595
الكافي ج4

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ آبَائِهِ عليهم السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ فِي دَارِ هُدْنَةٍ ۱ ، وَ أَنْتُمْ عَلى ظَهْرِ سَفَرٍ، وَ السَّيْرُ بِكُمْ سَرِيعٌ، وَ قَدْ رَأَيْتُمُ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ يُبْلِيَانِ كُلَّ جَدِيدٍ، وَ يُقَرِّبَانِ كُلَّ بَعِيدٍ، وَ يَأْتِيَانِ بِكُلِّ ۲ مَوْعُودٍ؛ فَأَعِدُّوا الْجَهَازَ ۳ لِبُعْدِ الْمَجَازِ ۴ ».
۵ قَالَ : «فَقَامَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ، وَ مَا دَارُ الْهُدْنَةِ؟
قَالَ ۶ : دَارُ بَلَاغٍ ۷ وَ انْقِطَاعٍ؛ فَإِذَا الْتَبَسَتْ ۸ عَلَيْكُمُ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، فَعَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ؛ فَإِنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ ۹ ، وَ مَاحِلٌ ۱۰ مُصَدَّقٌ؛ وَ مَنْ ۱۱ جَعَلَهُ أَمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَ مَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ ۱۲ سَاقَهُ ۱۳ إِلَى النَّارِ، وَ هُوَ ۱۴ الدَّلِيلُ يَدُلُّ عَلى ۱۵ خَيْرِ سَبِيلٍ ، وَ هُوَ كِتَابٌ فِيهِ تَفْصِيلٌ ۱۶ وَ بَيَانٌ وَ تَحْصِيلٌ، وَ هُوَ الْفَصْلُ ۱۷ لَيْسَ

1.. «الهُدْنَة» : السكون ، والهُدْنَة : الصلح والموادعة بين المسلمين والكفّار وبين كلّ متحاربين ، يقال : هدنت الرجل وأهدنته ، إذا سكّنته ، وهَدَنَ هو ، يتعدّى ولايتعدّى ، وهادنه مهادنة : صالحه ، والاسم منهما : الهُدْنة . النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۵۲ (هدن) .

2.. في «ب » : «كلّ».

3.. في حاشية «ج » : «الجهاد » . و«الجهاز » ما يُعدُّ من متاع وغيره . وجَهاز السفر : اُهبتُه وما يُحتاج إليه في قطع المسافة . المفردات للراغب ، ص ۲۰۹ ؛ المصباح المنير ، ص ۱۱۳ (جهز ).

4.. في«ز» : - «لبعد المجاز » .

5.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۵۹۹

6.. في «ص ، بر ، بف » والوافي : «فقال » .

7.. في تفسير العيّاشي : «البلاء» . وفي شرح المازندراني : «البلاغ ، بالفتح : اسم لما يتبلّغ ويتوصّل به إلى الشيء المطلوب . وبالكسر : مصدر بمعنى الاجتهاد ، يقال : بالغ مبالغة وبِلاغا إذا اجتهد » .

8.. في حاشية «ج ، ز » : «التبس » .

9.. في شرح المازندراني : «المشفّع ، بشدّ الفاء المفتوحة : من تقبل شفاعته . وبكسرها : من يقبل الشفاعة » .

10.. في «ص » : «ماجد » . و«الماحل » ، أي خصم مُجادل مصدَّق . النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۰۳ (محل) . وفي شرح المازندراني : «المحل : الجدال والسعاية ، محل به : إذا سعى به إلى السلطان ، يعني إنّه مجادل مخاصم لمن رفضه وترك العمل بما فيه . أو ساعٍ يسعى به إلى اللّه عزّوجلّ مصدَّق فيما يقول » .

11.. في «بر » والوافي : «من» بدون الواو .

12.. في شرح المازندراني : «وراء ظهره » .

13.. في «ز ، بس » وحاشية «ج » : «قاده » .

14.. في «ب ، ج ، ز» : «هو» بدون الواو .

15.. في شرح المازندراني : «إلى » .

16.. في «ص » : «تفضيل » .

17.. في «بس » : «الفضل » .


الكافي ج4
594

وَ فَرِحُونَ لَا يَحْزَنُونَ، وَ أَحْيَاءٌ لَا يَمُوتُونَ ۱ » ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْايَةَ: «لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَا الْمَوْتَةَ الْأُولى»۲ .
قَالَ ۳ : قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ ۴ يَا أَبَا جَعْفَرٍ، وَ هَلْ يَتَكَلَّمُ الْقُرْآنُ؟
فَتَبَسَّمَ، ثُمَّ قَالَ : «رَحِمَ اللّهُ الضُّعَفَاءَ مِنْ شِيعَتِنَا؛ إِنَّهُمْ أَهْلُ تَسْلِيمٍ» ثُمَّ قَالَ ۵ : «نَعَمْ، يَا سَعْدُ، وَ الصَّلَاةُ تَتَكَلَّمُ، وَ لَهَا صُورَةٌ وَ خَلْقٌ، تَأْمُرُ ۶ وَ تَنْهى».
قَالَ سَعْدٌ ۷ : فَتَغَيَّرَ لِذلِكَ لَوْنِي، وَ قُلْتُ: هذَا شَيْءٌ لَا أَسْتَطِيعُ أَنَا ۸ أَتَكَلَّمُ بِهِ فِي النَّاسِ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ۹ عليه السلام : «وَ هَلِ النَّاسُ إِلَا شِيعَتُنَا، فَمَنْ لَمْ يَعْرِفِ الصَّلَاةَ ۱۰ فَقَدْ أَنْكَرَ حَقَّنَا» .
ثُمَّ قَالَ : «يَا سَعْدُ، أُسْمِعُكَ كَلَامَ الْقُرْآنِ؟» قَالَ سَعْدٌ : فَقُلْتُ: بَلى صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ، فَقَالَ : ««إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ لَذِكْرُ اللّهِ أَكْبَرُ»۱۱ فَالنَّهْيُ كَلَامٌ، وَ الْفَحْشَاءُ وَ الْمُنْكَرُ رِجَالٌ ۱۲ ، وَ نَحْنُ ذِكْرُ اللّهِ، وَ نَحْنُ أَكْبَرُ». ۱۳

۳۴۷۴.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

1.. في «بر » : «بخمسة » .

2.. في شرح المازندراني : «لعلّ المراد بالحياة الحياة الطيّبة ، وهي التي لاتعب ولامشقّة ولا كدرة معها ، فلايرد أنّ أهل النار أيضا أحياء لايموتون ؛ فإنّ حياتهم مكدّرة شبيهة بالموت » .

3.. الدخان (۴۴) : ۵۶ .

4.. في «بر » : «وقال » . وفي البحار ، ج ۷ ، ص ۳۱۹ : - «قال » .

5.. في «ص ، بر ، بف » والوافي : - «جعلت فداك » .

6.. في شرح المازندراني : «فقال » .

7.. في «ز » : «وتأمر» .

8.. في البحار ، ج ۸۲ : - «سعد » .

9.. في «ب ، د ، ز ، ص ، بر ، بف » والوافي والبحار ، ج ۷ ، ص ۳۱۹ : - «أنا » . وفي «بس » والبحار ، ج ۸۲ : «أن » .

10.. في البحار ، ج ۸۲ : - «أبو جعفر» .

11.. في البحار ، ج ۷ ، ص ۳۱۹ : «بالصلاة » .

12.. العنكبوت (۲۹) : ۴۵ .

13.. في البحار ، ج ۸۲ : «رجل » .

  • نام منبع :
    الكافي ج4
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 256963
الصفحه من 788
طباعه  ارسل الي