وَ إِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِى الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وَ ساءَتْ مُرْتَفَقاً» 1 ». 2
164 ـ بَابُ أَصْنَافِ النَّاسِ ۳
۲۸۴۱.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ سُلَيْمٍ مَوْلى طِرْبَالٍ، قَالَ : حَدَّثَنِي هِشَامٌ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الطَّيَّارِ، قَالَ :قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «النَّاسُ عَلى ۴ سِتَّةِ أَصْنَافٍ». قَالَ: قُلْتُ: أَ تَأْذَنُ ۵ لِي أَنْ أَكْتُبَهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ : مَا أَكْتُبُ؟
قَالَ: «اكْتُبْ أَهْلَ ۶ الْوَعِيدِ مِنْ ۷ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ أَهْلِ ۸ النَّارِ، وَ اكْتُبْ: «وَ آخَرُونَ۹اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً»۱۰ » . قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هؤُلَاءِ؟ قَالَ: «وَحْشِيٌّ مِنْهُمْ ۱۱ ».
1.. الكهف (۱۸) : ۲۹ . و«السرادق» كلُّ ما أحاط بشيء من حائط أو مضرب أو خباء . و«كالمهل» أي كالجسد المذاب . و«مرتفقا» أي متّكأً ، وأصل الارتفاق نصب المرفق تحت الخدّ ، وهو لمقابلة قوله : «وحسنت مرتفقا» وإلّا فلا ارتفاق لأهل النار . راجع : مرآة العقول ، ج ۱۱ ، ص ۹۹ .
2.. الوافي، ج ۲ ، ص ۲۳۳ ، ح ۶۹۸ ؛ البحار ، ج ۷۴ ، ص ۲۲۰ ، ح ۵۳ .
3.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۳۸۱
4.. في مرآة العقول : - «على » .
5.. في «د ، بس ، بف » والوافي : «تأذن » بدون الهمزة.
6.. يجوز فيه الرفع والنصب .
7.. في «بر » والوافي : «الوعدين» بدل «الوعيد من » . وهو أظهر ، أي الذين يتحقّق فيهم وعد الثواب ووعيد العقاب . وفي حاشية «د ، بف » : «الوعد من » .
8.. في مرآة العقول : - «أهل » .
9.. في حاشية «بف » : + «كأنّهم الفسّاق من أهل التوبة » .
10.. التوبة (۹ ) : ۱۰۲ .
11.. وحشيّ بن حرب الجشيّ من سودان مكّة ، وهو قاتل سيّد الشهداء حمزة بن عبدالمطّلب عليهماالسلام يوم اُحد ، وأسلم بعد ذلك وصحب النبيّ صلى الله عليه و آله وسمع منه أحاديث ، وشرك في قتل مسيلمة الكذّاب يوم اليمامة وكان يقول : قتلت خير الناس و شرّ الناس ، وروي أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال لوحشيّ حين أسلم : «غيّب وجهك عنّي يا وحشيّ لا أراك» ، ونزل الوحشيّ حمص و مات فيها ، راجع : الطبقات الكبرى ، ج ۷ ، ص ۴۱۸ ؛ الاستيعاب ، ج ۴ ، ص ۱۵۶۴ ، الرقم ۲۷۳۹ .