مِنْهَا عَلى وَجَلٍ ^۱ .
^۲ فَقَالَ : «اقْرَأْ فِي أُذُنِهَا الْيُمْنى ^۳ : «وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ»^۴ » فَقَرَأَهَا، فَذَلَّتْ ^۵ لَهُ ^۶ دَابَّتُهُ.
وَ قَامَ ^۷ إِلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ أَرْضِي أَرْضٌ مَسْبَعَةٌ ^۸ ، وَ إِنَّ السِّبَاعَ تَغْشى ^۹ مَنْزِلِي وَ لَا تَجُوزُ ^۱۰ حَتّى تَأْخُذَ فَرِيسَتَهَا .
فَقَالَ : «اقْرَأْ: «لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِىَ اللّهُ لا إِلهَ إِلَا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ»^۱۱ » فَقَرَأَهُمَا ^۱۲ الرَّجُلُ، فَاجْتَنَبَتْهُ ^۱۳ السِّبَاعُ.
ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ ^۱۴ آخَرُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ فِي بَطْنِي مَاءً أَصْفَرَ ^۱۵ ، فَهَلْ مِنْ شِفَاءٍ؟
فَقَالَ : «نَعَمْ، بِلَا دِرْهَمٍ وَ لَا ^۱۶ دِينَارٍ، وَ لكِنِ اكْتُبْ ^۱۷ عَلى بَطْنِكَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ، وَ تَغْسِلُهَا، وَ تَشْرَبُهَا، وَ تَجْعَلُهَا ذَخِيرَةً فِي بَطْنِكَ، فَتَبْرَأُ بِإِذْنِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ» فَفَعَلَ ^۱۸

وَ أَكْرَمَ أَهْلَ بَيْتِهِ، مَا مِنْ شَيْءٍ تَطْلُبُونَهُ ^۱ مِنْ حِرْزٍ ـ مِنْ ^۲ حَرَقٍ، أَوْ غَرَقٍ، أَوْ سَرَقٍ ^۳ ، أَوْ إِفْلَاتِ ^۴ دَابَّةٍ مِنْ صَاحِبِهَا، أَوْ ضَالَّةٍ ^۵ ، أَوْ آبِقٍ ^۶ ـ إِلَا وَ هُوَ فِي الْقُرْآنِ؛ فَمَنْ أَرَادَ ذلِكَ فَلْيَسْأَلْنِي عَنْهُ».
قَالَ: فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَخْبِرْنِي عَمَّا يُؤَمِّنُ مِنَ الْحَرَقِ، وَ الْغَرَقِ .
فَقَالَ : «اقْرَأْ هذِهِ الْايَاتِ ^۷ : «اللّهُ الَّذِى نَزَّلَ الْكِتابَ وَ هُوَ يَتَوَلَّى الصّالِحِينَ»^۸ وَ «ما قَدَرُوا اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ» إِلى قَوْلِهِ: «سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ»^۹ فَمَنْ قَرَأَهَا فَقَدْ أَمِنَ ^۱۰ الْحَرَقَ وَ الْغَرَقَ» . قَالَ : فَقَرَأَهَا رَجُلٌ وَ اضْطَرَمَتِ ^۱۱ النَّارُ فِي بُيُوتِ جِيرَانِهِ وَ بَيْتُهُ ^۱۲ وَسَطَهَا، فَلَمْ يُصِبْهُ ^۱۳ شَيْءٌ.
ثُمَّ قَامَ ^۱۴ إِلَيْهِ رَجُلٌ ^۱۵ آخَرُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ دَابَّتِيَ اسْتَصْعَبَتْ عَلَيَّ وَ أَنَا