349
الكافي ج5

وَ بَيْنَكَ وَادِي السَّلَامِ ۱ » .
قَالَ : «وَ إِذَا احْتُضِرَ الْكَافِرُ ، حَضَرَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَ عَلِيٌّ عليه السلام وَ جَبْرَئِيلُ وَ مَلَكُ الْمَوْتِ عليهماالسلام ، فَيَدْنُو مِنْهُ عَلِيٌّ عليه السلام ، فَيَقُولُ : يَا رَسُولَ اللّهِ ، إِنَّ هذَا كَانَ يُبْغِضُنَا ۲ أَهْلَ الْبَيْتِ ، فَأَبْغِضْهُ ، وَ يَقُولُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يَا جَبْرَئِيلُ ، إِنَّ هذَا كَانَ يُبْغِضُ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ أَهْلَ بَيْتِ رَسُولِهِ ، فَأَبْغِضْهُ ، وَيَقُولُ ۳ جَبْرَئِيلُ : يَا مَلَكَ الْمَوْتِ ، إِنَّ هذَا كَانَ يُبْغِضُ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ أَهْلَ بَيْتِ رَسُولِهِ ، فَأَبْغِضْهُ وَ اعْنُفْ عَلَيْهِ ۴ ، فَيَدْنُو مِنْهُ مَلَكُ الْمَوْتِ ، فَيَقُولُ : يَا عَبْدَ اللّهِ ، أَخَذْتَ فَكَاكَ رِهَانِكَ ؟ أَخَذْتَ ۵ أَمَانَ بَرَاءَتِكَ ۶ ؟ تَمَسَّكْتَ بِالْعِصْمَةِ الْكُبْرى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ؟ فَيَقُولُ : لَا ، فَيَقُولُ : أَبْشِرْ يَا عَدُوَّ اللّهِ بِسَخَطِ اللّهِ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ وَ عَذَابِهِ وَ النَّارِ ۷ ، أَمَّا الَّذِي كُنْتَ تَحْذَرُهُ ۸ فَقَدْ نَزَلَ بِكَ ، ثُمَّ يَسُلُّ نَفْسَهُ سَلّاً عَنِيفاً ، ثُمَّ يُوَكِّلُ بِرُوحِهِ ثَلَاثَمِائَةِ شَيْطَانٍ كُلُّهُمْ يَبْزُقُ ۹ فِي وَجْهِهِ ، وَ يَتَأَذّى بِرُوحِهِ ، فَإِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ ، فُتِحَ لَهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ ، فَيَدْخُلُ عَلَيْهِ ۱۰ مِنْ فَيْحِهَا ۱۱

1.قال العلّامة الفيض : «وادي السلام : هو ظهر الكوفة» . وقال العلّامة المجلسي : «وادي السلام : النجف» .

2.في الوافي : «مبغضنا» .

3.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والبحار . وفي «ظ» والمطبوع : «فيقول» . وفي «جس» : - «ويقول» .

4.في «بف» والوافي : «واعنف به» . وقوله : «اعنف عليه» ، أي لا ترفق به وعامله بشدّة ؛ من العُنْف ، وهو ضدّ الرفق ، قال ابن الأثير : «هو بالضمّ الشدّة والمشقّة ، وكلّ ما في الرفق من الخير ففي العنف من الشرّ مثله» . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۴۰۷ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۰۹ (عنف) .

5.في الوافي : «وأخذت» .

6.في «بخ» والبحار والزهد : + «من النار» .

7.في «جس» : «النار» بدون الواو .

8.في «ظ ، غ ، بث ، بخ ، بس ، جس» : «تحذر» .

9.في «ى» : «ينزق» . وفي الوافي : «يبرق» .

10.في «غ» : - «عليه» . وفي «بف» والوافي : «يدخل عليه» بدون الفاء.

11.هكذا في «ت ، ظ ، غ ، ى ، بذ ، بس ، بى ، جت ، جح ، جس ، جش ، جن» والوافي . وفي «ر ، بث ، بح ، بز ، بف ، جص ، جى» والمطبوع : «قيحها» بالقاف . وفي «بخ» : «قبحها» . وفي حاشية «بح» : «ضجّها» . والفَيْحُ : سطوع الحرّ وفورانه ، ويقال : فَوْحُ النار بالواو ، أي شدّة غليانها و حرّها . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۷۷ (فوح) ، و ص ۴۸۴ (فيح) .


