93
الكافي ج3

وَلَا وَلَداً ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ـ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ ۱ ـ وَالْاءِقْرَارُ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللّهِ مِنْ نَبِيٍّ أَوْ ۲ كِتَابٍ .
۳ فَذلِكَ مَا فَرَضَ اللّهُ عَلَى الْقَلْبِ مِنَ الْاءِقْرَارِ وَالْمَعْرِفَةِ وَهُوَ عَمَلُهُ ، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «إِلاّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْاءِيمانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً»۴ وَقَالَ : «أَلا بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»۵ وَقَالَ : «الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا۶بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ»۷ وَقَالَ : «وَإِنْ تُبْدُوا ما فِى أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ»۸ فَذلِكَ مَا فَرَضَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلَى الْقَلْبِ مِنَ الْاءِقْرَارِ وَالْمَعْرِفَةِ ، وَهُوَ عَمَلُهُ ، وَهُوَ رَأْسُ الْاءِيمَانِ .
وَ فَرَضَ اللّهُ عَلَى اللِّسَانِ الْقَوْلَ وَالتَّعْبِيرَ عَنِ الْقَلْبِ بِمَا عَقَدَ ۹ عَلَيْهِ ۱۰ وَأَقَرَّ بِهِ ؛ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى ۱۱ : «وَ قُولُوا لِلنّاسِ حُسْناً»۱۲ قَالَ : قُولُوا آمَنّا بِاللّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلهُنا وَإِلهُكُمْ واحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ» ۱۳ فَهذَا مَا فَرَضَ اللّهُ عَلَى اللِّسَانِ وَهُوَ عَمَلُهُ.

1.. في «ب ، ص ، بس ، بف» : «صلوات اللّه عليه» . وفي «ز ، بر» : «صلّى اللّه عليه وآله» . وفي «ف» : «صلوات اللّه وسلامه عليه» .

2.. في «ب» : «و» .

3.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۳۵

4.. النحل (۱۶) : ۱۰۶ . وفي الوسائل : - «وَ لَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا» .

5.. الرعد (۱۳) : ۲۸ .

6.. هكذا في القرآن ونسخة الوسائل . وفي سائر النسخ والمطبوع : «الذين آمنوا» .

7.. المائدة (۵) : ۴۱ .

8.. البقرة (۲) : ۲۸۴ .

9.. «العقد» : الجمع بين أطراف الشيء . ويستعمل ذلك في الأجسام الصُلبة ، كعقد الحبل ، وعقد البناء ، ثمّ يستعار ذلك للمعاني نحو : عقد البيع . واعتقدت كذا : عقدت عليه القلب والضمير . المفردات للراغب ، ص ۵۷۶ ؛ المصباح المنير ، ص ۴۲۱ (عقد) .

10.. في «ف» + «ولزمه» .

11.. في «ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بف» وشرح المازندراني : «تبارك اسمه» . وفي «ب ، بس» : «تبارك وتعالى اسمه» .

12.. البقرة (۲) : ۸۳ .

13.. في مرآة العقول : «ثمّ إنّ الآية الثانية ليست في المصاحف هكذا» . ثمّ ذكر الآية ۱۳۶ من البقرة (۲) ، والآية ۴۶ من العنكبوت (۲۹) وقال : «فالظاهر أنّ التغيير من النسّاخ ، أو نقل الآيتين بالمعنى ، وفي النعماني موافق للاُولى . ولعلّه كان في الخبر الآيتان فأسقطوا عجز الاُولى وصدر الثانية» .


الكافي ج3
92

وُكِّلَتْ مِنَ الْاءِيمَانِ بِغَيْرِ مَا وُكِّلَتْ بِهِ ۱ أُخْتُهَا ، فَمِنْهَا قَلْبُهُ الَّذِي بِهِ يَعْقِلُ وَيَفْقَهُ وَيَفْهَمُ ، وَهُوَ أَمِيرُ بَدَنِهِ الَّذِي لَا تَرِدُ ۲ الْجَوَارِحُ وَلَا تَصْدُرُ ۳ إِلَا عَنْ رَأْيِهِ وَأَمْرِهِ ، وَمِنْهَا عَيْنَاهُ اللَّتَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا ، وَأُذُنَاهُ اللَّتَانِ يَسْمَعُ بِهِمَا ، وَيَدَاهُ اللَّتَانِ يَبْطِشُ ۴ بِهِمَا ، وَرِجْلَاهُ اللَّتَانِ يَمْشِي بِهِمَا ، وَفَرْجُهُ الَّذِي الْبَاهُ ۵ مِنْ قِبَلِهِ ، وَلِسَانُهُ الَّذِي يَنْطِقُ بِهِ ، وَرَأْسُهُ الَّذِي فِيهِ وَجْهُهُ ، فَلَيْسَ مِنْ هذِهِ جَارِحَةٌ إِلَا وَ ۶ قَدْ وُكِّلَتْ مِنَ الْاءِيمَانِ بِغَيْرِ مَا وُكِّلَتْ بِهِ ۷ أُخْتُهَا بِفَرْضٍ مِنَ اللّهِ تَبَارَكَ اسْمُهُ يَنْطِقُ بِهِ الْكِتَابُ لَهَا وَيَشْهَدُ بِهِ عَلَيْهَا .
فَفَرَضَ ۸ عَلَى الْقَلْبِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى السَّمْعِ ، وَفَرَضَ عَلَى السَّمْعِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْعَيْنَيْنِ ۹ ، وَفَرَضَ عَلَى الْعَيْنَيْنِ ۱۰ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى اللِّسَانِ ، وَفَرَضَ عَلَى اللِّسَانِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْيَدَيْنِ ، وَفَرَضَ عَلَى الْيَدَيْنِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الرِّجْلَيْنِ ، وَفَرَضَ عَلَى الرِّجْلَيْنِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْفَرْجِ ، وَفَرَضَ عَلَى الْفَرْجِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْوَجْهِ .
فَأَمَّا مَا فَرَضَ عَلَى الْقَلْبِ مِنَ الْاءِيمَانِ ، فَالْاءِقْرَارُ ۱۱ وَالْمَعْرِفَةُ وَالْعَقْدُ وَالرِّضَا وَالتَّسْلِيمُ بِأَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، إِلهاً وَاحِداً لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً

1.. في «ف» : - «به» .

2.. في «ز ، ض» : «لا يرد» .

3.. في مرآة العقول : «الورود : حضور الماء للشرب ، والصدر والصدور : الانصراف عنه ، وهذا مثل في أنّها لا تفعل شيئا إلّا بأمره ، كما يقال في الفارسيّة : لا يشرب الماء إلّا بأمره وإذنه» . وراجع : المفردات للراغب ، ص ۸۶۵ (ورد)، النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۵ (صدر).

4.. «البَطْش» : الأخذ القويّ الشديد . النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۳۵ (بطش) .

5.. في الوافي : «الباءة» . وفي مرآة العقول : «والباه ، في بعض النسخ بدون الهمزة ، وفي بعضها بها» . وقال الجوهري : «الباه مثال الجاه : لغة في الباءة وهي الجماع» . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۲۸ (بوه) .

6.. في «ز» : - «و» .

7.. في «ف» : «بها» .

8.. في «ف» : + «اللّه » .

9.. في «ب» : «العين» .

10.. في «ف ، بس» : «والإقرار» . وفي حاشية «ز» : + «باللّه » .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 230637
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي