133
الكافي ج4

وَ إِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِى الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وَ ساءَتْ مُرْتَفَقاً» 1 ». 2

164 ـ بَابُ أَصْنَافِ النَّاسِ ۳

۲۸۴۱.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ سُلَيْمٍ مَوْلى طِرْبَالٍ، قَالَ : حَدَّثَنِي هِشَامٌ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الطَّيَّارِ، قَالَ :قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «النَّاسُ عَلى ۴ سِتَّةِ أَصْنَافٍ». قَالَ: قُلْتُ: أَ تَأْذَنُ ۵ لِي أَنْ أَكْتُبَهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ : مَا أَكْتُبُ؟
قَالَ: «اكْتُبْ أَهْلَ ۶ الْوَعِيدِ مِنْ ۷ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ أَهْلِ ۸ النَّارِ، وَ اكْتُبْ: «وَ آخَرُونَ۹اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً»۱۰ » . قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هؤُلَاءِ؟ قَالَ: «وَحْشِيٌّ مِنْهُمْ ۱۱ ».

1.. الكهف (۱۸) : ۲۹ . و«السرادق» كلُّ ما أحاط بشيء من حائط أو مضرب أو خباء . و«كالمهل» أي كالجسد المذاب . و«مرتفقا» أي متّكأً ، وأصل الارتفاق نصب المرفق تحت الخدّ ، وهو لمقابلة قوله : «وحسنت مرتفقا» وإلّا فلا ارتفاق لأهل النار . راجع : مرآة العقول ، ج ۱۱ ، ص ۹۹ .

2.. الوافي، ج ۲ ، ص ۲۳۳ ، ح ۶۹۸ ؛ البحار ، ج ۷۴ ، ص ۲۲۰ ، ح ۵۳ .

3.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۳۸۱

4.. في مرآة العقول : - «على » .

5.. في «د ، بس ، بف » والوافي : «تأذن » بدون الهمزة.

6.. يجوز فيه الرفع والنصب .

7.. في «بر » والوافي : «الوعدين» بدل «الوعيد من » . وهو أظهر ، أي الذين يتحقّق فيهم وعد الثواب ووعيد العقاب . وفي حاشية «د ، بف » : «الوعد من » .

8.. في مرآة العقول : - «أهل » .

9.. في حاشية «بف » : + «كأنّهم الفسّاق من أهل التوبة » .

10.. التوبة (۹ ) : ۱۰۲ .

11.. وحشيّ بن حرب الجشيّ من سودان مكّة ، وهو قاتل سيّد الشهداء حمزة بن عبدالمطّلب عليهماالسلام يوم اُحد ، وأسلم بعد ذلك وصحب النبيّ صلى الله عليه و آله وسمع منه أحاديث ، وشرك في قتل مسيلمة الكذّاب يوم اليمامة وكان يقول : قتلت خير الناس و شرّ الناس ، وروي أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال لوحشيّ حين أسلم : «غيّب وجهك عنّي يا وحشيّ لا أراك» ، ونزل الوحشيّ حمص و مات فيها ، راجع : الطبقات الكبرى ، ج ۷ ، ص ۴۱۸ ؛ الاستيعاب ، ج ۴ ، ص ۱۵۶۴ ، الرقم ۲۷۳۹ .


الكافي ج4
132

ابْنِ مُسْكَانَ، عَنِ الْيَمَانِ 1 بْنِ عُبَيْدِ اللّهِ، قَالَ :2 رَأَيْتُ يَحْيَى ابْنَ أُمِّ الطَّوِيلِ 3 وَقَفَ 4 بِالْكُنَاسَةِ 5 ، ثُمَّ نَادى بِأَعْلى صَوْتِهِ: مَعْشَرَ 6 أَوْلِيَاءِ اللّهِ، إِنَّا بُرَآءُ 7 مِمَّا تَسْمَعُونَ 8 ، مَنْ سَبَّ عَلِيّاً عليه السلام فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللّهِ 9 ، وَ نَحْنُ بُرَآءُ مِنْ آلِ مَرْوَانَ وَ مَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّهِ ، ثُمَّ يَخْفِضُ صَوْتَهُ، فَيَقُولُ 10 : مَنْ سَبَّ أَوْلِيَاءَ اللّهِ فَلَا تُقَاعِدُوهُ 11 ؛ وَ مَنْ شَكَّ فِيمَا نَحْنُ عَلَيْهِ 12 فَلَا تُفَاتِحُوهُ 13 ؛ وَ مَنِ احْتَاجَ إِلى مَسْأَلَتِكُمْ مِنْ إِخْوَانِكُمْ فَقَدْ خُنْتُمُوهُ 14 ، ثُمَّ يَقْرَأُ: «إِنّا أَعْتَدْنا لِلظّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها

