۲۳۰۵.عَنْهُ۱، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ مِنَ الْعِرَاقِيِّينَ رَفَعَهُ ، قَالَ :خَطَبَ النَّاسَ ۲ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمَا ، فَقَالَ : «أَيُّهَا النَّاسُ ، أَنَا ۳ أُخْبِرُكُمْ عَنْ أَخٍ ۴ لِي كَانَ مِنْ ۵ أَعْظَمِ النَّاسِ فِي عَيْنِي ، وَكَانَ رَأْسُ مَا عَظُمَ بِهِ ۶ فِي عَيْنِي صِغَرَ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ ، كَانَ خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ بَطْنِهِ ؛ فَلَا يَشْتَهِي ۷ مَا لَا يَجِدُ ، وَلَا يُكْثِرُ إِذَا وَجَدَ ، كَانَ خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ فَرْجِهِ ؛ فَلَا يَسْتَخِفُّ ۸ لَهُ عَقْلَهُ وَلَا رَأْيَهُ ، كَانَ خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ الْجَهَالَةِ ؛ فَلَا يَمُدُّ يَدَهُ إِلَا عَلى ثِقَةٍ لِمَنْفَعَةٍ ۹ ، كَانَ لَا يَتَشَهّى ۱۰ وَلَا يَتَسَخَّطُ وَلَا يَتَبَرَّمُ ۱۱ ، كَانَ أَكْثَرَ دَهْرِهِ صَمَّاتا ۱۲ ، فَإِذَا قَالَ ، بَذَّ ۱۳ الْقَائِلِينَ ، كَانَ
1.. الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد .
2.. في «ض ، ه» : - «الناس» .
3.. في «ب» : «أما» . وفي «ز ، ف» والبحار : «إنّما» .
4.. في «ف» وحاشية «ج ، د» : «بأخ» .
5.. في «ه» : - «من» .
6.. في «ض» : - «به» .
7.. في «بس» : «فلا يشهى» .
8.. قال في مرآة العقول ، ج۹ ، ص۲۶۰ : «هذه الفقرة تحتمل وجوها : ... الثالث : أن يقرأ : يستخفّ ، على بناء المجهول وعقله ورأيه مرفوعين وضمير له إمّا راجع إلى الأخ أو إلى الفرج . وماقيل : إنّ يستخفّ على بناء المعلوم ، وعقله ورأيه مرفوعان ، وضمير له للأخ ، فلا يساعده ما مرّ من معاني الاستخفاف» .
9.. في مرآة العقول : «فلا يمدّ يده ، أي إلى أخذ شيء ؛ كناية عن ارتكاب الاُمور «إلّا على ثقة» واعتماد بأنّه ينفعه نفعا عظيما في الآخرة أو في الدنيا أيضا إذا لم يضرّ بالآخرة» .
10.. في «بس» : «لا يشتهي» . وفي المرآة : «لايتشهّى ، أي لايكثر شهوة الأشياء . ولايتسخّط ، أي لايسخط كثيرا لفقد المشتهيات ، أو لايغضب لإيذاء الخلق له أو لقلّة عطائهم» .
11.. في «ه» : «لا يبترم و» . وبَرِمت بكذا ، أي ضَجِرتُ منه بَرَما . ومنه التبرّم . وأبرمني فلان : أضجرني . والمعنى : أي لايضجر ولايملّ من حوائج الخلق وكثرة سؤالهم وسوء معاشرتهم . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص۷۶ (برم) .
12.. في «ه» : «صامتا» . وقال في مرآة العقول : «وقرئ بضمّ الصاد وتخفيف الميم مصدرا ، فالحمل للمبالغة» .
13.. أي سبقهم وغلبهم . النهاية ، ج۱ ، ص۱۱۰ (بذذ) .