539
الكافي ج3

وَ ۱ لَا تَدْعُوا أَحَداً إِلى أَمْرِكُمْ ؛ فَوَ اللّهِ لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ ۲ وَأَهْلَ ۳ الْأَرْضِ ۴ اجْتَمَعُوا عَلى ۵ أَنْ يُضِلُّوا عَبْداً يُرِيدُ اللّهُ هُدَاهُ ۶ ، مَا اسْتَطَاعُوا ۷ ؛ كُفُّوا عَنِ النَّاسِ ، وَلَا يَقُولُ ۸ أَحَدُكُمْ ۹ : أَخِي ۱۰ وَابْنُ عَمِّي وَجَارِي ؛ فَإِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً طَيَّبَ ۱۱ رُوحَهُ ، فَلَا يَسْمَعُ بِمَعْرُوفٍ ۱۲ إِلَا عَرَفَهُ ، وَلَا بِمُنْكَرٍ ۱۳ إِلَا أَنْكَرَهُ ، ثُمَّ يَقْذِفُ اللّهُ فِي قَلْبِهِ كَلِمَةً يَجْمَعُ بِهَا أَمْرَهُ» . ۱۴

۲۲۲۸.أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ۱۵، عَنِ الْفُضَيْلِ ، قَالَ :قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : نَدْعُو النَّاسَ إِلى هذَا الْأَمْرِ؟
فَقَالَ : «يَا فُضَيْلُ ۱۶ ، إِنَّ اللّهَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً ، أَمَرَ مَلَكاً ، فَأَخَذَ ۱۷ بِعُنُقِهِ ۱۸ حَتّى

1.. في «ه» : - «و» .

2.. في «ه» والوافي : «السماوات» .

3.. في «ب ، ض ، ه» : - «أهل» .

4.. في الوافي : «الأرضين» .

5.. في «ه» : - «على» .

6.. في الكافي ، ح ۴۳۰ : «هدايته» .

7.. في الكافي ، ح ۴۳۰ والمحاسن : + «أن يضلّوه» .

8.. في المحاسن : «ولا يقل» .

9.. في «ب» : «أحد منكم» .

10.. في الوافي والكافي ، ح ۴۳۰ : «أحد عمّي وأخي» بدل «أحدكم أخي» . وفي الوافي : «أي لايتأسّف على ضلال أقربائه وجيرانه» .

11.. في «ف» : + «له» .

12.. في الكافي ، ح ۴۳۰ : «معروفا» .

13.. في الكافي ، ح ۴۳۰ : «منكرا» .

14.. الكافي ، كتاب التوحيد ، باب الهداية أنّها من اللّه عزّ وجلّ ، ح ۴۳۰ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى . المحاسن ، ص۲۰۰ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح۳۴ ، عن محمّد بن إسماعيل ، وفيهما مع زيادة . تحف العقول ، ص۳۱۲ ، ضمن الحديث الطويل ، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، خطابا لأبيجعفر محمّد بن النعمان الأحول. راجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب طينة المؤمن والكافر ، ح ۱۴۵۰ ؛ وبصائر الدرجات ، ص۱۶ ، ح۷ الوافي ، ج۱ ، ص۵۶۱ ، ح۴۷۰ ؛ الوسائل ، ج۱۶ ، ص۱۹۰ ، ح۲۱۳۱۵ ؛ البحار ، ج۶۸ ، ص۲۰۸ ، ح۱۲ .

15.. في «ه» : «هارون» .

16.. في الوافي والكافي ، ح ۴۳۳ والمحاسن ، ح۴۴ : «لا ، يا فضيل» .

17.. في «ز» : «فأخذه» . وفي «ض ، ه» : «فيأخذ» .

18.. في «ب» : «عنقه» .


الكافي ج3
538

اخْتَارَ اللّهُ ، اخْتَارَ ۱ اللّهُ مُحَمَّداً ، وَاخْتَرْنَا ۲ آلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ ۳ » . ۴

۲۲۲۷.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ ثَابِتٍ أَبِي سَعِيدٍ۵، قَالَ :۶قَالَ لِي ۷ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «يَا ثَابِتُ ، مَا لَكُمْ وَلِلنَّاسِ ۸ ؟ كُفُّوا عَنِ النَّاسِ ،

1.. هكذا في «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ف ، ه ، بر ، بس ، بف» والوافي والوسائل . وفي المطبوع : «واختار» . وفي «ز» : - «اختار اللّه » .

2.. في «ض ، ه» : «فاخترنا» .

3.. قال العلّامة الطباطبائي : «ظاهر هذه الأخبار ـ كما يفسّره الخبر الرابع ، وكما يدلّ عليه العلّة المذكورة فيها ؛ أعني النكتة القلبيّة ـ : أنّ المعرفة من صنع اللّه وأنّ الإنسان لاصنع له فيها ، أي أنّ المعرفة غير اختياريّة ، بل مستندة إلى أسباب إلهيّة غير اختياريّة للإنسان ، فلا في اختيار الداعي أن يصنع المعرفة في قلب المدعوّ المنكر ، ولا في اختيار المدعوّ أن يعتقد بالحقّ من غير وجود الأسباب الإلهيّة . ومحصّل ما يظهر من هذه الأخبار وغيرها ممّا ينافيها بظاهرها أنّ اللّه سبحانه خلق الإنسان على دين الفطرة ، أي أنّه لو خلّي وطبعه أذعن بالحقّ واعترف به ، ثمّ إنّه لو وقع في مجرى معتدل في الحياة رسخت في نفسه صفات وملكات حسنة ، كالعدل والإنصاف ونحوهما ، وتمايل إلى الحقّ أينما وجده ، وكان على أهل العلم والإيمان أن يدعوا مثل هذا الإنسان حتّى يتشرّف بمعرفة تفاصيل الحقّ ، كما اعترف في نفسه بإجماله ، وهذا هو المراد بالآيات والأخبار الدالّة على وجوب الدعوة والتبليغ . وإن وقع في مجرى الهوى والشهوات ومباغضة الحقّ رسخت في نفسه ملكة العصبيّة الجاهليّة والعناد والطغيان ، وهو المراد بالنكتة السوداء ، وزالت عنه صفة الإنصاف والميل إلى الحقّ ، وامتنع تأثير الكلام الحقّ فيه ، ولايزيد المخاصمة والإصرار إلّا بعدا وعنادا . قوله عليه السلام : «لو أنّكم إذا» إلى آخره ، «لو» حرف تمنّ ، والمراد : ليتكم إذا كلّمتم الناس لم تقولوا : يجب عليكم كذا عقلاً ، ويستحيل كذا عقلاً حتّى يصرّوا في الخصام ويشتدّ بذلك إصرارهم على الباطل ، بل قلتم : إنّ ديننا دين اللّه ومذهبنا مذهب من اختاره اللّه ، فلعلّ ذلك يوقظ روح الإنصاف والإذعان منهم» .

4.. الأمالي للطوسي ، ص۲۲۶ ، المجلس ۸ ، ح۴۷ ، بسنده عن ابن أبيعمير ، من قوله : «لو أنّكم إذا كلّمتم» ، مع اختلاف يسير . المحاسن ، ص۲۰۰ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح۳۶ ، عن القاسم بن محمّد وفضّالة بن أيّوب ، عن كليب بن معاوية الأسدي ، إلى قوله : «وهو يجول لذلك ويطلبه» الوافي ، ج۱ ، ص۵۶۳ ، ح ۴۷۴ ؛ الوسائل ، ج۱۶ ، ص۱۹۰ ، ح۲۱۳۱۴ ؛ البحار ، ج۶۸ ، ص۲۰۷ ، ح۱۱ .

5.. في البحار : «ثابت بن أبيسعيد» . والظاهر أنّ ثابتا هذا ، هو ثابت بن عبداللّه أبو سعيد البجلي ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ۴۳۰ ، فلاحظ .

6.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۲۱۳

7.. في «ه ، بس» : - «لي» .

8.. في «د ، بر ، بف» وشرح المازندراني : «والناس» .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 233458
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي