243
الكافي ج5

فَهذَا يُبَيِّنُ لَكَ ۱ أَنَّ قَلِيلَ الدَّمِ وَ كَثِيرَهُ ۲ أَيَّامَ الْحَيْضِ حَيْضٌ كُلَّهُ إِذَا كَانَتِ الْأَيَّامُ مَعْلُومَةً، فَإِذَا جَهِلَتِ الْأَيَّامَ وَ عَدَدَهَا ، احْتَاجَتْ إِلَى النَّظَرِ حِينَئِذٍ إِلى إِقْبَالِ الدَّمِ وَ إِدْبَارِهِ ، وَ تَغَيُّرِ لَوْنِهِ ، ثُمَّ تَدَعُ الصَّلَاةَ عَلى قَدْرِ ذلِكَ ، وَ لَا أَرَى النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قَال ۳ : اجْلِسِي كَذَا وَ كَذَا يَوْماً ، فَمَا زَادَتْ فَأَنْتِ مُسْتَحَاضَةٌ ، كَمَا لَمْ يَأْمُرِ ۴ الْأُولى بِذلِكَ ، وَ كَذلِكَ ۵ أَبِي عليه السلام أَفْتى فِي مِثْلِ هذَا ؛ وَ ذَاكَ ۶ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِنَا اسْتَحَاضَتْ ، فَسَأَلَتْ أَبِي عليه السلام عَنْ ذلِكَ ، فَقَالَ ۷ : إِذَا رَأَيْتِ الدَّمَ الْبَحْرَانِيَّ ۸ فَدَعِي الصَّلَاةَ ، وَ إِذَا رَأَيْتِ الطُّهْرَ ـ وَ لَوْ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ـ فَاغْتَسِلِي وَ صَلِّي».
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «وَ أَرى جَوَابَ أَبِي عليه السلام هاهُنَا غَيْرَ جَوَابِهِ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ الْأُولى ، أَ لَا تَرى أَنَّهُ قَالَ : تَدَعُ الصَّلَاةَ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا ؟ لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى عَدَدِ الْأَيَّامِ ، وَ قَالَ ۹ هاهُنَا : إِذَا رَأَتِ ۱۰ الدَّمَ الْبَحْرَانِيَّ فَلْتَدَعِ الصَّلَاةَ ، وَ أَمَرَ ۱۱ هاهُنَا ۱۲ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى الدَّمِ إِذَا أَقْبَلَ وَ أَدْبَرَ وَ تَغَيَّرَ .

1.في الوسائل ، ح ۲۱۳۵ : + «لها» .

2.في «غ» : «بيّن ذلك» . وفي «بث ، جح ، جس» : «بيّن لك» .

3.في التهذيب : + «في» .

4.هكذا في جميع النسخ والوافي والوسائل ، ح ۲۱۳۵ والتهذيب . وفي المطبوع : «لم تؤمر» .

5.في «بس» : «وكذا» .

6.في «ى ، بث ، بخ ، بف ، جح ، جس» والوافي والتهذيب : «وذلك» .

7.في «ى» : «وقال» .

8.«الدم البحرانيّ» ، أي الشديد الحمرة ، كأنّه قد نسب إلى البحر وهو اسم قعر الرحم وعمقها ، وزادوه في النسب ألفا ونونا للمبالغة ، يريد الدم الغليظ الواسع ، وقيل : هذا من تغيّرات النسبة ، أي هو ممّا غُيّر في النسب ؛ لأنّه لو قيل : بحريّ لالتبس بالنسبة إلى البحر . وقيل : نسب إلى البحر لكثرته وسعته . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۸۵ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۹۹ ؛ المغرب ، ص ۳۴ ؛ المصباح المنير ، ص ۳۶ (بحر) .

9.في «جن» : «فقال» .

10.في «ى» والتهذيب : «إذا رأيت» .

11.كذا في المطبوع . وفي «ظ ، ى ، بث ، بح ، جح ، جس» والوسائل ، ح ۲۱۳۵ : «فأمرها» . وفي «بخ ، بس ، جن» والوافي : «وأمرها» . وفي «بف» : «فأمر» .

12.في الوسائل ، ح ۲۱۳۵ : «هنا» بدل «هاهنا» .


الكافي ج5
242

صَلَاةٍ ، وَ كَانَتْ تَجْلِسُ فِي مِرْكَنٍ ۱ لِأُخْتِهَا ، وَ كَانَتْ ۲ صُفْرَةُ الدَّمِ تَعْلُو الْمَاءَ».
قَالَ ۳ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «أَ مَا تَسْمَعُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أَمَرَ هذِهِ بِغَيْرِ مَا أَمَرَ بِهِ تِلْكَ؟ أَ لَا تَرَاهُ لَمْ يَقُلْ لَهَا : دَعِي الصَّلَاةَ أَيَّامَ أَقْرَائِكِ ، وَ لكِنْ قَالَ لَهَا : إِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَدَعِي الصَّلَاةَ ، وَ إِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْتَسِلِي وَ صَلِّي ؟ فَهذَا يُبَيِّنُ ۴ أَنَّ هذِهِ امْرَأَةٌ قَدِ اخْتَلَطَ عَلَيْهَا أَيَّامُهَا ، لَمْ تَعْرِفْ عَدَدَهَا وَ لَا وَقْتَهَا ، أَ لَا تَسْمَعُهَا ۵ تَقُولُ : إِنِّي أُسْتَحَاضُ فَلَا أَطْهُرُ ۶ ؟ ۷ وَ كَانَ أَبِي يَقُولُ : إِنَّهَا ۸ اسْتُحِيضَتْ سَبْعَ سِنِينَ ، فَفِي أَقَلَّ مِنْ هذَا ۹ تَكُونُ ۱۰ الرِّيبَةُ وَ الِاخْتِلَاطُ ، فَلِهذَا احْتَاجَتْ إِلى ۱۱ أَنْ تَعْرِفَ إِقْبَالَ الدَّمِ مِنْ إِدْبَارِهِ ۱۲ ، وَ تَغَيُّرَ ۱۳ لَوْنِهِ مِنَ السَّوَادِ إِلى غَيْرِهِ ، وَ ذلِكَ أَنَّ دَمَ الْحَيْضِ أَسْوَدُ يُعْرَفُ ، وَ لَوْ كَانَتْ تَعْرِفُ أَيَّامَهَا ، مَا احْتَاجَتْ إِلى مَعْرِفَةِ لَوْنِ الدَّمِ ؛ لِأَنَّ السُّنَّةَ فِي الْحَيْضِ أَنْ تَكُونَ ۱۴ الصُّفْرَةُ وَ الْكُدْرَةُ فَمَا فَوْقَهَا فِي أَيَّامِ الْحَيْضِ إِذَا عُرِفَتْ حَيْضاً كُلُّهُ إِنْ كَانَ الدَّمُ أَسْوَدَ ، أَوْ غَيْرَ ذلِكَ .

1.«المِرْكن» كمنبر : شبه تَوْر ـ و هو إناء من صفر ، وقد يتوضّأ منه ـ من أَدَم يتّخذ للماء ، أو شبه لَقَن وهو معرّب «لَگَن» بالفارسيّة . وقيل : المركن : الإجّانة التي تغسل فيها الثياب ، والميم زائدة ، وهي التي تخصّ الآلات . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۷۱۰ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۶۰ (ركن) .

2.في «ظ ، بث ، بح، جح ، جس» والوسائل ، ح ۲۱۳۵ : «فكانت» . وفي «غ ، بخ ، بس» : «وكان» . وفي التهذيب : «فكان» .

3.هكذا في معظم النسخ والوافي والوسائل ، ح ۲۱۳۵ والتهذيب . وفي «بخ» والمطبوع : «فقال» .

4.في «ى ، بس ، جس ، جن» وحاشية «بح» والوسائل ، ح ۲۱۳۵ : «بيّن» .

5.في «بس» : «ألا سمعتها» . وفي مرآة العقول : «قوله عليه السلام : ألا تسمعها ، كأنّ استدلاله عليه السلام باعتبار أنّ هذه العبارة لاتطلق إلّا إذا استدام الدم كثيرا ، والأغلب أنّه في هذه الحالة تنسى المرأة عادتها» .

6.في «جس» والوسائل ، ح ۲۱۳۵ : «ولا أطهر» .

7.الطبعة القديمة للکافي : ۳/۸۶

8.في «بخ» : - «إنّها» . وفي «بف» : «لها» .

9.في حاشية «بخ» : «هذه» .

10.في «بث ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن» والتهذيب : «يكون» .

11.في «بث ، جس» : - «إلى» .

12.قال في الوافي : «لعلّ المراد بإقبال الدم كثرته وغلظته وسواده، وبإدباره قلّته ورقّته وصفرته» .

13.في «بث، بس» : «وتغيير» .

14.في «بح ، جس ، جن» والتهذيب : «أن يكون» .

  • نام منبع :
    الكافي ج5
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 196168
الصفحه من 654
طباعه  ارسل الي