143
الكافي ج6

هُنَيْهَةً ۱ بِقَدْرِ مَا يَتَنَفَّسُ وَ هُوَ قَائِمٌ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حِيَالَ وَجْهِهِ ، وَ ۲ قَالَ : «اللّهُ أَكْبَرُ» وَ هُوَ قَائِمٌ .
ثُمَّ رَكَعَ ، وَ مَلَأَ كَفَّيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ مُنْفَرِجَاتٍ ۳ ، وَ رَدَّ رُكْبَتَيْهِ إِلى خَلْفِهِ حَتّى ۴ اسْتَوى ظَهْرُهُ حَتّى ۵ لَوْ صُبَّ عَلَيْهِ قَطْرَةٌ مِنْ مَاءٍ أَوْ دُهْنٍ ، لَمْ تَزُلْ ۶ ؛ لِاسْتِوَاءِ ظَهْرِهِ ، وَ مَدَّ عُنُقَهُ ، وَ غَمَّضَ عَيْنَيْهِ ۷ ، ثُمَّ سَبَّحَ ثَلَاثاً بِتَرْتِيلٍ ، فَقَالَ : «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ» ثُمَّ اسْتَوى قَائِماً ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنَ مِنَ الْقِيَامِ ، قَالَ : «سَمِعَ اللّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ» ثُمَّ كَبَّرَ ۸ وَ هُوَ قَائِمٌ ، وَ رَفَعَ يَدَيْهِ ۹ حِيَالَ وَجْهِهِ .

1.هكذا في «ظ ، بث ، بس» وحاشية «جن» والوافي والأمالي . وفي «غ ، ى ، بح ، بخ ، جن» وحاشية «بث» والفقيه والتهذيب : «هنيئة» . وفي المطبوع : «هُنَيَّة» . و«هنيّة» ، أي قليلاً من الزمان ، وهو تصغير هَنة من الهِنْو بمعنى الوقت . ويقال : هُنَيْهَة أيضا ، وأما هنيئة فغير صواب . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۷۹ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۷۶۳ (هنا) ؛ و ج ۱ ، ص ۱۲۶ (هنأ) .

2.في الفقيه والأمالي : - «رفع يديه حيال وجهه و» .

3.في «ظ ، غ ، ى ، بث» وحاشية «بح» والفقيه : «مفرجات» تارة بالتضعيف وتارة بعدمه .

4.في الوافي نقلاً عن بعض النسخ : «ثمّ» .

5.في «ى» : - «حتّى» .

6.في «بخ» : «لم يزل» .

7.تغميضه عليه السلام عينيه ينافي ما يأتي في حديث زرارة المرويّ في الكافي ، كتاب الصلاة ، باب القيام والقعود في الصلاة ، ح ۵۰۷۹ من قوله عليه السلام : «وليكن نظرك فيما بين قدميك» وهو المشهور بين الأصحاب ، عمل بالخبرين معا الشيخ وجعل تغميض أفضل . وجُمع بينهما بالتخيير . وجمع بينهما الشهيد بأنّ الناظر إلى ما بين قدميه يقرب صورته من صورة المغمّض . راجع : النهاية ، ص ۷۱ ؛ ذكرى الشيعة ، ج ۳ ، ص ۲۸۱ ؛ الوافي ، ج ۸ ، ص ۸۳۷ ؛ مرآة العقول ، ج ۱۵ ، ص ۱۰۳ـ۱۰۴ .

8.في الوافي : «ما تضمّنه الحديث ـ من أنّه عليه السلام كبّر للسجود وهو قائم ـ ينافي ما في بعض الأخبار كما يأتي من التكبير له حال الهويّ إليه» .

9.في «ى ، بح ، بخ» : «يده» .


الكافي ج6
142

فَقَامَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ مُنْتَصِباً ۱ ، فَأَرْسَلَ يَدَيْهِ جَمِيعاً عَلى فَخِذَيْهِ ، قَدْ ضَمَّ أَصَابِعَهُ ، وَ قَرَّبَ بَيْنَ قَدَمَيْهِ حَتّى كَانَ بَيْنَهُمَا قَدْرُ ثَلَاثِ أَصَابِعَ مُنْفَرِجَاتٍ ۲ ، وَ اسْتَقْبَلَ ۳ بِأَصَابِعِ رِجْلَيْهِ جَمِيعاً الْقِبْلَةَ ، لَمْ يُحَرِّفْهُمَا ۴ عَنِ الْقِبْلَةِ ، وَ قَالَ بِخُشُوعٍ ۵ : «اللّهُ أَكْبَرُ» ثُمَّ قَرَأَ الْحَمْدَ بِتَرْتِيلٍ ۶ ، وَ «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» ثُمَّ صَبَرَ

1.في مرآة العقول ، ج ۱۵ ، ص ۱۰۲ : «قوله عليه السلام : منتصبا ، يدلّ على الانتصاب ، وهو استواء فقرات الظهر و إرسال اليدين وضمّ الأصابع حتّى الإبهام» . وفي اللغة : نصب هو ، و تنصّب فلان وانتصب ، إذ قام رافعا رأسه . راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۷۶۰ (نصب) .

2.في «غ ، ى ، بث» : «متفرّجات» . وفي الفقيه والأمالي : «مفرجات» .

3.في «ى» : «فاستقبل» .

4.في «ظ ، غ» والوافي : «لم يحرّفها» .

5.«بخشوع» ، أي بتذلّل وخوف وخضوع ، وفي اللغة : الخشوع : الخضوع ، وهو التطامن والتواضع . ويقال : خشع ببصره ، أي غضّه . قال الشيخ الطبرسي : «روي أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله رأى رجلاً يعبث بلحيته في صلاته ، فقال : أما إنّه لوخشع قلبه لخشعت جوارحه . وفي هذا دلالة على أنّ الخشوع في الصلاة يكون بالقلب والجوارح . فأمّا بالقلب فهو أن يفرغ قلبه بجمع الهمّة لها والإعراض عمّا سواها فلا يكون فيه غير العبادة والمعبود . وأمّا بالجوارح فهو غضّ البصر والإقبال عليها وترك الالتفات والعبث ... وروي أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله كان يرفع بصره إلى السماء في صلاته فلمّا نزلت الآية طأطأ رأسه ورمى ببصره إلى الأرض» . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۰۴ (خشع) و(خضع) ؛ مجمع البيان ، ج ۷ ، ص ۱۷۶ ، ذيل الآية ۲ من سورة المؤمنون (۲۳) . وللمزيد راجع : الوافي ، ج ۸ ، ص ۸۳۷ ؛ مرآة العقول ، ج ۱۵ ، ص ۱۰۲ .

6.ترتيل القراءة في اللغة : التأنّي فيها والتمهّل وتبيين الحروف والحركات تشبيها بالثَغْر المرتَّل ، أي الأسنان المنفرجة . وقال الشيخ البهائي في أربعينه ، ص ۱۶۳ : «الترتيل : التّأنّي وتبيين الحروف بحيث يتمكّن السامع من عدّها ؛ مأخوذ من قولهم : ثغر رتّل و مرتّل ، إذا كان مفلجا ، و به فسّر في قوله تعالى «وَ رَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلاً»[المزّمّل (۷۳) : ۴] ، وعن أميرالمؤمنين عليه السلام : أنّه حفظ الوقوف وبيان الحروف ، أي مراعاة الوقف التامّ والحسن والإتيان بالحروف على الصفات المعتبرة من الهمس والجهر والاستعلاء والإطباق والغنّة وأمثالها . والترتيل بكلّ من هذين التفسير مستحبّ . ومن حمل الأمر في الآية على الوجوب فسّر الترتيب بإخراج الحروف من مخارجها على وجه يتميّز ولايندمج بعضها في بعض» . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۷۰۴ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۹۴ (رتل) .

  • نام منبع :
    الكافي ج6
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 128233
الصفحه من 675
طباعه  ارسل الي