اللّهُمَّ مُنَّ عَلَيَّ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ، وَ التَّفْوِيضِ إِلَيْكَ، وَ الرِّضَا بِقَدَرِكَ، وَ التَّسْلِيمِ لِأَمْرِكَ حَتّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ، وَ لَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ». ۱
۳۴۵۲.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ سُحَيْمٍ۲، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ وَ هُوَ رَافِعٌ يَدَهُ ۳ إِلَى السَّمَاءِ : «رَبِّ لَا تَكِلْنِي إِلى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً، لَا ۴ أَقَلَّ مِنْ ذلِكَ وَ لَا أَكْثَرَ».
قَالَ: فَمَا كَانَ بِأَسْرَعَ مِنْ أَنْ تَحَدَّرَ ۵ الدُّمُوعُ ۶ مِنْ جَوَانِبِ لِحْيَتِهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ، فَقَالَ : «يَا ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ، إِنَّ يُونُسَ بْنَ مَتّى وَكَلَهُ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ إِلى نَفْسِهِ أَقَلَّ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ، فَأَحْدَثَ ذلِكَ الذَّنْبَ ۷ ».
قُلْتُ: فَبَلَغَ بِهِ كُفْراً ، أَصْلَحَكَ اللّهُ؟
قَالَ : «لَا، وَ لكِنَّ الْمَوْتَ عَلى ۸ تِلْكَ الْحَالِ هَلَاكٌ». ۹
1.. راجع : التهذيب ، ج ۳ ، ص ۷۴ ، ح ۲۳۳ ؛ و المقنعة، ص ۱۷۷ الوافي ، ج ۹ ، ص ۱۶۶۱ ، ح ۸۹۲۰ .
2.. هكذا في «بر ، بس ، بف » والطبعة القديمة . وفي «ب ، ج ، د ، ز ، جر» والمطبوع : «سجيم » بالجيم المعجمة . هذا ، ولم نجد في الأعلام عنوان «سجيم » ، مع الفحص الأكيد ، والمذكور في كتب الرجال والتراجم هو «سُحَيْم » . راجع : رجال الطوسي ، ص ۲۲۳ ، الرقم ۲۹۹۶ . ولا حظ أيضا : تهذيب الكمال ، ج ۱۰ ، ص ۲۰۷ ، الرقم ۲۱۸۴ ؛ رجال الطوسي ، ص ۲۸ ، الرقم ۸۹ .
3.. في « ز » وحاشية « د ، بر » : «يديه » .
4.. في الوافي : «ولا».
5.. في « بف » : «أن يحدّر » .
6.. «تحدّر الدموع» أي تنزّل ، يقال : حَدَرَ الدمعَ فانحدر وتحدّر ، أي نزّله فتنزّل ؛ من الحُدور ، وهو ضدّ الصعود . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۵۳ ؛ لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۱۷۲ (حدر) .
7.. في البحار ، ج ۱۴ : «الظنّ » . والمراد من الذنب هنا ترك الأولى ، وهو ضلالة بالنسبة إلى الأنبياء والأوصياء وموجب لنقصان درجتهم عليهم السلام . راجع : شرح المازندراني ، ج ۱۰ ، ص ۳۹۵ .
8.. في « ز » : «إلى » .
9.. راجع : تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۷۴ الوافي ، ج ۹ ، ص ۱۶۶۱ ، ح ۸۹۲۱ ؛ البحار ، ج ۱۴ ، ص ۳۸۷ ، ح ۶ ؛ و ج ۴۷ ، ص ۴۶ ، ح ۶۶ .