النَّصِيبُ ، فَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْاخِرَةِ 1 ، فَبِأَيِّ شَيْءٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ؟
وَ أَنْزَلَ بِالْمَدِينَةِ : «الزّانِى لا يَنْكِحُ إِلاّ زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلاّ زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ» 2 فَلَمْ يُسَمِّ اللّهُ الزَّانِيَ مُؤْمِناً وَلَا الزَّانِيَةَ مُؤْمِنَةً ، وَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ لَيْسَ 3 يَمْتَرِي 4 فِيهِ أَهْلُ الْعِلْمِ أَنَّهُ قَالَ 5 ـ : لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ 6 حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ؛ فَإِنَّهُ إِذَا فَعَلَ ذلِكَ ، خُلِعَ 7 عَنْهُ الْاءِيمَانُ كَخَلْعِ الْقَمِيصِ .
وَ نَزَلَ 8 بِالْمَدِينَةِ : «وَ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ إِلَا الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» 9 فَبَرَّأَهُ 10 اللّهُ ـ مَا كَانَ مُقِيماً عَلَى الْفِرْيَةِ 11 ـ مِنْ أَنْ يُسَمّى بِالْاءِيمَانِ ؛ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ» 12 وَجَعَلَهُ اللّهُ مُنَافِقاً ؛ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُ الْفاسِقُونَ» 13 وَجَعَلَهُ اللّهُ 14 ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْ أَوْلِيَاءِ إِبْلِيسَ ؛ قَالَ 15 : «إِلَّا إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ .........
1.. في «ف» : «في الآخرة نصيب» .
2.. النور (۲۴) : ۳ .
3.. في «ز» : «وليس» .
4.. الامتراء في الشيء : الشكّ فيه . وكذلك التماري . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۹۱ (مرا) .
5.. في مرآة العقول : «الجملة إلى قوله : أنّه قال ، معترضة ... والاعتراض لبيان أنّ الخبر معلوم متواتر بين الفريقين» .
6.. في «ب ، ج ، د ، ص ، ض ، بس ، بف» : - «السارق» .
7.. في «د ، بر» والوافي : + «اللّه » .
8.. في «ب ، ج ، د ، ز ، ص» والوافي ومرآة العقول والبحار ، ج ۶۹ : «وأنزل» .
9.. النور (۲۴) : ۴ ـ ۵ .
10.. في «ب ، ج ، ص» : «برّأه» . وفي البحار ، ج ۶۹ : «فبرّأ» .
11.. «الفرية» : الكذب والقَذْف . ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۳۹۳ (فري) .
12.. السجدة (۳۲) : ۱۸ .
13.. التوبة (۹) : ۶۷ .
14.. هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار ، ج ۶۹ . وفي المطبوع : - «اللّه » .
15.. في «ص» والبحار ، ج ۶۹ : + «اللّه » . وفي «ز» : + «اللّه تعالى» .