567
الكافي ج3

سُلَيْمَانَ بْنَ خَالِدٍ ، قَالَ : «أَحْسَنْتَ ۱ ، أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ ۲ :

فَلَا يَعْدُوَنْ۳سِرِّي وَسِرُّكَ ثَالِثاًأَلَا كُلُّ سِرٍّ جَاوَزَ اثْنَيْنِ شَائِعٌ؟» .۴

۲۲۷۳.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى۵، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، قَالَ :سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَأَبى وَأَمْسَكَ ، ثُمَّ قَالَ : «لَوْ أَعْطَيْنَاكُمْ كُلَّ مَا ۶ تُرِيدُونَ كَانَ شَرّا لَكُمْ ، وَأُخِذَ ۷ بِرَقَبَةِ صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ .
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ۸ عليه السلام : وَلَايَةُ اللّهِ أَسَرَّهَا إِلى جَبْرَئِيلَ عليه السلام ، وَأَسَرَّهَا جَبْرَئِيلُ إِلى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، وَأَسَرَّهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله إِلى عَلِيٍّ عليه السلام ، وَأَسَرَّهَا عَلِيٌّ عليه السلام إِلى مَنْ شَاءَ اللّهُ ، ثُمَّ أَنْتُمْ تُذِيعُونَ ذلِكَ ، مَنِ الَّذِي أَمْسَكَ حَرْفاً سَمِعَهُ؟
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : فِي حِكْمَةِ آلِ دَاوُدَ : يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَكُونَ مَالِكا لِنَفْسِهِ ، مُقْبِلاً عَلى شَأْنِهِ ، عَارِفا بِأَهْلِ زَمَانِهِ ، فَاتَّقُوا ۹ اللّهَ ، وَلَا تُذِيعُوا حَدِيثَنَا ، فَلَوْلَا ۱۰ أَنَّ اللّهَ

1.. في «ب ، ض» وحاشية «بر» : «ما أحسنت» ، وهو الأنسب . وفي شرح المازندراني : «أحسنت ، للتوبيخ والتقريع ، كما دلّ عليه ما بعده» . وفي مرآة العقول : «فيه مدح عظيم لسليمان بن خالد إن حمل قوله : «أحسنت» على ظاهره ، وإن حمل على التهكّم فلا ، وهو أوفق بقوله : «أو ماسمعت ؛ فإنّ سليمان كان ثالثا» .

2.. القائل : جميل بن عبداللّه بن معمر العذري القضاعي ، أبو عمر ، المعروف بجميل بُثَيْنَة . وبثينة محبوبته ؛ شاعر من العشّاق ، شعره يذوب رقّة ، قصد مصر فى أواخر حياته وافدا على عبدالعزيز بن مروان ، فأكرمه ، وأمر له بمنزل فأقام به قليلاً ، ومات فيه سنة ۸۲ . الأعلام للزركلي ، ج۲ ، ص۱۳۸ ؛ الأمثال الحكم للرازي ص۱۵۵ ؛ الكامل للمبرّد ، ج۲ ، ص۳۱۰ .

3.. في مرآة العقول : «ولا يعدون» .

4.. الوافي ، ج۵ ، ص۷۰۰ ، ح ۲۹۰۸ ؛ البحار ، ج۷۵ ، ص۷۷ ، ح۲۶ .

5.. في «ه » : ـ «بن يحيى» .

6.. في «بس» : «كما» .

7.. احتمل كون «آخذ» على صيغة التفضيل عطفا على «شرّا» .

8.. في شرح المازندراني : «قوله : قال أبوجعفر ... ، الظاهر أنّه من كلام أبي الحسن الرضا نقلاً عن جدّه عليهماالسلام . ويحتمل أن يكون من المصنّف نقلاً لحديث آخر بحذف الإسناد» .

9.. في «ف» : «واتّقوا» . وفي الوافي : «فاتّقوا اللّه ، من كلام الرضا عليه السلام » .

10.. في الوافي : «جواب «لولا» محذوف ، يعني : لولا مدافعة اللّه عنّا وانتقامه لنا لما بقي منّا أثر بسبب إذاعتكم حديثنا» .


الكافي ج3
566

۲۲۷۱.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ :۱ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «يَا مُعَلّى ، اكْتُمْ أَمْرَنَا ، وَلَا تُذِعْهُ ، فَإِنَّهُ مَنْ كَتَمَ أَمْرَنَا وَلَمْ يُذِعْهُ ، أَعَزَّهُ اللّهُ بِهِ ۲ فِي الدُّنْيَا ، وَجَعَلَهُ نُوراً بَيْنَ عَيْنَيْهِ ۳ فِي الْاخِرَةِ يَقُودُهُ إِلَى ۴ الْجَنَّةِ ؛ يَا مُعَلّى ، مَنْ ۵ أَذَاعَ ۶ أَمْرَنَا وَلَمْ يَكْتُمْهُ ۷ ، أَذَلَّهُ اللّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا ، وَنَزَعَ النُّورَ مِنْ بَيْنِ عَيْنَيْهِ فِي الْاخِرَةِ ، وَجَعَلَهُ ظُلْمَةً تَقُودُهُ إِلَى النَّارِ ؛ يَا مُعَلّى ، إِنَّ التَّقِيَّةَ مِنْ ۸ دِينِي وَدِينِ آبَائِي ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا تَقِيَّةَ لَهُ ۹ ، يَا مُعَلّى ، إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ أَنْ يُعْبَدَ فِي السِّرِّ ، كَمَا يُحِبُّ أَنْ يُعْبَدَ فِي الْعَلَانِيَةِ ؛ يَا مُعَلّى ، إِنَّ الْمُذِيعَ لِأَمْرِنَا كَالْجَاحِدِ لَهُ ۱۰ » . ۱۱

۲۲۷۲.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَمَّارٍ ، قَالَ :قَالَ لِي ۱۲ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «أَخْبَرْتَ ۱۳ بِمَا ۱۴ أَخْبَرْتُكَ بِهِ أَحَداً؟» قُلْتُ : لَا ، إِلَا

1.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۲۲۴

2.. في «ه» والمحاسن : - «به» .

3.. في «ه» وحاشية «بر» : «يديه» .

4.. في «ج ، ز ، ص ، ف» : «في» .

5.. في «ه» : «ومن» .

6.. في المحاسن : + «حديثنا و» .

7.. في المحاسن : «ولم يكتمها» .

8.. في المحاسن : - «من» .

9.. في «ج ، بف» : - «له» .

10.. في المحاسن : «به» .

11.. المحاسن ، ص۲۵۵ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح۲۸۶ . وفي الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب التقيّة ، ح ۲۲۵۲ ، بسند آخر عن أبيالحسن عليه السلام عن أبيجعفر عليه السلام ، وتمام الرواية فيه : «التقيّة من ديني ودين آبائي ، ولا إيمان لمن لا تقيّة له» . الجعفريّات ، ص۱۸۰ ، بسنده عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبيطالب عليهم السلام ، وتمام الرواية فيه : «التقيّة ديني ودين أهل بيتي» . راجع : الكافي ، نفس الباب ، ح ۲۲۴۲ ؛ والغيبة للنعماني ، ص۳۸ ، ح۱۲ الوافي ، ج۵ ، ص۷۰۰ ، ح۲۹۰۷ ؛ الوسائل ، ج۱۶ ، ص۲۳۶ ، ح۲۱۴۵۲ ؛ البحار ، ج۷۵ ، ص۷۶ ، ح۲۵ .

12.. في «ج ، د ، ص ، ض ، ه ، بس ، بف» : - «لي» .

13.. في مرآة العقول : «قوله : أخبرت ، إمّا على بناء الإفعال بحذف حرف الاستفهام ، أو بناء التفعيل بإثباته» .

14.. في «ص» : «ما» .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 233803
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي