۲۳۹۰.وَ عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَعْدَانَ ، قَالَ :قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَلْتَفِتُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۱ إِلى فُقَرَاءِ الْمُؤْمِنِينَ شَبِيهاً بِالْمُعْتَذِرِ إِلَيْهِمْ ، فَيَقُولُ : وَعِزَّتِي وَجَلَالِي ۲ ، مَا أَفْقَرْتُكُمْ فِي الدُّنْيَا مِنْ هَوَانٍ بِكُمْ عَلَيَّ ، وَلَتَرَوُنَّ ۳ مَا أَصْنَعُ ۴ بِكُمُ الْيَوْمَ ، فَمَنْ زَوَّدَ أَحَداً ۵ مِنْكُمْ فِي دَارِ الدُّنْيَا مَعْرُوفاً ، فَخُذُوا بِيَدِهِ ، فَأَدْخِلُوهُ ۶ الْجَنَّةَ» .
قَالَ : «فَيَقُولُ رَجُلٌ مِنْهُمْ : يَا رَبِّ ، إِنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا تَنَافَسُوا فِي دُنْيَاهُمْ ، فَنَكَحُوا ۷ النِّسَاءَ ، وَلَبِسُوا الثِّيَابَ اللَّيِّنَةَ ، وَأَكَلُوا الطَّعَامَ ، وَسَكَنُوا الدُّورَ ، وَرَكِبُوا الْمَشْهُورَ مِنَ الدَّوَابِّ ؛ فَأَعْطِنِي مِثْلَ مَا أَعْطَيْتَهُمْ ، فَيَقُولُ ۸ تَبَارَكَ وَتَعَالى : لَكَ وَلِكُلِّ عَبْدٍ مِنْكُمْ مِثْلُ مَا أَعْطَيْتُ أَهْلَ الدُّنْيَا مُنْذُ كَانَتِ ۹ الدُّنْيَا إِلى أَنِ انْقَضَتِ الدُّنْيَا سَبْعُونَ ضِعْفاً» . ۱۰
۲۳۹۱.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَهْلٍ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبَّادٍ جَمِيعاً يَرْفَعَانِهِ :إِلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «مَا كَانَ مِنْ وُلْدِ آدَمَ مُؤْمِنٌ إِلَا فَقِيراً ، وَلَا كَافِرٌ إِلَا غَنِيّاً حَتّى جَاءَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام ، فَقَالَ : «رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا»۱۱ فَصَيَّرَ اللّهُ فِي هؤُلَاءِ
1.. في « ه » : - «يوم القيامة» .
2.. في «بر» والوافي : - «وجلالي» .
3.. في مرآة العقول : «ولترون ، بسكون الواو وتخفيف النون ، أو بضمّ الواو وتشديد النون المؤكّد» .
4.. في مرآة العقول : «ما أصنع ، «ما» موصولة أو استفهاميّة» .
5.. في «ب ، ج ، د ، ض ، ه ، بر ، بس ، بف» وشرح المازندراني والوافي والبحار ، ج۷ : - «أحدا» .
6.. في «ب ، بس» : «وأدخلوه» .
7.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۲۶۲
8.. في الوافي : + «اللّه » .
9.. في «ج» : «كان» .
10.. الوافي ، ج۵ ، ص۷۹۱ ، ح۳۰۴۹ ؛ البحار ، ج۷ ، ص۲۰۰ ، ح۷۷ ؛ وج۷۲ ، ص۱۱ ، ح۱۱ .
11.. الممتحنة (۶۰) : ۵ . وهذا من تتمّة قول إبراهيم عليه السلام في سورة الممتحنة ، ومعناه : لاتعذّبنا بأيديهم ولا ببلاء من عندك فيقولوا : لو كان هؤلاء على الحقّ لما أصابهم هذا البلاء . والمعنى المستفاد من الخبر قريب من هذا ؛ لأنّ الفقر أيضا بلاء يصير سببا لافتتان الكفّار ، إمّا بأن يقولوا : لو كان هؤلاء على الحقّ لما ابتلوا بعموم الفقر فيهم ، أو بأن يفرّوا من الإسلام خوفا من الفقر . راجع : مرآة العقول ، ج ۹ ، ص ۳۶۲ .