15.. في «بس» : - «أن» .

16.. في المؤمن : «وتنظروا» بدل «وأن تنتظروا» . وفي المرآة : «وأن تنتظروا عاقبتنا ، أي ظهور قائمنا وعود الدولة إلينا في الدنيا ، أو الأعمّ منها ومن الآخرة ، كما قال تعالى : «وَالْعَـقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ» [الأعراف (۷) : ۱۲۸ ؛ القصص (۲۸) : ۸۳]» .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 233851
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي