575
الكافي ج4

رَبِّ، كَيْفَ لِي بِذُنُوبِيَ الَّتِي سَلَفَتْ مِنِّي قَدْ ۱ هَدَّتْ لَهَا أَرْكَانِي ۲ ؟
رَبِّ، كَيْفَ ۳ أَطْلُبُ شَهَوَاتِ الدُّنْيَا وَ أَبْكِي عَلى خَيْبَتِي ۴ فِيهَا وَ لَا أَبْكِي وَ تَشْتَدُّ ۵ حَسَرَاتِي عَلى عِصْيَانِي وَ تَفْرِيطِي؟
۶ رَبِّ ، دَعَتْنِي دَوَاعِي الدُّنْيَا، فَأَجَبْتُهَا سَرِيعاً، وَ رَكَنْتُ إِلَيْهَا طَائِعاً، وَ دَعَتْنِي دَوَاعِي الْاخِرَةِ، فَتَثَبَّطْتُ ۷ عَنْهَا ۸ ، وَ أَبْطَأْتُ فِي الْاءِجَابَةِ ۹ وَ الْمُسَارَعَةِ إِلَيْهَا، كَمَا سَارَعْتُ إِلى دَوَاعِي الدُّنْيَا وَ حُطَامِهَا الْهَامِدِ ۱۰ ، وَ هَشِيمِهَا الْبَائِدِ ۱۱ ، وَ سَرَابِهَا ۱۲ الذَّاهِبِ.
رَبِّ، خَوَّفْتَنِي وَ شَوَّقْتَنِي، وَ احْتَجَجْتَ عَلَيَّ بِرِقِّي ۱۳ ، وَ كَفَلْتَ ۱۴ لِي ۱۵ بِرِزْقِي،

1.. في «ز» : - «قد » .

2.. في شرح المازندراني : «وقد هدّت لها أركاني ، الواو للحال و«هدّت » على البناء للمفعول بمعنى كسرت ، يقال : هذا البناء يهدّه هدّا : كسره وضعضعه ، وهدّته المصيبة : ضعفت أركانه ، أي جوارحه ، وهذه الجملة الحاليّة سبب لما ذكر من الحالة العجيبة» .

3.. في شرح المازندراني : «وكيف » .

4.. في «ج ، بف » وحاشية «ص » ومرآة العقول : «حبيبي » . وفي حاشية «ج » : «حنيني » .

5.. في «ز » : «تشدّ» . وفي «بف » : «يشدّ » .

6.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۵۹۲

7.. ثبّطه تثبيطا : قَعَد به عن الأمر وشغله عنه و منعه تخذيلاً ونحوه . المصباح المنير، ص ۸۰ (ثبط). والمعنى: تعوّقتها واشتغلت عنها بغيرها . راجع : شرح المازندراني ، ج ۱۱ ، ص ۴۳۲ .

8.. في «ز » : «فيها» .

9.. في الوافي : «بالإجابة » .

10.. شبّه متاع الدنيا بالحطام ، وهو بالضمّ ما تكسر من اليبس . ووصف الحطام بالهامد ـ وهو البالي المسودّ المتغيّر اليابس من النبات ـ للمبالغة في ذمّه وتكسّره ، وعدم نضارته ، وخروجه عن حدّ الانتفاع به .

11.. الهشيم من النبات : اليابس المتكسّر ، والشجرة البالية يأخذها الحاطب كيف يشاء . فعيل بمعنى مفعول . و«البائد» : الهالك . من باد بمعنى هلك وذهب وانقطع . وفي شرح المازندراني ، ج ۱۰ ، ص ۴۳۲ : «وفي تشبيه متاع الدنيا به مبالغة في التنفير عنه ، لذهاب مائه ، وعدم روائه ، وقلّة نضرته ، وزوال خضرته . ويمكن أن يكون «الهشيم » بمعنى الهاشم ؛ للإشعار بأنّه مع كونه هالكا في نفسه مهلك لمن تمسّك به وركن إليه » .

12.. في «ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني ومصباح المتهجّد : «وشرابها» .

13.. في «ز ، بر » والوافي : - «برقّي » .