الكافي ج5
348

غَيْرِ غَضْبَانَ ، ثُمَّ يَزُورُ آلَ مُحَمَّدٍ فِي جِنَانِ ۱ رَضْوى ۲ ، فَيَأْكُلُ مَعَهُمْ مِنْ طَعَامِهِمْ ، وَ يَشْرَبُ مَعَهُمْ ۳ مِنْ ۴ شَرَابِهِمْ ، وَ يَتَحَدَّثُ ۵ مَعَهُمْ ۶ فِي مَجَالِسِهِمْ ۷ حَتّى يَقُومَ قَائِمُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ، فَإِذَا قَامَ قَائِمُنَا بَعَثَهُمُ اللّهُ ، فَأَقْبَلُوا مَعَهُ يُلَبُّونَ زُمَراً ۸ زُمَراً ، فَعِنْدَ ذلِكَ يَرْتَابُ الْمُبْطِلُونَ ، وَ يَضْمَحِلُّ الْمُحِلُّونَ ۹ ، وَ قَلِيلٌ مَا يَكُونُونَ ، هَلَكَتِ ۱۰ الْمَحَاضِيرُ ۱۱ ، وَ نَجَا الْمُقَرَّبُونَ ۱۲ ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِعَلِيٍّ عليه السلام : أَنْتَ أَخِي ، وَ مِيعَادُ مَا بَيْنِي

1.في الوافي : «في جنّات» .

2.في مرآة العقول : «رضوى ، اسم الموضع الذي فيه جنّة الدنيا .

3.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار والزهد . وفي المطبوع : - «معهم» .

4.في «بث» : - «من» .

5.في «جس» : «فيتحدّث» .

6.في «بح» : - «معهم» .

7.في «بخ ، بف» : «في مجالستهم» .

8.«يلبّون» من التلبية إجابةً له عليه السلام أو للربّ تعالى . و«زُمَر» : جمع الزُمْرة ، وهي الفوج والجماعة في تفرقة . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۶۵ (زمر) .

9.في «ظ» : «المخلّون» . وفي حاشية «بف» : «المبطلون» . وفي حاشية «جح» : «المجبلون» . وفي الوافي : «ويضمحلّ المحلّون ، كأنّه بكسر الحاء المهملة من المَحْل بمعنى الكيد والمكر» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۹۵ (محل) .

10.في «غ» : «هلك» .

11.كذا في «بث» والمطبوع . وفي «ظ ، غ ، ى ، بخ ، بس ، جح ، جن» : «المحاضر» . وفي «بح» : «الحاضرون» . وفي «بف» والوافي : «المحاصير» . وفي «جس» : «المحاصر» . و«المحاضير» : جمع المِحْضِير ، وهو كثير العَدْو ، يقال : هذا فرس مِحْضِير وهذه فرس محضير، أي كثير العَدْو وشديد الحُضْر وهو العَدْو ، ولايقال : مِحْضار ، وهو من النوادر . والحُضْر والإحضار : ارتفاع الفرس في عَدْوه . قال العلّامة المجلسي : «لعلّ المراد ذمّ الاستعجال في طلب الفرج بقيام القائم عليه السلام والاعتراض على التأخير ، أي هلك المستعجلون ، وربّما يقرأ بالصاد من حصر النفس وضيق الصدر ، كما قال تعالى : «حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ» [النساء (۴) : ۹۰]» . وقال العلّامة الفيض : «هلكت المحاصير ، أي المستعجلون ، كذا فسّر في خبر آخر عن أبي جعفر عليه السلام مضى في كتاب الحجّة ، وهو إمّا بالمهملات من الحَصَر بالتحريك بمعنى ضيق الصدر في مقابلة انشراح الصدر والبصيرة في الدين والثبات على الأمر ، وإمّا بالمعجمة بين المهملتين من الحضر بمعنى العدْو» . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۳۰ و ۶۳۲ ؛ لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۱۹۳ و ۲۰۱ (حصر) و(حضر) .

12.في مرآة العقول : «نجا المقرّبون ، بفتح الراء ؛ فإنّهم أهل التسليم والانقياد لايعترضون على اللّه تعالى فيما يقضى عليهم ؛ أو بكسر الراء ، أي الذين يقولون : الفرج قريب ولا يستبطئونه» .

  • نام منبع :
    الكافي ج5
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 200229
الصفحه من 654
طباعه  ارسل الي