185
الكافي ج6

لَأَصْمَمْتَنِي ۱ ؛ وَ عَصَيْتُكَ بِيَدِي ، وَ لَوْ شِئْتَ ـ وَ عِزَّتِكَ ـ لَكَنَّعْتَنِي ۲ ؛ وَ عَصَيْتُكَ بِرِجْلِي ، وَ لَوْ شِئْتَ ـ وَ عِزَّتِكَ ـ لَجَذَمْتَنِي ۳ ؛ وَ عَصَيْتُكَ بِفَرْجِي ، وَ لَوْ شِئْتَ ـ وَ عِزَّتِكَ ـ لَعَقَمْتَنِي ؛ وَ عَصَيْتُكَ ۴ بِجَمِيعِ جَوَارِحِي ۵ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ ، وَ لَيْسَ هذَا جَزَاءَكَ مِنِّي» .
قَالَ : ثُمَّ ۶ أَحْصَيْتُ لَهُ أَلْفَ مَرَّةٍ وَ هُوَ يَقُولُ : «الْعَفْوَ الْعَفْوَ» قَالَ : ثُمَّ أَلْصَقَ خَدَّهُ الْأَيْمَنَ بِالْأَرْضِ ، فَسَمِعْتُهُ ۷ وَ هُوَ يَقُولُ بِصَوْتٍ حَزِينٍ : «بُؤْتُ إِلَيْكَ بِذَنْبِي ۸ ، عَمِلْتُ سُوءاً ، وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي ، فَاغْفِرْ لِي ؛ فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرُكَ يَا مَوْلَايَ » ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ أَلْصَقَ خَدَّهُ الْأَيْسَرَ بِالْأَرْضِ ، فَسَمِعْتُهُ ۹ يَقُولُ : «ارْحَمْ مَنْ أَسَاءَ وَ اقْتَرَفَ ۱۰ ، وَ اسْتَكَانَ ۱۱ وَ اعْتَرَفَ ۱۲ » ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ رَفَعَ

1.في «ظ ، بح» : «لأصمتني» .

2.في «ى» : «لأكتعتني» . و«لكنّعتني» ، أي لقبّضتني يدي وأشللتها ؛ من التكنيع بمعنى التقبيض والإشلال . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۷۸ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۰۱۷ (كنع) .

3.في «بس» : «لخذمتني» . و«لجذمتني» ، أي قطعتني رجلي ؛ من الجَذْم بمعنى القطع ، أوسرعة القطع . راجع: لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۸۶ ؛ مجمع البحرين ، ج ۶ ، ص ۲۷ (جذم) .

4.في «بح» : «وعصيت» .

5.في «ظ» : «بجوارحي» بدل «بجميع جوارحي» .

6.في التهذيب : «ثمّ قال» .

7.في التهذيب : «وسمعته» .

8.«بُؤت إليك بذنبي» ، أي رجعت وأقررت واعترفت . راجع : الصحاح ، ج ۱، ص ۳۸ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۵۹ (بوأ) .

9.في «ظ» : «فسمعت وهو» . وفي «بخ ، بس ، جن» والوافي والوسائل والبحار : + «وهو» .

10.الاقتراف : الاكتساب ، يقال : قرف الذنبَ واقترفه ، إذا عمله . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۴۱۵ ؛ النهاية ، ج ۴ ، ص ۴۵ (قرف) .

11.«استكان» : خضع و ذلّ ، قيل : مأخوذ من السكون ، وعلى هذا فوزنه افتعل ، وقيل : من الكينة ، وهي الحالة السيّئة ، وعلى هذا فوزنه استفعل . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۸۵ ؛ المصباح المنير ، ص ۳۸۳ (سكن) .

12.في الوافي : «إن قيل : كيف يصدر عن المعصوم هذا الدعاء؟ قلنا : إنّ الأنبياء والأئمّة عليهم السلام لمّا كانت أوقاتهم مستغرقة في ذكر اللّه وقلوبهم مشغولة به ـ جلّ شأنه ـ وخواطرهم متعلّقة بالملأ الأعلى و هم أبدا في المراقبة ، فكانوا إذا اشتغلوا بلوازم البشريّة من الأكل والشرب والنكاح وسائر المباحات عدّوا ذلك ذنبا وتقصيرا ، كما أنّ الذين يجالسون الملوك لو اشتغلوا وقت مجالسته وملاحظته بالالتفات إلى غيره لعدّوا ذلك تقصيرا واعتذروا منه . وعليه يحمل ما ورد أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله كان يتوب إلى اللّه ـ عزّوجلّ ـ كلّ يوم سبعين مرّة» .


الكافي ج6
184

كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ ۱ عليه السلام فِي سَجْدَةِ ۲ الشُّكْرِ ، فَكَتَبَ إِلَيَّ : «مِائَةَ مَرَّةٍ : شُكْراً شُكْراً ؛ وَ إِنْ ۳ شِئْتَ : عَفْواً عَفْواً» . ۴

۵۰۴۲.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :خَرَجْتُ مَعَ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليه السلام إِلى بَعْضِ أَمْوَالِهِ ، فَقَامَ إِلى صَلَاةِ الظُّهْرِ ، فَلَمَّا فَرَغَ خَرَّ لِلّهِ سَاجِداً ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ بِصَوْتٍ حَزِينٍ ـ وَ تَغَرْغَرُ دُمُوعُهُ ۵ ـ : رَبِّ عَصَيْتُكَ بِلِسَانِي ، وَ لَوْ شِئْتَ ـ وَ عِزَّتِكَ ـ لَأَخْرَسْتَنِي ؛ وَ عَصَيْتُكَ ۶ بِبَصَرِي ، وَ لَوْ شِئْتَ ـ وَ عِزَّتِكَ ـ لَأَكْمَهْتَنِي ۷ ؛ وَ عَصَيْتُكَ ۸ بِسَمْعِي، وَ لَوْ شِئْتَ ـ وَ عِزَّتِكَ ـ

1.هكذا في «ظ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، جن» و الوافي والتهذيب . وفي «بح» والمطبوع : + «موسى بن جعفر» . والظاهر أنّ عبارة «موسى بن جعفر» وردت في حاشية بعض النسخ ، لتفسير أبي الحسن عليه السلام ، ثمّ أدرجت في المتن سهوا .

2.في الوافي : «سجدتي» .

3.في «جن» : «أو إن» .

4.التهذيب ، ج ۲ ، ص ۱۱۱ ، ح ۴۱۷ ، معلّقا عن الكليني . الكافي ، كتاب الصلاة ، باب التعقيب بعد الصلاة والدعاء ، ح ۵۱۳۳ ، بسنده عن عليّ بن محمّد القاساني ، عن محمّد بن عيسى ، عن سليمان بن حفص المروزي ، عن الرجل صلوات اللّه عليه ؛ الفقيه ، ج ۱ ، ص ۳۳۲ ، ح ۹۷۰ ، معلّقا عن سليمان بن حفص المروزي ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ؛ عيون الأخبار ، ج ۱ ، ص ۲۸۰ ، ح ۲۳ ، بسنده عن سليمان بن حفص المروزي ، عن أبي الحسن عليه السلام الوافي ، ج ۸ ، ص ۸۲۱ ، ح ۷۱۹۴ ؛ الوسائل ، ج ۷ ، ص ۱۶ ، ذيل ح ۸۵۸۶ .

5.في البحار : + «وهو» . و«تَغَرْغُرُ الدموع» : تردّده في العين . راجع : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۲۰ (غرر) .

6.في «ى» : «وعصيت» .

7.في «ظ ، بح ، بخ ، بس ، جن» والبحار : «لكمهتني» . وفي «بث» : «لكمّهتني» . و«لأكمهتني» ، أي لأعميتني ؛ من الكَمَه ، وهو العَمَى يولَدُ به الإنسان ، أو عامّ . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۴۴ (كمه) .

  • نام منبع :
    الكافي ج6
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 128280
الصفحه من 675
طباعه  ارسل الي