453
الكافي ج6

يَوْمُ الْجُمُعَةِ لَا يَكُونُ لِلشَّمْسِ رُكُودٌ، رَفَعَ اللّهُ عَنْهُمُ الْعَذَابَ ؛ لِفَضْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ، فَلَا يَكُونُ لِلشَّمْسِ رُكُودٌ ۱ » . ۲

67 ـ بَابُ التَّزَيُّنِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ۳

۵۴۴۵.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ :قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «لِيَتَزَيَّنْ ۴ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، يَغْتَسِلُ ۵ ، وَ يَتَطَيَّبُ ،

1.في الوسائل : - «فلا يكون للشمس ركود» .

2.الوافي ، ج ۸ ، ص ۱۰۸۳ ، ح ۷۷۷۹ ؛ الوسائل ، ج ۷ ، ص ۳۷۸ ، ح ۹۶۲۶ ، من قوله : «فإذا ركدت الشمس عذّب اللّه » ؛ البحار ، ج ۵۸ ، ص ۱۶۳ ، ح ۲۲ ؛ و ج ۶۱ ، ص ۵۲ ، ح ۳۷ .

3.الطبعة القديمة للکافي : ۳/۴۱۷

4.في «بخ» : «ليزين» .

5.في مرآة العقول ، ج ۱۵ ، ص ۳۴۵ : «قوله عليه السلام : يغتسل ، وما عطف عليه بيان و تفسير لقوله : يتزيّن ، أو مجزوم بتقدير حرف الشرط بعد الأمر ، والأوّل أظهر» .


الكافي ج6
452

كُلِّ يَوْمِ ۱ جُمُعَةٍ أَلْفَ مَرَّةٍ ، وَ فِي سَائِرِ الْأَيَّامِ مِائَةَ مَرَّةٍ». ۲

۵۴۴۴.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَخِيهِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ :عَنِ الرِّضَا عليه السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ ۳ : بَلَغَنِي أَنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَقْصَرُ الْأَيَّامِ؟
قَالَ : «كَذلِكَ هُوَ» .
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، كَيْفَ ذَاكَ ۴ ؟
قَالَ : «إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ يَجْمَعُ أَرْوَاحَ الْمُشْرِكِينَ تَحْتَ عَيْنِ الشَّمْسِ ، فَإِذَا رَكَدَتِ الشَّمْسُ ۵ ، عَذَّبَ ۶ اللّهُ أَرْوَاحَ الْمُشْرِكِينَ بِرُكُودِ الشَّمْسِ سَاعَةً ، فَإِذَا كَانَ

1.في الوسائل : - «يوم» .

2.التهذيب ، ج ۳ ، ص ۴ ، ح ۹ ، معلّقا عن الكليني الوافي ، ج ۸ ، ص ۱۰۹۷ ، ح ۷۸۰۷ ؛ الوسائل ، ج ۷ ، ص ۳۸۷ ، ح ۹۶۵۵ .

3.في «بخ ، جن» : - «له» .

4.في البحار : «ذلك» .

5.في الوافي : «الركود يقال للسكون الذي بين حركتين ، كما ورد في حديث : الصلاة في ركوعها و سجودها و ركودها ، أي سكونها بين حركتيها ، والوجه في ركود الشمس قبل الزوال تزايد شعاعها آنا فآنا وانتقاص الظلّ إلى حدّ ما ، ثمّ انتقاص الشعاع وتزايد الظلّ ، وقد ثبت في محلّه أنّ كلّ حركتين مختلفتين لابدّ بينهما من سكون ، فبعد بلوغ نقصان الظلّ إلى الغاية و قبل أخذه في الازدياد لابدّ وأن يركد شعاع الشمس في الأرض ساعة ، ثمّ يزيد ، وهذا ركودها في الأرض من حيث شعاعها بحسب الواقع ، وقد حصل بتبعيّة الظلال ، كما أنّ تسخينها وإضاءتها إنّما يحصلان بتبعيّة انعكاس أشعّتها من الأرض والجبال على ما زعمته جماعة ، وهذا لاينافي استمرار حركتها في الفلك على وتيرة واحدة» .

6.قال في الوافي : «تأويله أنّ المراد بالمشركين المعذّب أرواحهم في هذه الساعة المشركون بالشرك الخفيّ ؛ أعني أصحاب الدنيا المنهمكين في زخارفها المطيعين للشيطان والهوى ؛ فإنّهم إذا جاء وقت الصلاة حَمَلَهم بواعث الإيمان على تفريغ أيديهم ممّا هم فيه من المكاسب والمعاملات والملاهي ، أو الراحة والدعة والمناهي ، وحضورِهم المساجد لأداء الصلاة ، وحَمَلَهم أهويتهم وشياطينهم على بقائهم على ما هم فيه من المذكورات ، فتنازع الفريقان في قلوبهم وتشاجرا في بواطنهم فتعذّب بذلك أرواحهم إلى أن يغلب أحدهما الآخر ويحصل لهم العزم على شهود الصلاة أو البقاء على ما هم فيه فيتخلّصوا من العذاب فيحسّون بركود الشمس لفتورهم عمّا هم فيه وعدم إقبالهم بعد على أحد الأمرين . وأمّا عدم وقوع الركود يوم الجمعة فلأنّه للمؤمنين يوم عيد وعبادة ... فإذا سمعوا الأذان فرحت قلوبهم وتهيّأوا لاستماع الخطبة على نشاط منهم و طمأنينة من قلوبهم من غير فتور ولا مشقّة ، فلا يحسّون بركود الشمس في هذا اليوم أصلاً ، بل يسرع مروره عليهم وتقصر مدّته لديهم ؛ لأنّهم في رخاء من العبادة وفي سرور من الطاعة ومدّة الرخاء تكون قصراء عجلاء ... هذا ما خطر ببالي في تأويل الحديث والعلم عند اللّه تعالى» . وقال في مرآة العقول ، ج ۱۵ ، ص ۳۴۴ : «هذا من الأحاديث الغامضة التي يشكل فهمها ، واُمرنا في مثلها أن نردّها ونردّ علمها إليهم عليهم السلام وإن أمكن أن يكون مقدارا قليلاً لايظهر للحسّ» ، ثمّ نقل تأويلين آخرين .

  • نام منبع :
    الكافي ج6
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 126765
الصفحه من 675
طباعه  ارسل الي