وَ كَذلِكَ إِذَا غُسِّلَ ، يُحْفَرُ لَهُ مَوْضِعُ الْمُغْتَسَلِ تُجَاهَ الْقِبْلَةِ ، فَيَكُونُ مُسْتَقْبِلَ بَاطِنَ ۱ قَدَمَيْهِ وَ وَجْهِهِ إِلَى الْقِبْلَةِ» . ۲
12 ـ بَابُ أَنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يُكْرَهُ عَلى قَبْضِ رُوحِهِ
۴۳۰۷.أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ ـ قَالَ : وَ كَانَ خَيِّراً ـ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْيَقْظَانِ عَمَّارٌ الْأَسَدِيُّ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لَوْ أَنَّ مُؤْمِناً أَقْسَمَ عَلى رَبِّهِ أَنْ لَا يُمِيتَهُ ، مَا أَمَاتَهُ أَبَداً ، وَ لكِنْ إِذَا كَانَ ذلِكَ ، أَوْ إِذَا حَضَرَ أَجَلُهُ ۳ ، بَعَثَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ إِلَيْهِ رِيحَيْنِ : رِيحاً ۴ يُقَالُ لَهَا ۵ : الْمُنْسِيَةُ وَ رِيحاً يُقَالُ لَهَا ۶ : الْمُسَخِّيَةُ ، فَأَمَّا الْمُنْسِيَةُ ، فَإِنَّهَا تُنْسِيهِ أَهْلَهُ وَ مَالَهُ ، وَ أَمَّا الْمُسَخِّيَةُ ، فَإِنَّهَا تُسَخِّي نَفْسَهُ عَنِ الدُّنْيَا ۷ حَتّى يَخْتَارَ مَا
1.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب ، ص ۲۹۸ . وفي «جن» والمطبوع : «مستقبلاً بباطن» . وفي الوافي : «يستقبل بباطن» .
2.التهذيب ، ج ۱ ، ص ۲۸۶ ، ح ۸۳۵ ، بسنده عن الكليني . وفيه ، ص ۲۹۸ ، ح ۸۷۲ ، معلّقا عن ابن أبي عمير . الفقيه ، ج ۱ ، ص ۱۹۳ ، ح ۵۹۱ ، مرسلاً ، إلى قوله : «تجاه القبلة» الوافي ، ج ۲۴ ، ص ۲۲۸ ، ح ۲۳۹۴۵ ؛ الوسائل ، ج ۲ ، ص ۴۵۲ ، ح ۲۶۲۴ .
3.في مرآة العقول ، ج ۱۳ ، ص ۲۸۴ : «قوله : أو إذا حضر ، الترديد من الراوي وليس في بعض النسخ كلمة «أو» فهو بيان لما تقدّم» .
4.في «بخ ، بف» : «ريح» .
5.في «بخ» : - «لها» . وفي «جن» والوافي : «له» .
6.في الوافي : «له» .
7.في اللغة : سَخِيَتْ نفسي عن الشيء : إذا تركتْه . وسخّى نفسَه عنه وبنفسه : تركه . وسخّيت نفسي عنه : تركته ولم تنازعني نفسي إليه . وظاهر العلّامة المجلسي أنّه قرأ «المنسية» و«المسخية» و «سخي» من باب المجرّد ، حيث قال : «الريحان تحتملان الحقيقة ويمكن أن يكونا مجازين عمّا يعرض له من ألطافه تعالى ، كتمثّل أهله وماله وأولاده له بحيث يعلم أنّها لاتنفعه ، فهي المنسيّة ، ورؤية النبيّ والأئمّة ـ صلوات اللّه عليهم ـ ومكانه من الجنّة ، فهي المسخيّة . وفي الصحاح : سخت عن الشيء ، إذا تركته» . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۷۳ ؛ ولسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۳۷۳ (سخا) ؛ مرآة العقول ، ج ۱۳ ، ص ۲۸۴ .