14.. في «د ، بر ، بف » وحاشية «ج » والوافي : «وتكفّلت » .

15.. في شرح المازندراني : - «لي »


الكافي ج4
574

عَنِ ۱ الذِّكْرِ، وَ رَكِبْتُ ۲ الْجَهْلَ بَعْدَ الْعِلْمِ، وَ جُزْتُ مِنَ الْعَدْلِ إِلَى الظُّلْمِ، وَ جَاوَزْتُ الْبِرَّ ۳ إِلَى الْاءِثْمِ، وَ صِرْتُ إِلَى الْهَرَبِ ۴ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْحُزْنِ، فَمَا أَصْغَرَ حَسَنَاتِي وَ أَقَلَّهَا فِي كَثْرَةِ ذُنُوبِي! وَ مَا أَكْثَرَ ذُنُوبِي ۵ وَ أَعْظَمَهَا عَلى قَدْرِ ۶ صِغَرِ خَلْقِي وَ ضَعْفِ رُكْنِي ۷ !
رَبِّ، وَ مَا أَطْوَلَ أَمَلِي فِي قِصَرِ أَجَلِي! وَ أَقْصَرَ أَجَلِي فِي بُعْدِ أَمَلِي! وَ مَا أَقْبَحَ سَرِيرَتِي ۸ فِي ۹ عَلَانِيَتِي!
رَبِّ ۱۰ ، لَا حُجَّةَ لِي إِنِ احْتَجَجْتُ، وَ لَا عُذْرَ لِي إِنِ اعْتَذَرْتُ، وَ لَا شُكْرَ عِنْدِي إِنِ ابْتُلِيتُ ۱۱ ، وَ ۱۲ أُولِيتُ ۱۳ إِنْ لَمْ تُعِنِّي عَلى شُكْرِ مَا أُولِيتُ ۱۴ .
رَبِّ، مَا أَخَفَّ مِيزَانِي غَداً إِنْ لَمْ تُرَجِّحْهُ ۱۵ ! وَ أَزَلَّ لِسَانِي إِنْ لَمْ تُثَبِّتْهُ! وَ أَسْوَدَ وَجْهِي إِنْ لَمْ تُبَيِّضْهُ!

1.. في «د ، ز » : «عند » .

2.. في «ج ، ز » : + «هذا» .

3.. «البِرّ » : الطاعة والعبادة . النهاية، ج ۱ ، ص ۱۱۶ (برر).

4.. في «د ، بر ، بف » وحاشية «ب ، ج ، بس » والوافي : «اللهو » .

5.. في «ب» : - «وما أكثر ذنوبي » .

6.. في «بر» : - «قدر » .

7.. في شرح المازندراني : «ركن كلّ شخص جوارحه وجوانبه التي يستند إليها ويقوم بها ، وأيضا عشيرته الذين يستند إليهم كما يستند إلى الركن من الحائط . والأوّل هنا أنسب ، والثاني محتمل » .

8.. في «ز » : «بسريرتي » .

9.. هكذا في «ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي . وفي «ز » والمطبوع : «و » بدل «في » .

10.. في «بس» : - «ربّ » .

11.. في «ب ، ص » وحاشية «د ، بف » والوافي : «اُبليت » .

12.. في «ب » : «أو » .

13.. في شرح المازندراني : «يجوز بناء الفعلين للفاعل و المفعول ، وهو أظهر . والابتلاء كما يكون بالمحنة والعطيّة كذلك يكون بالمحنة والبليّة ، وهي أولى بالإرادة هنا ؛ للفرار عن وسمة التكرار . وفيه دلالة على أنّه تعالى يستحقّ الشكر في الحالين » .

14.. في شرح المازندراني : «الفعل يحتمل الوجهين ، والعائد إلى الموصول محذوف . ولم يذكر الابتلاء إمّا للاختصار ، أو للتغليب ، أو لأنّ الابتلاء أيضا إيلاء» .

15.. يجوز في «ترجحه » بناء الإفعال أيضا ، وكذا في «تثبته» .

  • نام منبع :
    الكافي ج4
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 261968
الصفحه من 788
طباعه  ارسل الي