471
الكافي ج6

الْحَمْدُ لِلّهِ نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُهُ ، وَ نَسْتَغْفِرُهُ وَ نَسْتَهْدِيهِ ، وَ نُؤْمِنُ بِهِ وَ نَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ ، وَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ ۱ أَنْفُسِنَا ، وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِي اللّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَ مَنْ يُضْلِلْ ۲ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ ۳ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ۴ ، وَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ بَشِيراً وَ نَذِيراً وَ دَاعِياً إِلَى اللّهِ بِإِذْنِهِ وَ سِرَاجاً مُنِيراً ، مَنْ يُطِعِ اللّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ وَ مَنْ يَعْصِهِمَا ۵ ، فَقَدْ غَوى .
أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللّهِ بِتَقْوَى اللّهِ ، الَّذِي يَنْفَعُ ۶ بِطَاعَتِهِ مَنْ أَطَاعَهُ ، وَ الَّذِي يَضُرُّ بِمَعْصِيَتِهِ مَنْ عَصَاهُ ، الَّذِي إِلَيْهِ مَعَادُكُمْ ، وَ عَلَيْهِ حِسَابُكُمْ ؛ فَإِنَّ التَّقْوى وَصِيَّةُ اللّهِ فِيكُمْ ، وَ فِي الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ؛ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ لَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَ إِيّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللّهَ وَ إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلّهِ ما فِى السَّماواتِ وَ ما فِى الْأَرْضِ وَ كانَ اللّهُ غَنِيًّا حَمِيداً»۷ انْتَفِعُوا بِمَوْعِظَةِ اللّهِ ، وَ الْزَمُوا كِتَابَهُ ؛ فَإِنَّهُ أَبْلَغُ الْمَوْعِظَةِ ۸ ، وَ خَيْرُ الْأُمُورِ فِي الْمَعَادِ عَاقِبَةً ، وَ لَقَدِ اتَّخَذَ اللّهُ الْحُجَّةَ ، فَلَا يَهْلِكُ مَنْ هَلَكَ إِلَا عَنْ بَيِّنَةٍ ،

1.في «جن» : «شرّ» .

2.في «جن» : + «اللّه » .

3.قوله عليه السلام : «ليظهره» ، قال الراغب : «يصحّ أن يكون من البروز ، وأن يكون من المعاونة والغلبة ، أي ليغلبه على الدين كلّه» . اُنظر : المفردات للراغب ، ص ۵۴۱ (ظهر) .

4.اقتباس من الآية ۳۳ من سورة التوبة (۹) والآية ۲۸ من سورة الفتح (۴۸) والآية ۹ من سورة الصفّ (۶۱) : «هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ»الآية .

5.في الوافي : «يعصيهما» .

6.في «بث» وحاشية «بح» : «ينتفع» .

7.النساء (۴) : (۱۳۱) .

8.في «جن» : «موعظة» .


الكافي ج6
470

وَ قَدْ أَخْبَرَكُمُ اللّهُ عَنْ مَنَازِلِ مَنْ آمَنَ وَ عَمِلَ صَالِحاً ، وَ عَنْ مَنَازِلِ مَنْ كَفَرَ وَ عَمِلَ فِي غَيْرِ سَبِيلِهِ ، وَ قَالَ : «ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النّاسُ وَ ذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ وَ ما نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ يَوْمَ يَأْتِ۱لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِىٌّ وَ سَعِيدٌ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِى النّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَ شَهِيقٌ۲خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ إِلاَّ ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعّالٌ لِما يُرِيدُ وَ أَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِى الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ إِلاَّ ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ»۳ نَسْأَلُ اللّهَ ـ الَّذِي جَمَعَنَا لِهذَا الْجَمْعِ ـ أَنْ يُبَارِكَ لَنَا فِي يَوْمِنَا هذَا ، وَ أَنْ يَرْحَمَنَا جَمِيعاً ؛ إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
إِنَّ ۴۵ كِتَابَ اللّهِ أَصْدَقُ الْحَدِيثِ ، وَ أَحْسَنُ الْقَصَصِ ، وَ قَالَ ۶ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ إِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَ أَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ»۷ فَاسْمَعُوا طَاعَةَ ۸ اللّهِ ، وَ أَنْصِتُوا ابْتِغَاءَ ۹ قَدْرَ مَا تَمَكَّنُ ۱۰ هُنَيْهَةً ۱۱ ، ثُمَّ تَقُومُ ، فَتَقُولُ ۱۲ :

1.هكذا في القرآن . وفي «ظ ، بخ» : «تأتي» . وفي سائر النسخ والمطبوع : «يأتي» .

2.في مرآة العقول : «الزفير : أوّل صوت الحمار ، و الشهيق آخره ، استعملا هنا للدلالة على شدّة كربهم و غمّهم» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۵۶۵ (زفر) .

3.هود (۱۱) : ۱۰۳ ـ ۱۰۸ .

4.في «بث» : «وإنّ» .

5.الطبعة القديمة للکافي : ۳/۴۲۳

6.في الوافي : «قال» بدون الواو .

7.الأعراف (۷) : ۲۰۴ .

8.في مرآة العقول : «الطاعة منصوب مفعول لأجله كالابتغاء ، ويدلّ على عدم اختصاص الاستماع بقراءة الإمام». ۸. في «بث» : «تبعا» .

9. رَحْمَتِهِ . ثُمَّ اقْرَأْ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ، وَ ادْعُ رَبَّكَ ، وَ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، وَ ادْعُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ ، ثُمَّ تَجْلِسُ في «بث ، بخ» : «ثمّ يجلس» .

10.في «ى ، بث ، بخ» : «يمكن» .

11.في «بخ» : «هنيئة» . و«هُنَيْهَةً» ، أي قليلاً من الزمان ، وهو تصغير هَنَةٌ ، ويقال أيضا في تصغيرها : هُنَيَّة تردّها إلى الأصل وتأتي بالهاء . اُنظر : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۵۳۶ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۷۹ (هنا) .

12.في «ى ، بث ، بح ، بخ» : «ثمّ يقوم فيقول» .

  • نام منبع :
    الكافي ج6
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 162021
الصفحه من 675
طباعه  ارسل الي