87
الكافي ج3

النَّصِيبُ ، فَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْاخِرَةِ 1 ، فَبِأَيِّ شَيْءٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ؟
وَ أَنْزَلَ بِالْمَدِينَةِ : «الزّانِى لا يَنْكِحُ إِلاّ زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلاّ زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ» 2 فَلَمْ يُسَمِّ اللّهُ الزَّانِيَ مُؤْمِناً وَلَا الزَّانِيَةَ مُؤْمِنَةً ، وَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ لَيْسَ 3 يَمْتَرِي 4 فِيهِ أَهْلُ الْعِلْمِ أَنَّهُ قَالَ 5 ـ : لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ 6 حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ؛ فَإِنَّهُ إِذَا فَعَلَ ذلِكَ ، خُلِعَ 7 عَنْهُ الْاءِيمَانُ كَخَلْعِ الْقَمِيصِ .
وَ نَزَلَ 8 بِالْمَدِينَةِ : «وَ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ إِلَا الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» 9 فَبَرَّأَهُ 10 اللّهُ ـ مَا كَانَ مُقِيماً عَلَى الْفِرْيَةِ 11 ـ مِنْ أَنْ يُسَمّى بِالْاءِيمَانِ ؛ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ» 12 وَجَعَلَهُ اللّهُ مُنَافِقاً ؛ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُ الْفاسِقُونَ» 13 وَجَعَلَهُ اللّهُ 14 ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْ أَوْلِيَاءِ إِبْلِيسَ ؛ قَالَ 15 : «إِلَّا إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ .........

1.. في «ف» : «في الآخرة نصيب» .

2.. النور (۲۴) : ۳ .

3.. في «ز» : «وليس» .

4.. الامتراء في الشيء : الشكّ فيه . وكذلك التماري . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۹۱ (مرا) .

5.. في مرآة العقول : «الجملة إلى قوله : أنّه قال ، معترضة ... والاعتراض لبيان أنّ الخبر معلوم متواتر بين الفريقين» .

6.. في «ب ، ج ، د ، ص ، ض ، بس ، بف» : - «السارق» .

7.. في «د ، بر» والوافي : + «اللّه » .

8.. في «ب ، ج ، د ، ز ، ص» والوافي ومرآة العقول والبحار ، ج ۶۹ : «وأنزل» .

9.. النور (۲۴) : ۴ ـ ۵ .

10.. في «ب ، ج ، ص» : «برّأه» . وفي البحار ، ج ۶۹ : «فبرّأ» .

11.. «الفرية» : الكذب والقَذْف . ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۳۹۳ (فري) .

12.. السجدة (۳۲) : ۱۸ .

13.. التوبة (۹) : ۶۷ .

14.. هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار ، ج ۶۹ . وفي المطبوع : - «اللّه » .

15.. في «ص» والبحار ، ج ۶۹ : + «اللّه » . وفي «ز» : + «اللّه تعالى» .


الكافي ج3
86

اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً» 1 وَلَا يَلْعَنُ اللّهُ مُؤْمِناً ؛ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «إِنَّ اللّهَ لَعَنَ الْكافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً خالِدِينَ فِيها أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً» 2 وَكَيْفَ يَكُونُ 3 فِي الْمَشِيئَةِ وَقَدْ أَلْحَقَ بِهِ ـ حِينَ جَزَاهُ 4 جَهَنَّمَ ـ الْغَضَبَ وَاللَّعْنَةَ ، وَ 5 قَدْ بَيَّنَ ذلِكَ 6 مَنِ الْمَلْعُونُونَ فِي كِتَابِهِ .
وَ أَنْزَلَ فِي مَالِ الْيَتِيمِ مَنْ أَكَلَهُ ظُلْماً: «إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ ناراً 7 وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً» 8 وَذلِكَ أَنَّ آكِلَ مَالِ الْيَتِيمِ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالنَّارُ تَلْتَهِبُ 9 فِي بَطْنِهِ حَتّى يَخْرُجَ لَهَبُ النَّارِ مِنْ فِيهِ يَعْرِفُهُ 10 أَهْلُ 11 الْجَمْعِ أَنَّهُ آكِلُ مَالِ الْيَتِيمِ .
وَ أَنْزَلَ فِي الْكَيْلِ : «وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ» 12 وَلَمْ يَجْعَلِ الْوَيْلَ لِأَحَدٍ حَتّى يُسَمِّيَهُ كَافِراً ؛ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ» 13 .
وَ أَنْزَلَ فِي الْعَهْدِ : «إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِى الْاخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ» 14 وَالْخَلَاقُ

1.. النساء (۴) : ۹۳ .

2.. الأحزاب (۳۳) : ۶۴ ـ ۶۵ .

3.. في الوافي : «يعني كيف يكون أمر القاتل في مشيئة اللّه إن شاء عذّبه وإن شاء غفر له ، والحال أنّه قد ألحق به بعد أن جزاه جهنّم الغضب واللعنة المختصّين بالكفّار؟!» .

4.. في «ب ، ج ، بس» : «جزاؤه» .

5.. في الوافي : - «و» .

6.. قوله : «ذلك» فاعل «بيّن» . والمراد به آية الأحزاب المذكورة . راجع : شرح المازندراني ومرآة العقول .

7.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۳۲

8.. النساء (۴) : ۱۰ .

9.. في «ص» : «يلتهب» والنار قد تذكّر . وفي «ف» : «تلهب» .

10.. هكذا في «ج ، ز ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف» والوافي . وفي سائر النسخ والمطبوع : «حتّى يعرفه» . في البحار ، ج ۶۹ : «حتّى يعرف» .

11.. هكذا في «ج ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف» والوافي والبحار ، ج ۶۹ . وفي سائر النسخ والمطبوع : «كلّ أهل» .

12.. المطفّفين (۸۳) : ۱ .

13.. مريم (۱۹) : ۳۷ .

14.. آل عمران (۳) : ۷۷ .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 230812
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي