59
الكافي ج3

ثُمَّ كَانَ الْحُسَيْنَ ، وَقَالَ الْاخَرُونَ : يَزِيدَ ۱ بْنَ مُعَاوِيَةَ وَحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ۲ ؛ وَلَا سَوَاءَ وَلَا سَوَاءَ ۳ ».
قَالَ ۴ : ثُمَّ سَكَتَ ، ثُمَّ قَالَ : «أَزِيدُكَ؟» فَقَالَ لَهُ حَكَمٌ الْأَعْوَرُ : نَعَمْ ، جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَالَ : «ثُمَّ كَانَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ، ثُمَّ كَانَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ أَبَا جَعْفَرٍ ، وَكَانَتِ الشِّيعَةُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ أَبُو جَعْفَرٍ وَهُمْ لَا يَعْرِفُونَ مَنَاسِكَ حَجِّهِمْ وَحَلَالَهُمْ وَحَرَامَهُمْ ، حَتّى كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ ، فَفَتَحَ ۵ لَهُمْ ، وَبَيَّنَ لَهُمْ مَنَاسِكَ حَجِّهِمْ وَحَلَالَهُمْ وَحَرَامَهُمْ ، حَتّى صَارَ النَّاسُ يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِمْ مِنْ ۶ بَعْدِ مَا كَانُوا يَحْتَاجُونَ إِلَى النَّاسِ ، وَهكَذَا يَكُونُ الْأَمْرُ ۷ ، وَالْأَرْضُ لَا تَكُونُ إِلَا بِإِمَامٍ ، وَمَنْ مَاتَ لَا ۸ يَعْرِفُ إِمَامَهُ ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً ، ۹ وَأَحْوَجُ مَا تَكُونُ إِلى مَا أَنْتَ عَلَيْهِ إِذَا ۱۰ بَلَغَتْ نَفْسُكَ ۱۱ هذِهِ ـ وَأَهْوى ۱۲ بِيَدِهِ إِلى حَلْقِهِ ـ وَانْقَطَعَتْ عَنْكَ الدُّنْيَا تَقُولُ : لَقَدْ كُنْتُ عَلى أَمْرٍ حَسَنٍ ۱۳ » . ۱۴

1.. في «ه» : + «و» . ويجوز فيه وما عطف عليه الرفع والنصب .

2.. احتمل في مرآة العقول : زيادة حسين بن عليّ من الرواة أو النسّاخ ، واحتمل كونه مبتدأً ، وخبره ـ وهو حيّ ـ محذوفا ، وقال : «وقد يقرأ حسين بالتنوين فيكون ابن عليّ خبرا ... فالمعنى : وقال آخرون : يزيد بن معاوية والحسين متعارضان» . ثمّ ذكر وجوها اُخرى أيضا .

3.. في «ص ، بر ، بف» والوافي : - «ولا سواء» . وفي «ز» والبحار : + «ولا سواء» ، أي مرّة ثالثة . وفي الوافي : «أي لا سواء عليّ ومعاوية ، ولا الحسين ويزيد حتّى لا يعرف الفضل ويلتبس الأمر ؛ فهو جواب لقول السائل : يعرف لمن أخذ به» .

4.. في «ه » : - «قال» .

5.. في العيّاشي : «فحجّ» .

6.. في «بف» : - «من» .

7.. في المرآة : «أي هكذا يكون أمر الإمامة دائما مردّدا بين معصوم من أهل البيت بيّن فضله وورعه وعصمته ، وجاهل فاسق بيّن الجهالة والفسق من خلفاء الجور» .

8.في «ف» : «ولا» .

9.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۲۱

10.. هكذا في «ب ، ج ، ز ، بر ، بس ، بف» ومرآة العقول والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : «إذ» .

11.. في هامش المطبوع عن بعض النسخ: «نفسه».

12.في «ه ، بر» وحاشية «بف»: «و أومأ».

13.. في شرح المازندراني : «وهو الإقرار بالولاية ومتابعة وليّ الأمر . وفيه إشارة عظيمة ودلالة واضحة على أنّ المؤمن في جميع أزمنة عمره محتاج إلى الإمام ؛ لأنّه نور قلبه وسبب هدايته ، سيّما وقت الاحتضار ، فإنّ احتجاجه إليه حينئذٍ أشدّ وأقوى» .

