تَعَاهَدَهُ ^۱ بِمَشَقَّةٍ مِنْ شِدَّةِ حِفْظِهِ، أَعْطَاهُ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ أَجْرَ هذَا مَرَّتَيْنِ». ^۲

۳۴۹۱.أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللّهِ؛ وَ حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الْخَشَّابِ جَمِيعاً، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِالتَّخَشُّعِ فِي السِّرِّ وَ الْعَلَانِيَةِ لَحَامِلُ الْقُرْآنِ، وَ إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ فِي السِّرِّ وَ الْعَلَانِيَةِ بِالصَّلَاةِ وَ الصَّوْمِ لَحَامِلُ الْقُرْآنِ، ثُمَّ نَادى بِأَعْلى صَوْتِهِ ^۳ : يَا حَامِلَ الْقُرْآنِ، تَوَاضَعْ بِهِ؛ يَرْفَعْكَ اللّهُ، وَ لَا تَعَزَّزْ بِهِ؛ فَيُذِلَّكَ اللّهُ، يَا حَامِلَ الْقُرْآنِ، تَزَيَّنْ بِهِ ^۴ لِلّهِ؛ يُزَيِّنْكَ اللّهُ بِهِ ^۵ ، وَ لَا تَزَيَّنْ بِهِ لِلنَّاسِ؛ فَيَشِينَكَ ^۶ اللّهُ بِهِ ^۷ ، مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فَكَأَنَّمَا أُدْرِجَتِ النُّبُوَّةُ بَيْنَ جَنْبَيْهِ، وَ لكِنَّهُ ^۸ لَا يُوحى إِلَيْهِ، وَ مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ فَنَوْلُهُ ^۹ لَا يَجْهَلُ ^۱۰ مَعَ مَنْ يَجْهَلُ عَلَيْهِ، وَ لَا يَغْضَبُ فِيمَنْ ^۱۱ يَغْضَبُ عَلَيْهِ ^۱۲ ،

وَ ارْقَهْ ^۱ ، فَكُلَّمَا قَرَأَ آيَةً صَعِدَ دَرَجَةً، وَ يُكْسى أَبَوَاهُ حُلَّتَيْنِ إِنْ كَانَا مُؤْمِنَيْنِ، ثُمَّ يُقَالُ ^۲ لَهُمَا ^۳ : هذَا لِمَا عَلَّمْتُمَاهُ الْقُرْآنَ». ^۴

۳۴۹۰.ابْنُ مَحْبُوبٍ^۵، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ مِنْهَالٍ الْقَصَّابِ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ـ وَ هُوَ شَابٌّ مُؤْمِنٌ ـ اخْتَلَطَ الْقُرْآنُ بِلَحْمِهِ وَ دَمِهِ، وَ جَعَلَهُ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَ كَانَ الْقُرْآنُ حَجِيزاً ^۶ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ ^۷ : يَا رَبِّ، إِنَّ كُلَّ عَامِلٍ قَدْ أَصَابَ أَجْرَ عَمَلِهِ غَيْرَ عَامِلِي، فَبَلِّغْ بِهِ أَكْرَمَ عَطَايَاكَ ^۸ » .
^۹ قَالَ : «فَيَكْسُوهُ اللّهُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ حُلَّتَيْنِ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ، وَ يُوضَعُ عَلى رَأْسِهِ تَاجُ الْكَرَامَةِ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: هَلْ أَرْضَيْنَاكَ فِيهِ؟ فَيَقُولُ الْقُرْآنُ: يَا رَبِّ، قَدْ كُنْتُ أَرْغَبُ لَهُ فِيمَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْ هذَا، فَيُعْطَى الْأَمْنَ بِيَمِينِهِ، وَ الْخُلْدَ بِيَسَارِهِ، ثُمَّ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، فَيُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ ^۱۰ وَ اصْعَدْ ^۱۱ دَرَجَةً، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: هَلْ بَلَغْنَا ^۱۲ بِهِ وَ أَرْضَيْنَاكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ».
قَالَ : «وَ مَنْ قَرَأَهُ ^۱۳ كَثِيراً، وَ ^۱۴