1.. في «ب ، بر ، بس » : «اليماني » .

2.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۳۸۰

3.. في مرآة العقول ، ج ۱۱ ، ص ۹۷ : «يحيى بن اُمّ الطويل من أصحاب الحسين عليه السلام ، وقال الفضل بن شاذان : لم يكن في زمن عليّ بن الحسين عليه السلام في أوّل أمره إلّا خمسة أنفس ، وذكر من جملتهم يحيى بن اُمّ الطويل ، وروي عن الصادق عليه السلام أنّه قال : ارتدّ الناس بعد الحسين عليه السلام إلّا ثلاثة : خالد الكابلي ، و يحيى بن اُمّ الطويل ، وجبير بن مطعم ، ثمّ إنّ الناس لحقوا وكثروا ، وفي رواية اُخرى مثله و زاد فيها : وجابر بن عبداللّه الأنصاري . وروي عن أبي جعفر عليه السلام أنّ الحجّاج طلبه و قال : تلعن أبا تراب [فأبى] وأمر بقطع يديه ورجليه وقتله . وأقول : كان هؤلاء الأجلاّء من خواصّ أصحاب الأئمّة عليهم السلام ، كانوا مأذونين من قبل الأئمّة عليهم السلام بترك التقيّة ؛ لمصلحة خاصّة خفيّة ، أو أنّهم كانوا يعلمون أنّه لاينفعهم التقيّة وأنّهم يقتلون على كلّ حال بإخبار المعصوم أو غيره ، والتقيّة إنّما تجب إذا نفعت ، مع أنّه يظهر من بعض الأخبار أنّ التقيّة إنّما تجب إبقاءً للدين و أهله ، فإذا بلغت الضلالة حدّا توجب اضمحلال الدين بالكلّيّة فلا تقيّة حينئذٍ وإن أوجب القتل ، كما أنّ الحسين عليه السلام لمّا رأى انطماس آثار الحقّ رأسا ترك التقيّة والمسالمة» .

4.. في «بر ، بف » والوافي : «واقفا» .

5.. «الكناسة » : موضع بالكوفة ، صُلب فيه زيد بن عليّ بن الحسين . مجمع البحرين ، ج ۴ ، ص ۱۰۱ (كنس).

6.. في «ص » : «معاشر» .

7.. راجع ما تقدّم ذيل ح ۲۸۰۳ .

8.. في الوافي : «يسمعون » .

9.. في «بف » والوافي : «من سبّ عليّ عليه السلام فعلى من سبّه لعنة اللّه » بدل «من سبّ عليّا ـ إلى ـ لعنة اللّه » .

10.. في «بر » والوافي : «ويقول » .

11.. في «بف » والوافي والبحار : «فلاتقاعدوهم » .

12.. في «بر » والوافي : «فيه » .

13.. في «بف » والوافي : «فلا تفاتحوهم » . والمفاتحة : المحاكمة ، قال ابن الأثير : «ومنه الحديث : لاتفاتحوا أهل القدر ، أي لاتحاكموهم . وقيل : لاتبدأوهم بالمجادلة والمناظرة» . وقال العلّامة الفيض : «فلا تفاتحوهم ، أي لا تفتحوا باب الكلام معهم» . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۰۷ (فتح) ؛ الوافي ، ج ۲ ، ص ۲۳۴ .

14.. في مرآة العقول : «الغرض الحثّ على الإعطاء قبل سؤالهم حتّى لايحتاجوا إلى المسألة ، فإنّ العطيّة بعد السؤال جزاؤه» .

  • نام منبع :
    الكافي ج4
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 195147
الصفحه من 788
طباعه  ارسل الي