14.. تفسير العيّاشي ، ج ۱ ، ص ۲۵۲ ، ح ۱۷۵ ، عن يحيى بن السريّ ، إلى قوله : «والأرض لا تكون إلّا بالإمام» . تفسير فرات ، ص ۱۰۹ ، ح ۱۱۱ ، وفيه : «حدّثني إبراهيم بن سليمان معنعنا عن عيسى بن السريّ» إلى قوله : «مات ميتة جاهليّة وكان رسول اللّه صلى الله عليه و آله وكان عليّا عليه السلام » وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۴ ، ص ۹۱ ، ح ۱۷۰۰ ؛ البحار ، ج ۶۸ ، ص ۳۳۷ ، ح ۱۱ .


الكافي ج3
58

الْأَمْوَالِ ۱ الزَّكَاةُ ، وَالْوَِلَايَةُ ۲ الَّتِي أَمَرَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهَا وَِلَايَةُ آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ».
قَالَ : فَقُلْتُ ۳ لَهُ : هَلْ ۴ فِي الْوَِلَايَةِ شَيْءٌ دُونَ شَيْءٍ فَضْلٌ ۵ يُعْرَفُ ۶ لِمَنْ أَخَذَ بِهِ؟
قَالَ : «نَعَمْ ؛ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِى الْأَمْرِ مِنْكُمْ»۷ وَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَنْ مَاتَ وَ ۸ لَا يَعْرِفُ ۹ إِمَامَهُ ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً ، وَكَانَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَكَانَ عَلِيّاً ۱۰ عليه السلام ، وَقَالَ الْاخَرُونَ : كَانَ ۱۱ مُعَاوِيَةَ ؛ ثُمَّ كَانَ الْحَسَنَ ،

1.. في «ف» : «الأعمال» .

2.. في الوافي : «وأراد عليه السلام بالولاية المأمور بها ـ بالكسر ـ الإمارة وأولويّة التصرّف» . وفي مرآة العقول : «أقول : بل الوَلاية ـ بالفتح ـ بمعنى المحبّة والنصرة والطاعة ، واعتقاد الإمامة هنا أنسب كما لا يخفى» .

3.. في «ب ، ج» : «قلت» .

4.. في «ب ، د ، بس» : - «هل» .

5.. في «بس» : «فصل» بالمهملة . وفي مرآة العقول ، : «قوله : هل في الولاية شيء ، أقول : هذا الكلام يحتمل وجهين : أحدهما أن يكون المراد : هل في الإمامة شرط مخصوص وفضل معلوم يكون في رجل خاصّ من آل محمّد بعينه يقتضي أن يكون هو وليّ الأمر دون غيره يعرف هذا الفضل لمن أخذ به ، أي بذلك الفضل وادّعاه وادّعى الإمامة ، فيكون من أخذ به الإمام ؟ أو يكون معروفا لمن أخذ وتمسَّك به وتابع إماما بسببه ، ويكون حجّته على ذلك ؟ فالمراد بالموصول الموالي للإمام . الثاني : أن يكون المراد به : هل في الولاية دليل خاصّ يدلّ على وجوبها ولزومها فضل ؟ أي فضل بيان وحجّة . وربّما يقرأ بالصاد المهملة ، أي برهان فاصل قاطع ، يعرف هذا البرهان لمن أخذ به ، أي بذلك البرهان . والأخذ يحتمل الوجهين ، ولكلّ من الوجهين شاهد في ما سيأتي . و يمكن الجمع بين الوجهين بأن يكون قوله : شيء دون شيء ، إشارة إلى الدليل ، وقوله : فضل ، إشارة إلى شرائط الإمامة وإن كان بعيدا . وحاصل جوابه أنّه لمّا أمر اللّه بطاعة اُولى الأمر مقرونة بطاعة الرسول وبطاعته فيجب طاعتهم ولا بدّ من معرفتهم ، وقال الرسول صلى الله عليه و آله : من مات ولم يعرف إمام زمانه ـ أي من يجب أن يقتدي به في زمانه ـ مات ميتة جاهليّة ، والميتة بالكسر : مصدر للنوع ، أي كموت أهل الجاهليّة على الكفر والضلال ، فدلّ على أنّ لكلّ زمان إماما لا بدّ من معرفته ومتابعته » .

6.. في «ف» : «تعرف» أي الإمامة .

7.. النساء (۴) : ۵۹ .

8.. في «ب ، ج ، د ، ه ، بس ، بف» والوافي : - «و» .

9.. في «ص ، ف» : «ولم يعرف» .

10.. في «ه ، بر ، بس ، بف» : «عليّ» . والخبر محذوف .

11.. في البحار : «وكان» .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 245475
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي