573
الكافي ج4

الْغَوَايَةِ ۱ ؛ وَ أَسْأَلُكَ اللّهُمَّ أَكْثَرَ الْحَمْدِ عِنْدَ الرَّخَاءِ، وَ أَجْمَلَ الصَّبْرِ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ ۲ ، وَ أَفْضَلَ الشُّكْرِ عِنْدَ مَوْضِعِ الشُّكْرِ، وَ التَّسْلِيمَ عِنْدَ الشُّبُهَاتِ.
وَ أَسْأَلُكَ الْقُوَّةَ فِي طَاعَتِكَ، وَ الضَّعْفَ عَنْ ۳ مَعْصِيَتِكَ، وَ الْهَرَبَ إِلَيْكَ مِنْكَ، وَ التَّقَرُّبَ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى، وَ التَّحَرِّيَ ۴ لِكُلِّ مَا يُرْضِيكَ عَنِّي ۵ فِي إِسْخَاطِ ۶ خَلْقِكَ؛ الْتِمَاساً لِرِضَاكَ.
رَبِّ، مَنْ أَرْجُوهُ إِنْ لَمْ تَرْحَمْنِي؟ أَوْ مَنْ يَعُودُ عَلَيَّ إِنْ أَقْصَيْتَنِي؟ أَوْ مَنْ يَنْفَعُنِي عَفْوُهُ إِنْ عَاقَبْتَنِي؟ أَوْ مَنْ آمُلُ عَطَايَاهُ إِنْ حَرَمْتَنِي؟ أَوْ مَنْ يَمْلِكُ كَرَامَتِي إِنْ أَهَنْتَنِي؟ أَوْ مَنْ يَضُرُّنِي هَوَانُهُ إِنْ أَكْرَمْتَنِي؟
رَبِّ ، مَا أَسْوَأَ فِعْلِي! وَ أَقْبَحَ عَمَلِي ۷ ! وَ أَقْسى قَلْبِي! وَ أَطْوَلَ أَمَلِي! وَ أَقْصَرَ أَجَلِي ۸ ! وَ أَجْرَأَنِي عَلى عِصْيَانِ مَنْ خَلَقَنِي!
رَبِّ، وَ مَا أَحْسَنَ ۹ بَلَاءَكَ عِنْدِي! وَ أَظْهَرَ نَعْمَاءَكَ عَلَيَّ! كَثُرَتْ عَلَيَّ مِنْكَ ۱۰ النِّعَمُ فَمَا أُحْصِيهَا ۱۱ ، وَ قَلَّ مِنِّيَ الشُّكْرُ فِيمَا أَوْلَيْتَنِيهِ، فَبَطِرْتُ ۱۲ بِالنِّعَمِ، وَ تَعَرَّضْتُ لِلنِّقَمِ، وَ سَهَوْتُ

1.. غوى غَيّا : انهمك في الجهل ، وهو خلاف الرشد . والاسم : الغَواية . المصباح المنير ، ص ۴۵۷ (غوى).

2.. في «بر » : «المعصية » .

3.. في الوافي : «عند » .

4.«التحرّي»:القَصد والاجتهاد في الطلب، والعَزم على تخصيص الشيء بالفعل والقول.النهاية، ج۱، ص۳۷۶ (حرا).

5.. في «ب» : - «عنّي » .

6.. في «ز » : «إسخاطه » .

7.. في شرح المازندراني، ج ۱۰ ، ص ۴۲۹ : «تعجّب ممّا جعل فعله سيّئا وعمله قبيحا لعظمته وخفاء لسببه . و«ما» بمعنى شيء مبتدأ وما بعدها خبره . أو موصولة وما بعدها صلتها ، والخبر محذوف . والمعنى على الأوّل : شيءٍ عظيم لايدركه ذاته ، ولا وصفه ، ولا سببه أسوأ فعلي شيء عظيم . أو استفهاميّة وما بعدها خبرها ، فكأنّه للجهل بالنسبة أو لتحيّره استفهم عنه . والاستفهام قد يستفاد منه التعجّب ... وقس عليه البواقي » .

8.. في «ز » : «عملي » .

9.. في حاشية «ج » : «أوحش » .

10.. في «ز » : «منك عليّ» .

11.. في «ج » والوافي : «أحصيتها» .

12.. في شرح المازندراني : «وبطرت » . و«البَطَر » : الطغيان عند النعمة وطولِ الغنى . النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۳۵ (بطر).


الكافي ج4
572

لَكَ بِرَقَبَتِهِ ۱ ، وَ رَغِمَ لَكَ ۲ أَنْفَهُ ۳ ، وَ عَفَّرَ ۴ لَكَ وَجْهَهُ، وَ ذَلَّلَ لَكَ نَفْسَهُ، وَ فَاضَتْ مِنْ خَوْفِكَ دُمُوعُهُ، وَ تَرَدَّدَتْ عَبْرَتُهُ، وَ اعْتَرَفَ لَكَ بِذُنُوبِهِ، وَ فَضَحَتْهُ ۵ عِنْدَكَ خَطِيئَتُهُ، وَ شَانَتْهُ عِنْدَكَ جَرِيرَتُهُ، وَ ضَعُفَتْ ۶ عِنْدَ ذلِكَ قُوَّتُهُ، وَ قَلَّتْ حِيلَتُهُ، وَ انْقَطَعَتْ عَنْهُ أَسْبَابُ خَدَائِعِهِ، وَ اضْمَحَلَّ عَنْهُ كُلُّ بَاطِلٍ، وَ أَلْجَأَتْهُ ذُنُوبُهُ إِلى ذُلِّ ۷ مَقَامِهِ ۸ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَ خُضُوعِهِ لَدَيْكَ، وَ ابْتِهَالِهِ إِلَيْكَ.
۹ أَسْأَلُكَ اللّهُمَّ سُؤَالَ مَنْ هُوَ بِمَنْزِلَتِهِ ۱۰ ، أَرْغَبُ ۱۱ إِلَيْكَ كَرَغْبَتِهِ، وَ أَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ كَتَضَرُّعِهِ، وَ أَبْتَهِلُ ۱۲ إِلَيْكَ كَأَشَدِّ ابْتِهَالِهِ.
اللّهُمَّ فَارْحَمِ اسْتِكَانَةَ ۱۳ مَنْطِقِي، وَ ذُلَّ مُقَامِي وَ مَجْلِسِي وَ خُضُوعِي إِلَيْكَ بِرَقَبَتِي ۱۴ ؛ أَسْأَلُكَ اللّهُمَّ الْهُدى مِنَ الضَّلَالَةِ، وَ الْبَصِيرَةَ مِنَ الْعَمى، وَ الرُّشْدَ مِنَ

1.. في «بر » : «رقبته » .

2.. في «ب» : - «لك » .

3.. يقال : رَغِمَ يَرْغَم ، ورَغَم يَرْغَم رَغْما ورِغْما ورُغْما، وأرغم اللّه أنْفه ، أي ألصقه بالرَّغام ، و هو التراب . هذا هو الأصل ، ثمّ استعمل في الذلّ والانقياد على كُره . النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۳۸ (رغم).

4.. التعفير : أن يسمح المصلّي جبينه في حال السجود على العَفَر ، وهو التراب . مجمع البحرين ، ج ۳ ، ص ۴۰۸ (عفر).

5.. في «بر ، بف » والوافي : «ففضحته » .

6.. في «ب ، ج ، ص ، بر ، بف » والوافي : «فضعفت » .

7.. «الذلّ » بكسر الذال : السهولة ، وبضمّها : ضدّ العزّ ، وكلاهما محتمل . وقرأه المازندراني بضمّ الذال ؛ حيث ذكره في مقابل العزّ .

8.. يجوز في «مقامه» فتح الميم وضمّها . وعلى الأوّل مصدر ، وعلى الثاني اسم زمان أو مكان . كذا ذكره المازندراني في شرحه ، ج ۱۰ ، ص ۴۲۸ .

9.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۵۹۱

10.. في «بس » : «بمنزله » . والضمير راجع إلى الخاضع للّه برقبته .

11.. في «ز » : «راغب » .

12.. «الابتهال » : التضرّع والمبالغة في السؤال . النهاية، ج ۱ ، ص ۱۶۷ (بهل) .

13.. في «بر ، بف » وحاشية «ج » والوافي : «استكانتي و » . وفي شرح المازندراني : «استكانته، من الكون ، أي سار له كون خلاف كونه ، كاستحال : إذا تغيّر من حال إلى حال » .

14.. في «بر » : «رقبتي » .

  • نام منبع :
    الكافي ج4
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 262082
الصفحه من 788
طباعه  ارسل الي