وَ طِيبَهَا وَ رَيْحَانَهَا .
ثُمَّ تَمَضْمَضَ ۱ ، فَقَالَ : اللّهُمَّ أَنْطِقْ لِسَانِي بِذِكْرِكَ ۲ ، وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ تَرْضى عَنْهُ .
۳ ثُمَّ غَسَلَ ۴ وَجْهَهُ ، فَقَالَ : اللّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهِي يَوْمَ تَسْوَدُّ فِيهِ ۵ الْوُجُوهُ ۶ ، وَ لَا تُسَوِّدْ وَجْهِي يَوْمَ تَبْيَضُّ ۷ فِيهِ الْوُجُوهُ .
ثُمَّ غَسَلَ يَمِينَهُ ، فَقَالَ : اللّهُمَّ أَعْطِنِي كِتَابِي بِيَمِينِي ، وَ الْخُلْدَ ۸ بِيَسَارِي .
ثُمَّ غَسَلَ شِمَالَهُ ، فَقَالَ : اللّهُمَّ لَا تُعْطِنِي كِتَابِي بِشِمَالِي ، وَ لَا تَجْعَلْهَا مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِي ، وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ مُقَطَّعَاتِ ۹ النِّيرَانِ .
1.«تمضمض» ، أي فعل المضمضة ، وهو تحريك الماء بالإدارة في الفم . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۱۰۶ ؛ المصباح المنير ، ص ۵۷۵ (مضمض) .
2.في «بف» : + «وشكرك» .
3.الطبعة القديمة للکافي : ۳/۷۱
4.في «ظ» : «غسّل» .
5.كذا في «بث ، بخ» وحاشية «بح ، بف ، جن» والمطبوع . وفي «ظ ، غ ، ى ، بح ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن» : - «فيه» .
6.كذا في «بث» والتهذيب والمطبوع . وفي أكثر النسخ : «وجوه» .
7.في مرآة العقول : «يمكن أن يقرأ قوله عليه السلام : تبيضّ وتسودّ ، على المضارع الغائب من باب الإفعال ، فالوجوه مرفوعة فيهما بالفاعليّة ؛ وأن يقرأ بصيغة المخاطب من باب التفعيل مخاطبا إليه تعالى ، فالوجوه منصوبة فيهما على المفعوليّة ، كما ذكره الشهيد الثاني رفع اللّه درجته ، والأوّل هو المضبوط في كتب الدعاء المسموع عن المشايخ الأجلّاء».
8.قال في الوافي : «الخلد إمّا المراد به الخلود في الجنّة وطلبه باليسار كناية عن حصوله بسهولة من غير تعب ومشقّة ؛ فإنّ ما يسهل فعله يقال : فعلته بيساري . وإمّا المراد به براءة الخلد على حذف المضاف . وإمّا المراد به السوار ، وتخصيصه باليسار ؛ لأنّ البدن شمال بالنسبة إلى الروح» . وثاني الوجوه هو الأظهر عند العلّامة المجلسي ، وذكر غيرها أيضا . راجع : مرآة العقول ، ج ۱۳ ، ص ۱۹۵ـ۱۹۶ .
9.«المقطّعات» : هي الثياب التي تقطَّع ثمّ تخاط ، كالقميص والجباب والسراويلات . وقيل : هي ثياب قصار ؛ لأنّها قطّعت عن بلوغ التمام . وقيل غير ذلك . وقال العلّامة المجلسي : «ولعلّ السرّ في كون ثياب النار المقطّعات أو التشبيه بها كونها أكثر اشتمالاً على البدن من غيرها ، فالعذاب بها أشدّ . وفي بعض نسخ الحديث والدعاء : مفظعات ، بالفا والظاء المعجمة : جمع مفظعة بكسر الظاء من فظع الأمر بالضمّ فظاعة فهو فظيع ، أي شديد شنيع ، وهو تصحيف ، والأوّل موافق للآية الكريمة» . راجع : المغرب ، ص ۳۸۸ ؛ لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۲۸۲ (قطع) .