583
الكافي ج3

۲۲۸۱.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ۱بْنِ غَالِبٍ :۲ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ فِيهِ ثَمَانُ ۳ خِصَالٍ : وَقُورٌ عِنْدَ الْهَزَاهِزِ ۴ ، صَبُورٌ عِنْدَ الْبَلَاءِ ، شَكُورٌ عِنْدَ الرَّخَاءِ ، قَانِعٌ ۵ بِمَا رَزَقَهُ اللّهُ ، لَا يَظْلِمُ الْأَعْدَاءَ ، وَلَا يَتَحَامَلُ ۶ لِلْأَصْدِقَاءِ ، بَدَنُهُ مِنْهُ فِي تَعَبٍ ۷ وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ ، إِنَّ الْعِلْمَ ۸ خَلِيلُ الْمُؤْمِنِ ، وَالْحِلْمَ ۹ وَزِيرُهُ ، وَالصَّبْرَ ۱۰ أَمِيرُ جُنُودِهِ ، وَالرِّفْقَ أَخُوهُ ، وَاللِّينَ ۱۱ وَالِدُهُ» . ۱۲

1.. تقدّم الخبر في الكافي ، ح ۱۵۳۹، بسند آخر عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن عبدالملك بن غالب . وتكلّمنا هناك حول الصواب في العنوان ، فلاحظ .

2.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۲۳۱

3.. في الكافي ، ح ۱۵۳۹ : «ثماني» .

4.. «الهزاهز» : الفتن يهتزّ فيها الناس . المصباح المنير ، ص۶۳۷ (هزز) .

5.. في «ج» ، بس» : «قانعا» .

6.. في حاشية «بر» : «ولا يتجاهل» . وتحامَلَ الشيء : تكلّفه على مشقّة ، وتحامل في الأمر وبه : تكلّفه على مشقّة ، وعليه : كلّفه ما لا يطيق . قال المجلسي : «أي لا يحمل الوزر لأجلهم ، أو لا يتحمّل عنهم ما لا يطيق الإتيان به من الاُمور الشاقّة فيعجز عنها ، والأوّل أظهر معنى ، والثاني لفظا» . راجع : النهاية ، ج۱ ، ص۴۴۳ ؛ القاموس المحيط ، ج۲ ، ص۱۳۰۶ (حمل) ؛ مرآة العقول ، ج۹ ، ص۲۲۵ .

7.. في «ه» : «التعب» .

8.. في «ه» : «العليم» .

9.. في «ه» : «والعلم» .

10.. في الكافي ، ح ۱۵۳۹ : «والعقل» .

11.. في حاشية «ج» : «والدين» . وفي الكافي ، ح ۱۵۳۹ والبحار : «والبرّ» . وفي مرآة العقول : «وقرأ بعض الأفاضل : والدين ، مكان قوله : واللين ، أي هو والده الروحاني ؛ فإنّ الوالد سبب للحياة الجسمانيّة الفانيّة ، والدين سبب للحياة الروحانيّة الأبديّة . وهذا أظهر وأنسب» .

12.. الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب خصال المؤمن ، ح ۱۵۳۹ ؛ والأمالي للصدوق ، ص۵۹۲ ، المجلس ۸۶ ، ح۱۷ ؛ والخصال ، ص۴۰۶ ، ح۱ ، بسند آخر عن الحسن بن محبوب . وفي الفقيه ، ج۴ ، ص۳۵۲ ، ح۵۷۶۲ ، ضمن وصايا النبيّ صلى الله عليه و آله لعليّ عليه السلام ؛ والخصال ، ص ۴۰۶ ، باب الثمانية ، ح۲ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم السلام عن النبيّ صلى الله عليه و آله ، إلى قوله : «والناس منه في راحة» . تحف العقول ، ص۳۶۱ الوافي ، ج۴ ، ص۱۵۸ ، ح۱۷۴۸ ؛ الوسائل ، ج۱۵ ، ص۱۸۵ ، ذيل ح۲۰۲۳۵ ؛ البحار ، ج۶۷ ، ص۲۶۸ ، ح۱ .


الكافي ج3
582

مِمَّنْ ۱ تَبَاعَدَ مِنْهُ بُغْضٌ وَنَزَاهَةٌ ۲ ، وَدُنُوُّهُ مِمَّنْ دَنَا مِنْهُ لِينٌ وَرَحْمَةٌ ، لَيْسَ تَبَاعُدُهُ تَكَبُّراً وَلَا عَظَمَةً ، وَلَا دُنُوُّهُ ۳ خَدِيعَةً وَلَا خِلَابَةً ۴ ، بَلْ يَقْتَدِي بِمَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنْ أَهْلِ الْخَيْرِ ، فَهُوَ إِمَامٌ لِمَنْ بَعْدَهُ مِنْ أَهْلِ الْبِرِّ».
قَالَ : «فَصَاحَ هَمَّامٌ صَيْحَةً ، ثُمَّ وَقَعَ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ ، فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : أَمَا وَاللّهِ ، لَقَدْ كُنْتُ أَخَافُهَا عَلَيْهِ ، وَقَالَ : هكَذَا تَصْنَعُ الْمَوْعِظَةُ ۵ الْبَالِغَةُ بِأَهْلِهَا ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ : فَمَا بَالُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ : إِنَّ لِكُلٍّ أَجَلاً لَا يَعْدُوهُ ۶ ، وَسَبَباً لَا يُجَاوِزُهُ ، فَمَهْلاً لَا تُعِدْ ۷ ، فَإِنَّمَا نَفَثَ ۸ عَلى لِسَانِكَ شَيْطَانٌ ۹ » . ۱۰

1.. في حاشية «ج» : «ممّا» .

2.. في نهج البلاغه وكتاب سليم : «ممّن تباعد عنه زهد ونزاهة» .

3.. في «ه» : + «بمكر و» .

4.. «الخلابة» : المخادعة . ترتيب كتاب العين ، ج۱ ، ص۵۱۲ (خلب) .

5.. في «ج ، د ، ف» وحاشية «ض» وشرح المازندراني ومرآة العقول والبحار : «المواعظ» .

6.. في «ج ، ز ، ف ، بر ، بف» وحاشية «ه» وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول والبحار : «لن يعدوه» .

7.. في الوافي : «ولا تعد» .

8.. أي ألقى ؛ من النَّفْث بالفم ، وهو شبيه بالنفخ ، وهو أقلّ من التَّفْل ؛ لأنّ التفل لا يكون إلّا ومعه شيء من الريق . النهاية ، ج۵ ، ص۸۸ (نفث) .

9.. في «ف» : «الشيطان» . وفي الوافي : «قول السائل : «فما بالك» أي لم تقع مغشيّا عليك ؟ أو ذكرت له ذلك مع خوفك عليه الموت ؟ فأجابه عليه السلام بالإشارة إلى السبب البعيد ، وهو الأجل المحكوم به القضاء الإلهي . وهو جواب مقنع للسامع ، مع أنّه حقّ وصدق . وأمّا السبب القريب للفرق بينه وبين همّام ونحوه ، فقوّة نفسه القدسيّة على قبول الواردات الإلهيّة وتعوّده بها وبلوغ رياضته حدّ السكينة عند ورود أكثرها ، وضعف نفس همّام عمّا ورد عليه من خوف اللّه ورجائه ، وأيضا فإنّه عليه السلام كان متّصفا بهذه الصفات لم يفقدها حتّى يتحسّر على فقدها . قيل : ولم يجب عليه السلام بمثل هذا الجواب ؛ لاستلزامه تفضيل نفسه ، أو لقصور فهم السائل ونهيه له عن مثل هذا السؤال ، والتنفير عنه بكونه من نفثات الشيطان لوضعه له في غير موضعه ، وهو من آثار الشيطان ، وباللّه العصمة والتوفيق . إن قيل : كيف جاز منه عليه السلام أن يجيبه مع غلبة ظنّه بهلاكه ، وهو كالطبيب يعطي كلّاً من المرضى بحسب احتمال طبيعته من الدواء ؟ قلت : إنّه لم يكن يغلب على ظنّه إلّا الصعقة عن الوجد الشديد ، فأمّا أنّ تلك الصعقة فيها موته ، فلم يكن مظنونا له ؛ كذا قاله ابن ميثم رحمه الله» .

10.. الأمالي للصدوق ، ص۵۷۲ ، المجلس ۸۴ ، ح۲ ؛ وصفات الشيعة ، ص۲۳ ، ح۳۵ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن أميرالمؤمنين عليهم السلام . كتاب سليم بن قيس ، ص۸۴۹ ، ح۴۳ ، عن أبان بن أبيعيّاش ، عن سليم ، عن أميرالمؤمنين عليه السلام . نهج البلاغة ، ص۳۰۳ ، الخطبة ۱۹۳ ، وفي كلّها مع اختلاف . وفي نهج البلاغه ، ص ۵۳۳ ، الحكمة ۳۳۳ ، قطعة منه . تحف العقول ، ص۱۵۹ ، مع اختلاف وتقدّم وتأخّر في بعض فقراته الوافي ، ج۴ ، ص۱۵۳ ، ح۱۷۴۷ ؛ البحار ، ج۶۷ ، ص۳۶۵ ، ح۷۰ .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 239808
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي