وَ الْوَجْهُ الثَّالِثُ مِنَ الْكُفْرِ كُفْرُ النِّعَمِ ۱ ، وَ ذلِكَ ۲ قَوْلُهُ ۳ تَعَالى يَحْكِي قَوْلَ سُلَيْمَانَ عليه السلام : «هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّى لِيَبْلُوَنِى أَ أَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَ مَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّى غَنِىٌّ كَرِيمٌ»۴ وَ قَالَ: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِى لَشَدِيدٌ»۵ وَ قَالَ: «فَاذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ وَ اشْكُرُوا لِى وَ لا تَكْفُرُونِ»۶ .
وَ الْوَجْهُ الرَّابِعُ مِنَ الْكُفْرِ تَرْكُ مَا أَمَرَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ بِهِ ۷ ، وَ هُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ إِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ وَ لا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَ أَنْتُمْ تَشْهَدُونَ ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَ تُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْاءِثْمِ وَ الْعُدْوانِ وَ إِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ وَ هُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ أَ فَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَ تَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ»۸ فَكَفَّرَهُمْ ۹ بِتَرْكِ مَا أَمَرَ ۱۰ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ بِهِ ۱۱ ، وَ نَسَبَهُمْ إِلَى الْاءِيمَانِ، وَ لَمْ يَقْبَلْهُ مِنْهُمْ، وَ لَمْ يَنْفَعْهُمْ عِنْدَهُ، فَقَالَ ۱۲ : «فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَا خِزْىٌ فِى الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ وَ مَا اللّهُ بِغافِلٍ عَمّا تَعْمَلُونَ»۱۳ .
وَ الْوَجْهُ ۱۴ الْخَامِسُ مِنَ الْكُفْرِ كُفْرُ الْبَرَاءَةِ، وَ ذلِكَ قَوْلُهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَحْكِي قَوْلَ
1.. في «ز ، بر ، بف » والوافي : «النعمة» .
2.. في «ب » : «وهذا» .
3.. في الوافي : «قول اللّه » .
4.. النمل (۲۷) : ۴۰ .
5.. إبراهيم (۱۴) : ۷ .
6.. البقرة (۲ ) : ۱۵۲.
7.. في «ب » : «به عزّ وجلّ» .
8.. البقرة (۲) : ۸۴ ـ ۸۵ . وفي «بر » والوافي والوسائل : - «فَمَا جَزَآءُ مَن يَفْعَلُ ذَ لِكَ مِنكُمْ» .
9.. في «ز » : «وكفّرهم » .
10.. في الوسائل : «أمرهم » .
11.. في «ب ، بس » : - «به » .
12.. في شرح المازندراني: - ««فَمَا جَزَآءُ مَن يَفْعَلُ» ـ إلى ـ عنده فقال » .
13.. البقرة (۲) : ۸۵ . وفي «ج ، د ، ز » ومرآة العقول : «يعملون » . وقال في المرآة نقلاً عن تفسير الإمام عليه السلام : «أي يعمل هؤلاء اليهود » .
14.. في «بس » : «فالوجه » .