فَالْفَرَحُ ۱ مَكْرُوهٌ عِنْدَ اللّهِ ، وَ الْمَرَحُ خُيَلَاءُ، وَ اللَّجَاجَةُ بَلَاءٌ لِمَنِ اضْطَرَّتْهُ إِلى حَمْلِ الْاثَامِ، وَ التَّكَاثُرُ لَهْوٌ وَ لَعِبٌ وَ شُغُلٌ وَ اسْتِبْدَالُ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ.
فَذلِكَ النِّفَاقُ وَ دَعَائِمُهُ وَ شُعَبُهُ، وَ اللّهُ قَاهِرٌ فَوْقَ عِبَادِهِ، تَعَالى ذِكْرُهُ، وَ جَلَّ وَجْهُهُ، وَ أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ۲ ، وَ انْبَسَطَتْ يَدَاهُ، وَ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَتُهُ، وَ ظَهَرَ ۳ أَمْرُهُ، وَ أَشْرَقَ نُورُهُ، وَ فَاضَتْ بَرَكَتُهُ، وَ اسْتَضَاءَتْ حِكْمَتُهُ، وَ هَيْمَنَ ۴ كِتَابُهُ، وَ فَلَجَتْ ۵۶ حُجَّتُهُ، وَ خَلَصَ دِينُهُ، وَ اسْتَظْهَرَ ۷ سُلْطَانُهُ، وَ حَقَّتْ كَلِمَتُهُ، وَ أَقْسَطَتْ ۸ مَوَازِينُهُ، وَ بَلَّغَتْ رُسُلُهُ، فَجَعَلَ السَّيِّئَةَ ۹ ذَنْباً، وَ الذَّنْبَ ۱۰ فِتْنَةً، وَ الْفِتْنَةَ دَنَساً؛ وَ جَعَلَ الْحُسْنى عُتْبى ۱۱ ، وَ الْعُتْبى تَوْبَةً، وَ التَّوْبَةَ طَهُوراً؛ فَمَنْ تَابَ اهْتَدى؛ وَ مَنِ افْتُتِنَ غَوى مَا لَمْ يَتُبْ إِلَى اللّهِ، وَ يَعْتَرِفْ بِذَنْبِهِ، وَ لَا يَهْلِكُ عَلَى اللّهِ إِلَا هَالِكٌ.
اللّهَ اللّهَ؛ فَمَا أَوْسَعَ مَا لَدَيْهِ مِنَ التَّوْبَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الْبُشْرى وَ الْحِلْمِ الْعَظِيمِ!
1.. في «ص » : «والفرح » .
2.. قرأ «خلقه » بسكون اللام أيضا في مرآة العقول حيث قال فيه : «قوله : خلقه ، بدل اشتمال ل «كلّ شيء » أي أحسن خلق كلّ شيء . أو هو بفتح اللام على صيغة الفعل » .
3.. في البحار : «فظهر » .
4.. الظاهر من الوافي كون «هيمن » متعدّيا ؛ حيث قال فيه : «هيمن كتابه ، أي جعله شاهدا ورقيبا ومؤتمنا » .
5.. «الفُلْج » : الظَّفر بمن تخاصمه . وفَلَجتْ حجّتك وفَلَجتَ على صاحبك بحقّك . ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۴۱۳ (فلج) .
6.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۳۹۵
7.. ظَهَرتُ على الرجل : غلبتُه . وظَهَرتُ البيتَ : علوتُه . ويستظهر بحجج اللّه على خلقه ، أي يطلب الغلبة عليهم بما عرّفه اللّه من الحجج . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۳۲ ؛ مجمع البحرين ، ج ۳ ، ص ۳۹۰ (ظهر) .
8.. يقال : أقسط يُقسِط فهو مُقسِط : إذا عدل . النهاية ، ج ۴ ، ص ۶۰ (قسط) .
9.. في «بس » وحاشية «بف » : «للسيّئة ».
10.. في «بس » و حاشية «بف» : «وللذنب » .
11.. «الحسنى» : الأعمال الحسنة ، أو الكلمة الحسنى ، وهي العقائد الحقّة . و«العتبى» : الرضا ، أي سببا لرضا الخالق ؛ أو «العتبى» : الرجوع من الذنب والإساءة والعصيان إلى التوبة والطاعة والإحسان . وفي الوافي : «وجعل الحسنى عتبى، ناظرٌ إلى قوله سبحانه: «إِنَّ الْحَسَنَـتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّـ?اتِ»ظظ]z هود (۱۱) : ۱۱۴]» . راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۵۷۶ (عتب) .