۳۴۲۸.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ :عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ إِذَا ۱ شَكَوْا إِلَيْهِ الْبَرَاغِيثَ ۲ أَنَّهَا تُؤْذِيهِمْ، فَقَالَ: إِذَا أَخَذَ أَحَدُكُمْ مَضْجَعَهُ، فَلْيَقُلْ: أَيُّهَا الْأَسْوَدُ الْوَثَّابُ الَّذِي لَا يُبَالِي غَلَقاً وَ لَا بَاباً ، عَزَمْتُ عَلَيْكَ بِأُمِّ الْكِتَابِ أَلَا تُؤْذِيَنِي وَ أَصْحَابِي إِلى أَنْ يَذْهَبَ اللَّيْلُ، وَ يَجِيءَ الصُّبْحُ بِمَا جَاءَ» وَ الَّذِي نَعْرِفُهُ ۳ : «إِلى أَنْ يَؤُوبَ الصُّبْحُ مَتى مَا ۴ آبَ». ۵
۳۴۲۹.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : إِذَا لَقِيتَ السَّبُعَ، فَقُلْ: أَعُوذُ بِرَبِّ دَانِيَالَ وَ الْجُبِّ ۶ ، مِنْ شَرِّ كُلِّ أَسَدٍ .........
1.. في حاشية «د» : «إذ» .
2.. «البُرغوث» : دويبة سوداء صغيرة تَثِبُ وَثَبانا . والجمع: البراغيث . ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۱۵۳ (برغث) .
3.. في «ز» : «تعرفه» . وفي «بر» : «يعرفه» .
وفي الوافي : «لعلّ قوله : «والذي نعرفه» من كلام بعض الرواة ، والمراد به أنّ المعروف عندنا في هذا الدعاء : إلى أن يؤوب الصبح متى ما آب ، مكان : إلى أن يذهب الليل ويجيء الصبح بما جاء» .
وفي مرآة العقول : «وقيل : هو كلام ابن أبي حمزة اعتراضا على الإمام عليه السلام ؛ لكونه واقفيا ، بناء على أنّ المراد بأبي الحسن ، الرضا عليه السلام . ولايخفى ما فيه» .
4.. في «بر» : - «ما» .
5.. عدّة الداعي ، ص ۲۸۰ ، الباب ۵ ، وفيه : «محمّد بن يعقوب رفعه قال : كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله ...» الوافي ، ج ۹ ، ص ۱۶۴۸ ، ح ۸۸۹۶ .
6.. قال الخليل : «الجبّ : بئر غير بعيدة الغور» و قال الجوهري : «الجُبّ : البئر التي لم تُطْوَ» وجمعها : جِباب وجِبَبَة . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۲۵۷ ؛ الصحاح ، ج ۱ ، ص ۹۶ (جبب) .
وفي الأمالي للطوسي ، ص ۳۰۰ ، ح ۵۹۳ ، عن أبي عبداللّه عليه السلام : «من اهتمّ لرزقه كتب عليه خطيئة ؛ إنّ دانيال كان
في زمن ملكٍ جبّارٍ عاتٍ ، أخذه فطرحه في جُبّ وطرح معه سباع ، فلم تدن منه و لم تجرحه فأوحى اللّه إلى نبيّ من أنبيائه أن ائت دانيال بطعام ، قال : يا ربّ وأين دانيال ؟ قال : تخرج من القرية ، فيستقبلك ضبع فاتّبعه ، فإنّه يدلّك عليه ؛ فأتى به الضبع إلى ذلك الجبّ ، فإذا فيه دانيال ، فأدلى إليه الطعام ، فقال دانيال : الحمدللّه الذي لاينسى من ذكره ، والحمدللّه الذي لايخيب من دعاه ، الحمدللّه الذي من توكّل عليه كفاه ، الحمد للّه الذي من وثق به لم يكله إلى غيره ، الحمد للّه الذي يجزي بالإحسان إحسانا وبالصبر نجاة» ثمّ قال الصادق عليه السلام : «إنّ اللّه أبى إلّا أن يجعل أرزاق المتّقين من حيث لايحتسبون ، وألّا تقبل لأوليائه شهادة في دولة الظالمين» . وذلك الملك الجبّار هو بخت النصر على ما قاله في مرآة العقول .