95
الكافي ج3

عَوْرَاتِهِمْ ۱ ، ۲ وَأَنْ يَنْظُرَ الْمَرْءُ إِلى فَرْجِ أَخِيهِ ، وَيَحْفَظَ فَرْجَهُ ۳ أَنْ يُنْظَرَ ۴ إِلَيْهِ ، وَ ۵ قَالَ : «وَ قُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ»۶ مِنْ أَنْ تَنْظُرَ ۷ إِحْدَاهُنَّ ۸ إِلى فَرْجِ أُخْتِهَا ، وَتَحْفَظَ فَرْجَهَا مِنْ أَنْ يُنْظَرَ ۹ إِلَيْهَا ۱۰ ـ وَ قَالَ ـ : كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ مِنْ حِفْظِ الْفَرْجِ فَهُوَ مِنْ الزِّنى إِلَا هذِهِ الْايَةَ ۱۱ ؛ فَإِنَّهَا مِنَ النَّظَرِ .
ثُمَّ نَظَمَ مَا فَرَضَ ۱۲ عَلَى الْقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَالسَّمْعِ وَالْبَصَرِ ۱۳ فِي آيَةٍ أُخْرى ، فَقَالَ : «وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ»۱۴ يَعْنِي بِالْجُلُودِ الْفُرُوجَ وَالْأَفْخَاذَ ، وَقَالَ : «وَ لا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا»۱۵ فَهذَا مَا فَرَضَ اللّهُ عَلَى الْعَيْنَيْنِ مِنْ غَضِّ الْبَصَرِ عَمَّا حَرَّمَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ ۱۶ ، وَهُوَ عَمَلُهُمَا ۱۷ ، وَهُوَ مِنَ الْاءِيمَانِ .
وَ فَرَضَ اللّهُ ۱۸ عَلَى الْيَدَيْنِ أَنْ لَا يَبْطِشَ بِهِمَا إِلى مَا حَرَّمَ اللّهُ ، وَأَنْ يَبْطِشَ

1.. في «بس» : «عورتهم» .

2.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۳۶

3.. في البحار : + «من» .

4.. في «ج»: «ينظروا» .

5.. في «ب ، ز» والوسائل : - «و» .

6.. النور (۲۴) : ۳۰ و ۳۱ .

7.. في «ب ، د ، ض ، بر ، بف» والبحار : «أن ينظر» .

8.. في «بس» : «أحد منهنّ» .

9.. في «ف» : «أن تنظر» .

10.. في «ف» : + «اُختها» .

11.. في مرآة العقول ، ج ۷ ، ص ۲۳۲ : «ليس المراد نقص المبصرات وتبعيضها ولا الأبصار ، بل النظر بها ، وهو المراد ممّا قيل : المراد غضّ البصر وخفضه عمّا يحرم النظر إليه والاقتصار به على ما يحلّ ... وهذه الرواية وغيرها تدلّ على أنّ المراد بحفظ الفرج هنا ستره عن أن ينظر إليه أحد ، وكذا ظاهر الرواية تخصيص غضّ البصر بترك النظر إلى العورة» . وللمزيد راجع : التبيان ، ج ۷ ، ص ۴۲۹ ؛ الكشّاف ، ج ۳ ، ص ۶۰ ؛ مجمع البيان ، ج ۷ ، ص ۲۴۱ ؛ فقه القرآن للراوندي ، ج ۲ ، ص ۱۲۸ ، في كلّها ذيل الآية المذكورة ؛ شرح المازندراني ، ج ۸ ، ص ۱۰۵ ـ ۱۰۶ .

12.. في «ب ، ج ، ص ، ف» : + «اللّه » .

13.. في الوسائل : «البصر واللسان» بدل «اللسان والسمع والبصر» .

14.. فصّلت (۴۱) : ۲۲ .

15.. الإسراء (۱۷) : ۳۶ .

16.. في الوسائل : - «عمّا حرّم اللّه عزّ وجلّ» .

