703
الكافي ج3

حَرَّمَ اللّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ» 1 .
وَ بَعْدَهُ الْاءِيَاسُ 2 مِنْ رَوْحِ اللّهِ ؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ 3 : «إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ» 4 .
5 ثُمَّ الْأَمْنُ لِمَكْرِ 6 اللّهِ ؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ» 7 .
وَ مِنْهَا عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ؛ لِأَنَّ اللّهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ الْعَاقَّ «جَبَّاراً شَقِيّاً» 8 .
وَ قَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلَا بِالْحَقِّ؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها» 9 إِلى آخِرِ 10 الْايَةِ.
وَ قَذْفُ الْمُحْصَنَةِ ، لِأَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «لُعِنُوا فِى الدُّنْيا وَ الْاخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ» 11 .
وَ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ؛ لِأَنَّ اللّهَ - عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «إِنَّما يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ ناراً وَ سَيَصْلَوْنَ سَعِيراً» 12 .
وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «وَ مَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللّهِ وَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ» 13 .
وَ أَكْلُ الرِّبَا؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلاّ كَما يَقُومُ الَّذِى يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ» 14 .

1.المائدة (۵): ۷۲.

2.في « ه » : «اليأس».

3.في «ه» : + «وَ لَا تَايْئَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ» .

4.يوسف (۱۲): ۸۷.

5.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۲۸۶

6.في « ه » : «مكر» . وفي الوسائل : «من مكر».

7.الأعراف (۷): ۹۹.

8.إشارة إلى الآية ۳۲ من سورة مريم (۱۹) : «وَ بَرًّا بِوَ لِدَتِى وَ لَمْ يَجْعَلْنِى جَبَّارًا شَقِيًّا» .

9.النساء (۴): ۹۳.

10.في «بر» : - «إلى آخر».

11.النور (۲۴): ۲۳.

12.النساء (۴): ۱۰.

13.الأنفال (۸): ۱۶.

14.البقرة (۲): ۲۷۵.


الكافي ج3
702

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام عَنِ الرَّجُلِ يَرْتَكِبُ الْكَبِيرَةَ مِنَ الْكَبَائِرِ ۱ فَيَمُوتُ ، هَلْ يُخْرِجُهُ ذلِكَ ۲ مِنَ الْاءِسْلَامِ؟ وَ إِنْ ۳ عُذِّبَ ، كَانَ عَذَابُهُ كَعَذَابِ الْمُشْرِكِينَ ، أَمْ لَهُ مُدَّةٌ وَ انْقِطَاعٌ؟
فَقَالَ: «مَنِ ارْتَكَبَ كَبِيرَةً مِنَ الْكَبَائِرِ ، فَزَعَمَ ۴ أَنَّهَا ۵ حَلَالٌ ، أَخْرَجَهُ ذلِكَ مِنَ الْاءِسْلَامِ ، وَ عُذِّبَ أَشَدَّ الْعَذَابِ؛ وَ إِنْ كَانَ مُعْتَرِفاً أَنَّهُ ذَنْبٌ ۶ وَ مَاتَ عَلَيْهَا ۷ ، أَخْرَجَهُ ۸ مِنَ الْاءِيمَانِ ، وَ لَمْ يُخْرِجْهُ مِنَ الْاءِسْلَامِ ، وَ كَانَ عَذَابُهُ أَهْوَنَ مِنْ عَذَابِ الْأَوَّلِ». ۹

2466.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ الْحَسَنِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الثَّانِي 10 صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ ، قَالَ :«سَمِعْتُ أَبِي عليه السلام يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ: دَخَلَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، فَلَمَّا سَلَّمَ وَ جَلَسَ تَلَا هذِهِ الْايَةَ : «الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْاءِثْمِ وَ الْفَواحِشَ» 11 ثُمَّ 12 أَمْسَكَ ، فَقَالَ لَهُ 13 أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : مَا أَسْكَتَكَ؟ قَالَ 14 : أُحِبُّ أَنْ أَعْرِفَ الْكَبَائِرَ مِنْ كِتَابِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ .
فَقَالَ: نَعَمْ يَا عَمْرُو ، أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ الْاءِشْرَاكُ بِاللّهِ ؛ يَقُولُ اللّهُ: «مَنْ 15 يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ

1.في الوسائل: - «من الكبائر».

2.في «ه»: «يخرج بذلك».

3.في «ه»: «فإن».

4.في «ه»: «وزعم».

5.في «ز»: «أنّ ذلك» بدل «أنّها».

6.هكذا في «ب ، ج ، ز ، ص ، ه ، بر ، بس ، بف» والوافي والوسائل. وفي «د» والمطبوع: «أذنب».

7.هكذا في «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ه ، بر ، بس ، بف» والوافي والوسائل. وفي المطبوع: «عليه».

8.في «د ، ز»: + «ذلك».

9.الوافي ، ج ۴ ، ص ۱۱۳ ، ح ۱۷۱۴؛ الوسائل ، ج ۱ ، ص ۳۳ ، ح ۴۹ ؛ البحار ، ج ۶۸ ، ص ۲۹۹ ، ح ۵۶ ؛ و ج ۸۲ ، ص ۲۱۷ ، ذيل ح ۳۲.

10.هكذا في «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ه ، بر ، بس ، بف، جر» والوافي. وفي المطبوع: - «الثاني».

11.الشورى (۴۲): ۳۷؛ النجم (۵۳): ۳۲.

12.في «ه»: «و» بدل «ثمّ».

13.في الوافي: - «له».

14.في «ب ، ه»: «فقال».

15.هكذا في القرآن والوسائل. وفي النسخ والمطبوع: «ومن».

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 230384
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي