151
الكافي ج4

وَ الْوَجْهُ الثَّالِثُ مِنَ الْكُفْرِ كُفْرُ النِّعَمِ ۱ ، وَ ذلِكَ ۲ قَوْلُهُ ۳ تَعَالى يَحْكِي قَوْلَ سُلَيْمَانَ عليه السلام : «هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّى لِيَبْلُوَنِى أَ أَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَ مَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّى غَنِىٌّ كَرِيمٌ»۴ وَ قَالَ: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِى لَشَدِيدٌ»۵ وَ قَالَ: «فَاذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ وَ اشْكُرُوا لِى وَ لا تَكْفُرُونِ»۶ .
وَ الْوَجْهُ الرَّابِعُ مِنَ الْكُفْرِ تَرْكُ مَا أَمَرَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ بِهِ ۷ ، وَ هُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ إِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ وَ لا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَ أَنْتُمْ تَشْهَدُونَ ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَ تُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْاءِثْمِ وَ الْعُدْوانِ وَ إِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ وَ هُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ أَ فَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَ تَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ»۸ فَكَفَّرَهُمْ ۹ بِتَرْكِ مَا أَمَرَ ۱۰ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ بِهِ ۱۱ ، وَ نَسَبَهُمْ إِلَى الْاءِيمَانِ، وَ لَمْ يَقْبَلْهُ مِنْهُمْ، وَ لَمْ يَنْفَعْهُمْ عِنْدَهُ، فَقَالَ ۱۲ : «فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَا خِزْىٌ فِى الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ وَ مَا اللّهُ بِغافِلٍ عَمّا تَعْمَلُونَ»۱۳ .
وَ الْوَجْهُ ۱۴ الْخَامِسُ مِنَ الْكُفْرِ كُفْرُ الْبَرَاءَةِ، وَ ذلِكَ قَوْلُهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَحْكِي قَوْلَ

1.. في «ز ، بر ، بف » والوافي : «النعمة» .

2.. في «ب » : «وهذا» .

3.. في الوافي : «قول اللّه » .

4.. النمل (۲۷) : ۴۰ .

5.. إبراهيم (۱۴) : ۷ .

6.. البقرة (۲ ) : ۱۵۲.

7.. في «ب » : «به عزّ وجلّ» .

8.. البقرة (۲) : ۸۴ ـ ۸۵ . وفي «بر » والوافي والوسائل : - «فَمَا جَزَآءُ مَن يَفْعَلُ ذَ لِكَ مِنكُمْ» .

9.. في «ز » : «وكفّرهم » .

10.. في الوسائل : «أمرهم » .

11.. في «ب ، بس » : - «به » .

12.. في شرح المازندراني: - ««فَمَا جَزَآءُ مَن يَفْعَلُ» ـ إلى ـ عنده فقال » .

13.. البقرة (۲) : ۸۵ . وفي «ج ، د ، ز » ومرآة العقول : «يعملون » . وقال في المرآة نقلاً عن تفسير الإمام عليه السلام : «أي يعمل هؤلاء اليهود » .

14.. في «بس » : «فالوجه » .


الكافي ج4
150

وَجْهَيْنِ ـ وَ الْكُفْرُ ۱ بِتَرْكِ ۲ مَا أَمَرَ اللّهُ ۳ ، وَ كُفْرُ الْبَرَاءَةِ، وَ كُفْرُ النِّعَمِ ۴ .
فَأَمَّا ۵ كُفْرُ الْجُحُودِ، فَهُوَ الْجُحُودُ بِالرُّبُوبِيَّةِ، وَ هُوَ قَوْلُ مَنْ يَقُولُ: لَا رَبَّ، وَ لَا جَنَّةَ، وَ لَا نَارَ، وَ هُوَ قَوْلُ صِنْفَيْنِ مِنَ الزَّنَادِقَةِ يُقَالُ لَهُمُ: الدَّهْرِيَّةُ، وَ هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ: «وَ ما يُهْلِكُنا إِلَا الدَّهْرُ»۶ وَ هُوَ دِينٌ وَضَعُوهُ لِأَنْفُسِهِمْ بِالِاسْتِحْسَانِ مِنْهُمْ ۷ عَلى غَيْرِ تَثَبُّتٍ ۸ مِنْهُمْ وَ لَا تَحْقِيقٍ لِشَيْءٍ ۹ مِمَّا يَقُولُونَ ، قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِنْ هُمْ إِلَا يَظُنُّونَ»۱۰ أَنَّ ذلِكَ كَمَا يَقُولُونَ، وَ قَالَ: «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ»۱۱ يَعْنِي بِتَوْحِيدِ اللّهِ تَعَالى ۱۲ ، فَهذَا أَحَدُ وُجُوهِ الْكُفْرِ.
۱۳ وَ أَمَّا الْوَجْهُ الْاخَرُ مِنَ ۱۴ الْجُحُودِ عَلى مَعْرِفَةٍ ۱۵ ، فَهُوَ ۱۶ أَنْ يَجْحَدَ الْجَاحِدُ وَ هُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ حَقٌّ قَدِ اسْتَقَرَّ ۱۷ عِنْدَهُ، وَ قَدْ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ جَحَدُوا بِها وَ اسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَ عُلُوًّا»۱۸ وَ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ كانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكافِرِينَ»۱۹ فَهذَا تَفْسِيرُ وَجْهَيِ الْجُحُودِ.

1.. في «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بف » : «فالكفر» .

2.. في «بف » : «ترك » .

3.. في «ز » والوسائل : + «به » .

4.. في «بر » والوافي : «النعمة » .

5.. في «بر » : «وأمّا» .

6.. الجاثية (۴۵) : ۲۴ .

7.. هكذا في «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي المطبوع : - «منهم » .

8.. في «ج » : «تثبيت » . وتثبّت في الأمر واستثبت فيه : إذا تأنّى . أساس البلاغة ، ص ۴۲ (ثبت) .

9.. في «ج ، ص » : «بشيء» .

10.. البقرة (۲) : ۷۸ ؛ الجاثية (۴۵) : ۲۴ .

11.. البقرة (۲) : ۶ .

12.. وفي الوافي : «وخصّ نفي الإيمان في الآية بتوحيد اللّه لأنّ سائر ما يكفرون به من توابع التوحيد» .

13.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۳۹۰

14.. في الوسائل : - «و هو قول من ـ إلى ـ الوجه الآخر من » .

15.. في الوافي : «هكذا في النسخ التي رأيناها . والصواب : «وأمّا الوجه الآخر من الجحود ، فهو الجحود على معرفة ». ولعلّه سقط من قلم النسّاخ . و هذا الكفر هو كفر التهوّد » .

16.. هكذا في «د ، بح ، بف ، جس ، جل» . وفي سائر النسخ والمطبوع : «وهو» .

17.. في «بر ، بف » والوافي : «قد استيقن » .

18.. النمل (۲۷) : ۱۴ .

19.. البقرة (۲) : ۸۹ .

  • نام منبع :
    الكافي ج4
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 195343
الصفحه من 788
طباعه  ارسل الي