17.. في «ج ، بر ، بف» : «عملها» .

18.. في «ب ، ج ، د ، ص ، ض ، ف ، بس ، بف» والوافي والوسائل : - «اللّه » .


الكافي ج3
94

وَ فَرَضَ عَلَى السَّمْعِ أَنْ يَتَنَزَّهَ عَنِ الِاسْتِمَاعِ إِلى مَا حَرَّمَ ۱ اللّهُ ، وَأَنْ يُعْرِضَ عَمَّا لَا يَحِلُّ لَهُ مِمَّا نَهَى اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَنْهُ ، وَالْاءِصْغَاءِ إِلى مَا أَسْخَطَ اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَالَ فِي ذلِكَ : «وَ قَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِى الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللّهِ يُكْفَرُ بِها وَيُسْتَهْزَأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتّى يَخُوضُوا فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِ»۲ ثُمَّ اسْتَثْنَى اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَوْضِعَ النِّسْيَانِ ، فَقَالَ : «وَ إِمّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظّالِمِينَ»۳ وَقَالَ : «فَبَشِّرْ عِبادِ۴الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللّهُ وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ»۵ وَقَالَ ۶ عَزَّ وَجَلَّ : «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِى صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ»۷ وَقَالَ : «وَ إِذا۸سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقالُوا لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ»۹ وَقَالَ : «وَ إِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً»۱۰ فَهذَا مَا فَرَضَ اللّهُ عَلَى السَّمْعِ مِنَ الْاءِيمَانِ أَنْ لَا يُصْغِيَ إِلى مَا لَا يَحِلُّ لَهُ ، وَهُوَ عَمَلُهُ ، وَهُوَ مِنَ الْاءِيمَانِ .
وَ فَرَضَ عَلَى الْبَصَرِ أَنْ لَا يَنْظُرَ إِلى مَا حَرَّمَ اللّهُ عَلَيْهِ ، وَأَنْ يُعْرِضَ عَمَّا نَهَى اللّهُ عَنْهُ مِمَّا لَا يَحِلُّ لَهُ ، وَهُوَ عَمَلُهُ ، وَهُوَ مِنَ الْاءِيمَانِ ، فَقَالَ ۱۱ تَبَارَكَ وَتَعَالى : «قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ» ، فَنَهَاهُمْ ۱۲ أَنْ يَنْظُرُوا إِلى

1.. في الوافي : «حرّمه» .

2.. النساء (۴) : ۱۴۰ .

3.. الأنعام (۶) : ۶۸ .

4.. في «ب ، ج ، د ، ض ، ف ، بر» : «عبادي» . وفي مرآة العقول : «عبادي ، في النسخ بإثبات الياء موافقا لرواية أبي عمرو برواية موسى ؛ حيث قرأ في الوصل بفتح الياء وفي الوقف بإسكانها ، وقرأ الباقون بإسقاط الياء والاكتفاء بالكسرة» .

5.. الزمر (۳۹) : ۱۷ ـ ۱۸ .

6.. في «د» : + «اللّه » .

7.. المؤمنون (۲۳) : ۱ ـ ۴ .

8.. هكذا في «ب ، ج ، ض ، بس ، بف» وهو مطابق للقرآن . وفي «د ، ز ، ص ، ف ، بر» والمطبوع : «إذا» بدون الواو .

9.. القصص(۲۸): ۵۵ . وفي «ج، ز، ض، ف، بس، بف» والوافي والوسائل: - «وَ قَالُوا لَنَآ أَعْمَــلُنَا وَ لَكُمْ أَعْمَــلُكُمْ» .

10.. الفرقان (۲۵) : ۷۲ .

11.. في «د» وحاشية «ب ، ج» والبحار : + «اللّه » .

12.. في «بر ، بس ، بف» وحاشية «ص» والوافي : + «عن» . وفي الوسائل : - «فنهاهم» . وفي البحار : + «من» .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 230601
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي