67
الكافي ج3

فَقَالَ : «يَا عَمْرُو ، هذَا ۱ وَاللّهِ دِينُ اللّهِ وَدِينُ آبَائِيَ الَّذِي أَدِينُ اللّهَ بِهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ ، فَاتَّقِ اللّهَ ، وَكُفَّ لِسَانَكَ إِلَا مِنْ خَيْرٍ ، وَلَا تَقُلْ : إِنِّي هَدَيْتُ نَفْسِي ، بَلِ اللّهُ هَدَاكَ ، فَأَدِّ شُكْرَ مَا أَنْعَمَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ عَلَيْكَ ، وَلَا تَكُنْ مِمَّنْ إِذَا أَقْبَلَ طُعِنَ فِي عَيْنِهِ ۲ ؛ وَإِذَا أَدْبَرَ طُعِنَ فِي قَفَاهُ ۳ ، وَلَا تَحْمِلِ النَّاسَ عَلى كَاهِلِكَ ۴ ؛ فَإِنَّكَ أَوْشَكَ ـ إِنْ ۵ حَمَلْتَ النَّاسَ عَلى كَاهِلِكَ ـ أَنْ يُصَدِّعُوا ۶ شَعَبَ ۷ كَاهِلِكَ» . ۸

۱۵۰۴.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ :۹ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ ۱۰ : «أَ لَا أُخْبِرُكَ بِالْاءِسْلَامِ ۱۱ : أَصْلِهِ ۱۲ وَفَرْعِهِ ، وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ؟» قُلْتُ ۱۳ : بَلى جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَالَ ۱۴ : «أَمَّا أَصْلُهُ فَالصَّلَاةُ ، وَفَرْعُهُ الزَّكَاةُ ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ

1.. في «بر ، بف» : «هذه» .

2.. في «بر» : «عينيه» .

3.. في شرح المازندراني : «هذا في الحقيقة أمر بحسن المعاشرة مع الخلق وبالتقيّة في موضعها ، أي كن بحسن صفاتك ممّن يمدحه الناس في حضوره وغيبته ، ولاتكن بشرارة ذاتك وقبح صفاتك ممّن يذمّونه فيهما . وفيه دلالة على وجوب التجنّب عن المطاعن بقدر الإمكان» .

4.. في مرآة العقول : «أي لا تسلّط الناس على نفسك بترك التقيّة ، أو لا تحملهم على نفسك بكثرة المداهنة والمداراة معهم بحيث تتضرّر بذلك» . و«الكاهل» : مقدّم أعلى الظهر ما يلي العُنُق ، وهو الثلث الأعلى ، وفيه ستُّ فقرات . راجع : المصباح المنير ، ص ۵۴۳ (كهل) .

5.. في «ص ، ف» : «إذا» .

6.. «الصَّدْع» : الشَّقّ . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۴۱ (صدع) .

7.. «الشَعَب» بالتحريك : بُعد ما بين المنكبين . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۸۴ (شعب) .

8.. المحاسن ، ص ۶۲۲ ، كتاب المرافق ، ح ۶۸ ، إلى قوله : «طلب النزهة»؛ رجال الكشّي ، ص ۴۱۸ ، ح ۷۹۲ ، وفيهما بسند آخر عن صفوان بن يحيى الوافي ، ج ۴ ، ص ۹۵ ، ح ۱۷۰۵ ؛ الوسائل ، ج ۱ ، ص ۱۵ ، ح ۴ ، من قوله : «ألا أقصّ عليك ديني» إلى قوله : «والولاية لمحمّد بن عليّ» ؛ وفيه ، ج ۵ ، ص ۳۳۹ ، ذيل ح ۶۷۳۳ ؛ و ج ۱۱ ، ص ۴۶۰ ، ح ۱۵۲۶۱ ، إلى قوله : «طلب النزهة» ؛ البحار ، ج ۶۹ ، ص ۶ ، ذيل ح ۷ .

9.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۲۴

10.. في المحاسن : + «قال» .

11.. في «ج ، ز ، ص» والمحاسن : «بأصل الإسلام» .

12.. في «ج» : - «أصله» .

13.. في المحاسن : «قال : قلت» .

14.. في «ص» : «فقال» .


الكافي ج3
66

وَ أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِيعاً ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، قَالَ :دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ـ وَ هُوَ فِي مَنْزِلِ أَخِيهِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ـ فَقُلْتُ لَهُ 1 : جُعِلْتُ فِدَاكَ 2 ، مَا حَوَّلَكَ إِلى هذَا الْمَنْزِلِ؟ قَالَ 3 : «طَلَبُ النُّزْهَةِ» 4 فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَ لَا أَقُصُّ عَلَيْكَ دِينِي؟ فَقَالَ : «بَلى» .
قُلْتُ : أَدِينُ اللّهَ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ 5 ، وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا ، وَأَنَّ اللّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ 6 ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَصَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَحِجِّ الْبَيْتِ ، وَالْوَِلَايَةِ لِعَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَالْوَِلَايَةِ لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، وَالْوَِلَايَةِ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، وَالْوَِلَايَةِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَلَكَ مِنْ بَعْدِهِ 7 ـ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمْ 8 أَجْمَعِينَ ـ وَأَنَّكُمْ أَئِمَّتِي ، عَلَيْهِ أَحْيَا وَعَلَيْهِ أَمُوتُ ، وأَدِينُ اللّهَ بِهِ .

1.. في «ب» والمحاسن : - «له» .

2.. في الوسائل ، ح ۱۵۲۶۱ : - «له : جعلت فداك» .

3.. في «ص ، بر ، بس ، بف» والوافي والمحاسن : «فقال» .

4.. النُّزْهة» : اسم من التنزّه ، بمعنى التباعد ، والمراد ـ على ما قاله العلّامة المازندراني ـ هو البعد عن الخلق ، أو المراد بها بُعد الخاطر عن الهمّ والحزن ؛ لكون مكانه نزها فيه سعة وماء وكلأ وخضر . أو اسم من التنزّه ، بمعنى الخروج إلى البساطين والخضر والرياض ، وقال ابن السكّيت : هو ممّا يضعه الناس في غير موضعه ، وقال الفيروزآبادي : هو غلط قبيح ، وقال أبوعبيدة : «ذهب أهل العلم في قول الناس : خرجوا يتنزّهون إلى البساتين ، أنّه غلط ، وهو عندي ليس بغلط ؛ لأنّ البساتين في كلّ بلد إنّما تكون خارج البلد ، فإذا أراد أحد أن يأتيها فقد أراد البعد عن المنازل والبيوت ، ثمّ كثر هذا حتّى استعملت النزهة في الخضر والجنان» . وقال العلّامة المجلسي : «وأقول : كفى باستعماله في هذا المعنى ظاهرا ، شاهدا على صحّته ، بل فصاحته ... مع أنّهم عليهم السلام قد كانوا يتكلّمون بعرف المخاطبين ومصطلحاتهم تقريبا إلى أفهامهم» . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۵۳ ؛ المصباح المنير ، ص ۶۰۱ (نزه) ؛ شرح المازندراني ، ج ۸ ، ص ۶۹ ؛ مرآة العقول ، ج ۷ ، ص ۱۱۸ .

5.. في الوسائل ، ح ۴ : «رسول اللّه » بدل «عبده ورسوله» .

6.. في الوسائل ، ح ۴ : - «وأنّ الساعة ـ إلى ـ القبور» .

7.. في «بف» : «بعد» .

8.. في «ب ، ص ، ف» : «عليكم» .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 230377
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي