55
الكافي ج4

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لَا هِجْرَةَ فَوْقَ ثَلَاثٍ». ۱

۲۷۱۰.حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ :سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام عَنِ الرَّجُلِ يَصْرِمُ ۲ ذَوِي ۳ قَرَابَتِهِ مِمَّنْ لَا يَعْرِفُ الْحَقَّ، قَالَ: «لَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَصْرِمَهُ ۴ ». ۵

۲۷۱۱.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ، عَنْ عَمِّهِ مُرَازِمِ بْنِ حَكِيمٍ، قَالَ :۶كَانَ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا يُلَقَّبُ شَلَقَانَ ۷ ، وَ كَانَ قَدْ صَيَّرَهُ فِي نَفَقَتِهِ ۸ ، وَ كَانَ سَيِّئَ الْخُلُقِ، فَهَجَرَهُ ۹ ، فَقَالَ لِي يَوْماً: «يَا مُرَازِمُ

1.. الفقيه ، ج ۴ ، ص ۳۸۰ ، ح ۵۸۰۹ ؛ الخصال ، ص ۱۸۳ ، باب الثلاثة ، ح ۲۵۰ ؛ الأمالي للطوسي ، ص ۳۹۱ ، المجلس ۱۴ ، ح ۸ ، وفيه مع زيادة في آخره ، وفي كلّها بسند آخر عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، مع اختلاف يسير الوافي، ج ۵ ، ص ۹۲۰ ، ح ۳۲۷۸ ؛ الوسائل، ج ۱۲ ، ص ۲۶۰ ، ح ۱۶۲۵۱ ؛ البحار ، ج ۷۵ ، ص ۱۸۵ ، ح ۲ .

2.. «الصرم» : القطع ، وصرمت أخي وصارمته وتصارمنا، و بينهما صُرم وصَريمة : قطيعة . راجع : أساس البلاغة ، ص ۲۵۳ (صرم) .

3.. في « بف » والوافي : «ذا » .

4.. في مرآة العقول : «هذا الخبر بالباب الآتي أنسب ، وكأنّه كان مكتوبا على الهامش فاشتبه على الكتّاب وكتبوه هاهنا».

5.. مسائل عليّ بن جعفر عليه السلام ، ص ۱۴۹ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر عليه السلام ، وتمام الرواية : «وسألته عن الرجل يصرم أخاه أو ذا قرابته ممّن لايعرف الولاية ، قال : إن لم يكن على طلاق أو عتق فليكلّمه » الوافي، ج ۵ ، ص ۹۲۰ ، ح ۳۲۷۹ ؛ الوسائل، ج ۱۲ ، ص ۲۶۱ ، ح ۱۶۲۵۴ ؛ البحار ، ج ۷۵ ، ص ۱۸۵ ، ح ۳ .

6.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۳۴۵

7.. في مرآة العقول : «شلقان ، بفتح الشين وسكون اللام لقب لعيسى بن أبي منصور . وقيل : إنّما لقّب بذلك لسوء خلقه ، من الشلق وهو الضرب بالسوط وغيره . وقد روي في مدحه أخبار كثيرة» .

8.. في الوافي : «قد صيّره في نفقته ، أي جعله قيّما عليها متصرّفا فيها ، أو جعله من جملة عياله» .

9.. قال المحققّ الشعراني : «عبارة الخبر غير مستقيمة لاتفسّر بغير تكلّف ؛ لأنّ القائل إمّا مرازم أو عليّ بن حديد ، فإن كان الأوّل ، كان الواجب أن يقول : هجرني ، لاهجره . وإن كان الثاني ، وجب أن يقول : قال له يوما : يا مرازم ، لا قال لي . وروي الخبر في رجال أبي عليّ بغير كلمة : لي » . وقيل في حلّه وجوه : قال المازندراني : «والظاهر أنّ الضمير المنصوب في قوله : فهجره راجع إلى مرازم ، و كان مرازم يقوم بكثير من خدمات أبي عبداللّه عليه السلام » . وعكس المجلسي ، حيث قال : « هجره ، أي هجر مرازم عيسى، فعبّر عنه ابن حديد هكذا » ثم نقل عن الشهيد بأنّه قال : «ولعلّ الصواب : هجرته » . وقال الفيض : «فهجره ، أي فهجر عيسى أباعبداللّه عليه السلام وخرج من عنده بسبب سوء خلقه مع أصحاب أبي عبداللّه عليه السلام الذين كان مرازم منهم » . واحتمل المازندراني بعيدا على هذا الوجه قراءة نكلّم بصيغة المتكلّم مع الغير، وصحّفه المجلسي . وأمّا الشعراني ، فإنّه استظهر ما قاله الفيض ، ثمّ قال : «وهذا يستقيم من غير تكلّف . ولايحتاج إلى قراءة تكلّم على صيغة المتكلّم مع الغير ؛ لأنّ الظاهر أنّ شلقان لمّا هجر الإمام وخرج من داره أبغضه خدّامه عليه السلام وكانوا في معرض الهجر ، فنبهّهم الإمام على أن يعفو عن سوء خلقه ولايهاجروه » . راجع : شرح المازندراني ، ج ۹ ، ص ۳۸۹ و۴۰۵ ؛ الوافي ، ج ۵ ، ص ۹۲۰ ؛ مرآة العقول ، ج ۱۰ ، ص ۳۶۱ .


الكافي ج4
54

فِي وَصِيَّةِ الْمُفَضَّلِ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ: «لَا يَفْتَرِقُ رَجُلَانِ عَلَى الْهِجْرَانِ ۱ إِلَا اسْتَوْجَبَ أَحَدُهُمَا الْبَرَاءَةَ وَ اللَّعْنَةَ، وَ رُبَّمَا اسْتَحَقَّ ۲ ذلِكَ كِلَاهُمَا».
فَقَالَ لَهُ مُعَتِّبٌ: جَعَلَنِيَ اللّهُ ۳ فِدَاكَ، هذَا الظَّالِمُ، فَمَا بَالُ الْمَظْلُومِ؟
قَالَ: «لِأَنَّهُ لَا يَدْعُو أَخَاهُ إِلى صِلَتِهِ، وَ لَا يَتَغَامَسُ ۴ لَهُ عَنْ ۵ كَلَامِهِ، سَمِعْتُ أَبِي عليه السلام يَقُولُ: إِذَا تَنَازَعَ اثْنَانِ، فَعَازَّ ۶ أَحَدُهُمَا الْاخَرَ، فَلْيَرْجِعِ الْمَظْلُومُ إِلى صَاحِبِهِ حَتّى يَقُولَ لِصَاحِبِهِ: أَيْ أَخِي أَنَا الظَّالِمُ ، حَتّى يَقْطَعَ الْهِجْرَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ صَاحِبِهِ؛ فَإِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ حَكَمٌ عَدْلٌ، يَأْخُذُ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ». ۷

۲۷۰۹.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ؛ وَ۸مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

1.. «الهَجْر » : ضدّ الوَصل ، يعني فيما يكون بين المسلمين من عَتْب ومَوجِدة ، أو تقصير يقع في حقوق العِشرة والصُّحبة دون ما كان من ذلك في جانب الدِّين . النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۴۵ (هجر) .

2.. في « بر ، بف » والوافي : «استوجب » .

3.. في « ب » والوسائل : «جعلت » بدل « جعلني اللّه » .

4.. في « بف » والوافي : «لايتعامس » بالعين المهملة . و في مرآة العقول ، ج ۱۰ ، ص ۳۵۹ : «ولايتغامس ، في أكثر النسخ بالغين المعجمة ، والظاهر أنّه بالمهملة كما في بعضها . قال في القاموس : تعامس : تغافل ، وعليّ : تعامى عليّ . ويمكن التكلّف في المهملة بما يرجع إلى ذلك من قولهم : غمسه في الماء ، أي رمسه . والغميس : الليل المظلم والظلمة ، والشيء الذي لم يظهر الناس ولم يعرف بعد ، وكلّ ملتفّ يغتمس فيه أو يستخفي . قال في النهاية : «العمس أن ترى أنّك لاتعرف الأمر وأنت به عارف » .

5.. في « بس » والوسائل : «من » .

6.. في « د ، بف » وحاشية « بر » : «فعال » ، أي جار ومال عن الحقّ . و«عازّه » : غالبه . مجمع البحرين ، ج ۴ ، ص ۲۶ (عزز).

7.. الخصال ، ص ۱۸۳ ، باب الثلاثة ، ح ۲۵۱ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه السلام ، مع اختلاف . تحف العقول ، ص ۵۱۳ ، ضمن وصيّة المفضّل بن عمر لجماعة الشيعة ، مع اختلاف يسير الوافي، ج ۵ ، ص ۹۱۹ ، ح ۳۲۷۶ ؛ الوسائل، ج ۱۲ ، ص ۲۶۱ ، ح ۱۶۲۵۳ ؛ البحار ، ج ۷۵ ، ص ۱۸۴ ، ح ۱ .

8.. في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه » .

  • نام منبع :
    الكافي ج4
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 256538
الصفحه من 788
طباعه  ارسل الي