إِنَّهُمْ لَيَعُودُونَ مَرْضَاهُمْ، وَ يَشْهَدُونَ جَنَائِزَهُمْ، وَ يُقِيمُونَ الشَّهَادَةَ لَهُمْ وَ عَلَيْهِمْ، وَ يُؤَدُّونَ الْأَمَانَةَ إِلَيْهِمْ». ^۱

۳۶۰۲.أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زَيْدٍ الشَّحَّامِ، قَالَ :قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «اقْرَأْ عَلى مَنْ تَرى أَنَّهُ يُطِيعُنِي ^۲ مِنْهُمْ وَ يَأْخُذُ بِقَوْلِيَ السَّلَامَ، وَ أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ الْوَرَعِ فِي دِينِكُمْ، وَ الِاجْتِهَادِ لِلّهِ، وَ صِدْقِ الْحَدِيثِ، وَ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ ، وَ طُولِ السُّجُودِ، وَ حُسْنِ الْجِوَارِ ^۳ ؛ فَبِهَذَا جَاءَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله ، أَدُّوا ^۴ الْأَمَانَةَ إِلى مَنِ ائْتَمَنَكُمْ عَلَيْهَا ، بَرّاً أَوْ ^۵ فَاجِراً ^۶ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله كَانَ ^۷ يَأْمُرُ بِأَدَاءِ الْخَيْطِ ، وَ الْمِخْيَطِ؛ صِلُوا عَشَائِرَكُمْ، وَ اشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ ^۸ ، وَ عُودُوا مَرْضَاهُمْ، وَ أَدُّوا حُقُوقَهُمْ؛ فَإِنَّ ^۹ الرَّجُلَ مِنْكُمْ إِذَا وَرِعَ فِي دِينِهِ، وَ صَدَقَ الْحَدِيثَ، وَ أَدَّى الْأَمَانَةَ، وَ حَسُنَ خُلُقُهُ مَعَ النَّاسِ، قِيلَ: هذَا جَعْفَرِيٌّ، فَيَسُرُّنِي ^۱۰ ذلِكَ، وَ يَدْخُلُ عَلَيَّ مِنْهُ السُّرُورُ، وَ قِيلَ: هذَا أَدَبُ جَعْفَرٍ؛ وَ إِذَا ^۱۱ كَانَ عَلى غَيْرِ ذلِكَ، دَخَلَ عَلَيَّ بَلَاؤُهُ وَ عَارُهُ، وَ قِيلَ: هذَا أَدَبُ جَعْفَرٍ؛ فَوَ اللّهِ ^۱۲ ، لَحَدَّثَنِي أَبِي عليه السلام أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَكُونُ فِي الْقَبِيلَةِ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَيَكُونُ زَيْنَهَا: آدَاهُمْ لِلْأَمَانَةِ، وَ أَقْضَاهُمْ لِلْحُقُوقِ، وَ أَصْدَقَهُمْ لِلْحَدِيثِ، إِلَيْهِ ^۱۳ وَصَايَاهُمْ

بَيْنَنَا ^۱ وَ بَيْنَ خُلَطَائِنَا مِنَ النَّاسِ؟قَالَ : فَقَالَ : «تُؤَدُّونَ الْأَمَانَةَ إِلَيْهِمْ، وَ تُقِيمُونَ ^۲ الشَّهَادَةَ لَهُمْ وَ عَلَيْهِمْ، وَ تَعُودُونَ ^۳ مَرْضَاهُمْ، وَ تَشْهَدُونَ جَنَائِزَهُمْ». ^۴

۳۶۰۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ جَمِيعاً، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ حَبِيبٍ الْخَثْعَمِيِّ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ : «عَلَيْكُمْ بِالْوَرَعِ وَ الِاجْتِهَادِ، وَ اشْهَدُوا الْجَنَائِزَ، وَ عُودُوا الْمَرْضى، وَ احْضُرُوا مَعَ قَوْمِكُمْ مَسَاجِدَكُمْ ^۵ ، وَ أَحِبُّوا لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّونَ لِأَنْفُسِكُمْ، أَ مَا يَسْتَحْيِي الرَّجُلُ مِنْكُمْ أَنْ يَعْرِفَ جَارُهُ حَقَّهُ، وَ لَا يَعْرِفَ حَقَّ جَارِهِ؟». ^۶

۳۶۰۱.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ :^۷قُلْتُ لَهُ: كَيْفَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَصْنَعَ فِيمَا بَيْنَنَا وَ بَيْنَ قَوْمِنَا، وَ بَيْنَ خُلَطَائِنَا مِنَ النَّاسِ مِمَّنْ لَيْسُوا عَلى أَمْرِنَا؟
قَالَ : «تَنْظُرُونَ إِلى أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تَقْتَدُونَ بِهِمْ، فَتَصْنَعُونَ مَا يَصْنَعُونَ؛ فَوَ اللّهِ،