وَ لَا تُرْدِنِي فِي هَلَكَةٍ، وَ لَا تُرِدْنِي بِعَذَابٍ، أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ عَلى دِينِكَ، وَ التَّصْدِيقَ بِكِتَابِكَ، وَ اتِّبَاعَ رَسُولِكَ. اللّهُمَّ اذْكُرْنِي بِرَحْمَتِكَ، وَ لَا تَذْكُرْنِي بِخَطِيئَتِي، وَ تَقَبَّلْ ۱ مِنِّي، وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ، إِنِّي إِلَيْكَ رَاغِبٌ.
اللّهُمَّ اجْعَلْ ثَوَابَ مَنْطِقِي وَ ثَوَابَ مَجْلِسِي رِضَاكَ عَنِّي، وَ اجْعَلْ عَمَلِي وَ دُعَائِي خَالِصاً لَكَ، وَ اجْعَلْ ثَوَابِيَ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ، وَ اجْمَعْ لِي جَمِيعَ مَا سَأَلْتُكَ، وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ، إِنِّي إِلَيْكَ رَاغِبٌ.
۲ اللّهُمَّ غَارَتِ النُّجُومُ، وَ نَامَتِ الْعُيُونُ، وَ أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، لَا يُوَارِي مِنْكَ لَيْلٌ سَاجٍ ۳ ، وَ لَا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ، وَ لَا أَرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ ۴ ، وَ لَا بَحْرٌ لُجِّيٌّ ۵ ، وَ لَا ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ، تُدْلِجُ ۶ الرَّحْمَةَ ۷ عَلى مَنْ تَشَاءُ مِنْ خَلْقِكَ، تَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ
1.. في «ب » : «فتقبّل » .
2.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۵۸۷
3.. في شرح المازندراني : «المواراة : الستر. و«ساج » : اسم فاعل من سجا بمعنى : رَكَد واستقرّ ، يعني لايستقرّ منك ليل راكد ظلامه مستقرّ قد بلغ غايته . كذا في المفتاح . ويمكن أن يكون من سجّى بمعنى غطّى. قال ابن الأثير في النهاية: ومنه الليل الساجي ؛ لأنّه يغطّي بظلامه وسكونه . يعني لايستر منك شيئا ليلٌ يغطّي الأشياء بظلامه » . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۴۴ (سجا).
4.. في شرح المازندراني : «في المفتاح : المهاد : جمع مُهْد، أي ذات أمكنة مستوية ممهّدة . انتهى . وفيه تأمّل . ويمكن أن يكون جمع مُهْدَة، كبِرام جمع بِرْمة للقِدْر . والمُهْدَة : ما ارتفع من الأرض ، أو ما انخفض منها في سهولة واستواء» .
5.. في شرح المازندراني : «لجّي ، بضمّ اللام وقد تكسر، وتشديد الجيم المكسورة ، أي عظيم . وفي النهاية : لُجّة البحر : معظمه » . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۲۳۳ (لجج).
6.. «الإدلاج » : السير في الليل كلّه ، أو السير في أوّله ، أو السير في السحر . في شرح المازندراني : «والمعنى على أيّ تقدير : تسير رحمتك وإعانتك وتوفيقك ولطفك إلى من تشاء من خلقك ، ولولا ذلك لم يصدر من أحد خير . والغرض منه إظهار الشكر على تلك النعمة وطلب الزيادة عليها».
7.. في مرآة العقول : «لعلّ فيه حذفا وإيصالاً ، أو «الرحمة» منصوب بنزع الخافض ، أو هو مرفوع بالفاعليّة ؛ إذ الإدلاج لازم » .