حَسُنَتْ عِنْدَهُ السَّيِّئَةُ؛ وَ مَنْ شَاقَّ ۱ اعْوَرَّتْ ۲ عَلَيْهِ طُرُقُهُ، وَ اعْتَرَضَ ۳ عَلَيْهِ أَمْرُهُ، فَضَاقَ عَلَيْهِ ۴ مَخْرَجُهُ إِذَا لَمْ يَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُؤْمِنِينَ.
وَ الشَّكُّ عَلى أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَى الْمِرْيَةِ ۵ ، ۶ وَ الْهَوى ، وَ التَّرَدُّدِ، وَ الِاسْتِسْلَامِ ۷ ، وَ هُوَ قَوْلُ اللّهِ ۸ عَزَّ وَ جَلَّ: «فَبِأَىِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى»۹ ».
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرى: «عَلَى الْمِرْيَةِ، وَ الْهَوْلِ ۱۰ مِنَ ۱۱ الْحَقِّ، وَ التَّرَدُّدِ ۱۲ ، وَ الِاسْتِسْلَامِ لِلْجَهْلِ وَ أَهْلِهِ».
«فَمَنْ هَالَهُ مَا ۱۳ بَيْنَ يَدَيْهِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ ۱۴ ؛ وَ مَنِ امْتَرى فِي الدِّينِ
1.. في مرآة العقول : «من » .
2.. المشاقّة والشِّقاق : الخلاف والعداوة . والمراد العداوة لأهل الدين والإمام المبين . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۰۳ (شقق) .
3.. في الوافي : «أوعرت» أي صعبت . وفي مرآة العقول : «أعورت عليه طرقُه ـ على بناء الإفعال أو الافعلال ـ : أي صار أيّ طريق سلك فيه أعور ، أي بلا عَلَم يهتدى به فيتحيّر فيها . في القاموس : الأعور من الطرق : الذي لا علم فيه . وفي بعض النسخ : أوعرت ، أي صعبت » .
4.. في «بف » : «أعرض » . وفي مرآة العقول : «واعترض عليه أمره ، أي يحول بينه و بين الوصول إلى مقصوده ، أو يصعب عليه ولا يتأتّى له بسهولة . أو على بناء المجهول ، أي تعترض له الشبهات ، فتحول بينه وبين الوصول إلى أمره الذي يريده » .
5.. في «ب ، ز ، ص ، بس » : - «عليه » .
6.. «المرية » : التردّد في الأمر، وهو أخصّ من الشكّ . المفردات للراغب ، ص ۷۶۶ (مرى)
7.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۳۹۳
8.. في مرآة العقول : «الاستلام : الانقياد ؛ لأنّ الشاكّ واقف على الجهل مستسلم له ، أو لما يوجب هلاك الدنيا والآخرة» .
9.. في «ج ، ز ، بس » : «قوله » .
10.. النجم (۵۳) : ۵۵ .
11.. «الهَوْل » : المخافة من أمر لاتدري على ما تهجم عليه منه ، كهول الليل ، وهول البحر . تقول : هالني هذا الأمر يهولني ، وأمر هائل . ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۹۰۸ (هول) .
12.. في «بس » : «على » .
13.. في «ج » : - «التردّد » .
14.. «نكص على عقبيه » ، أي رجع . من النُكوص ، و هو الرجوع إلى وراء ، وهو القهقرى . والمعنى : رجع القهقرى عمّا كان عليه من خير إلى الباطل والدنيا ، أو إلى الباطل والشرّ . قال المازندراني : «إذ لا واسطة بينهما ، فإذا هاله أحدهما رجع إلى الآخر » . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۰۶۰ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۱۶ (نكص ) .