قَالَ: فَقَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ خَلَقَ النَّاسَ كُلَّهُمْ عَلَى الْفِطْرَةِ ۱ الَّتِي فَطَرَهُمْ عَلَيْهَا، لَا يَعْرِفُونَ إِيمَاناً بِشَرِيعَةٍ، وَ لَا كُفْراً بِجُحُودٍ، ثُمَّ بَعَثَ اللّهُ الرُّسُلَ تَدْعُو ۲ الْعِبَادَ إِلَى الْاءِيمَانِ بِهِ ، فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللّهُ، وَ مِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَهْدِهِ اللّهُ ۳ ». ۴
182 ـ بَابُ الْمُعَارِينَ
۲۹۲۵.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
1.. فَطَر اللّه ُ الخَلقَ ، أي خَلَقهم ، وابتدأ صنعة الأشياء. و«الفِطرة » : التي طُبعت عليها الخليقة من الدين ، فطرهم اللّه على معرفتهم بربوبيّته . ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۴۰۴ (فطر).
2.. في «ج ، ز ، ص ، بس » وشرح المازندراني : «يدعو» أي كلّ واحد من الرسل .
3.. في «ب » : - «اللّه » . وفي شرح المازندراني : «إنّ اللّه تعالى خلق الإنسان على نحو من الفطرة ، وهي كونهم قابلين للخير والشرّ ، وهداهم إليهما ببعث الرسل ، وهم يدعونهم إلى الإيمان وإلى سبيل الخير ، وينهونهم عن سبيل ا لكفر والشرّ ، فمنهم من هداه اللّه عزّوجلّ بالهدايات الخاصّة ؛ لعدم إبطاله الفطرة الأصليّة وتفكّره في أنّه من أين جاء ، ولأيّ شيء جاء ، وإلى أين نزل ، وأيّ شيء يطلب منه ، واستماعه إلى نداء الحقّ ؛ فإنّه عند ذلك يتلقّاه اللطف والتوفيق والرحمة ، كما قال عزّ وجلّ : «وَ الَّذِينَ جَـهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا» . ومنهم من لم يهده اللّه عزّوجلّ ؛ لإبطاله فطرته ، وعدم تفكّره فيما ذكر ، وإعراضه عن سماع نداء الحقّ ، فيسلب عنه الرحمة واللطف والتوفيق . وهو المراد من عدم هدايته له» .
4.. علل الشرائع ، ص ۱۲۱ ، ح ۵ ، بسنده عن الحسين بن نعيم الصحّاف ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۴ ، ص ۲۴۳ ، ح ۱۸۸۴ ؛ البحار ، ج ۶۹ ، ص ۲۱۲ ، ح ۱ .