639
الكافي ج6

إِلَا اللّهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللّهُ ، فَاجْتَمَعَتِ الْمَلَائِكَةُ ، وَ قَالَتْ ۱ : يَا جَبْرَئِيلُ ، مَنْ هذَا مَعَكَ؟ قَالَ ۲ : هذَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله ، قَالُوا : وَ قَدْ بُعِثَ ۳ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : فَخَرَجُوا إِلَيَّ شِبْهَ الْمَعَانِيقِ ۴ ، فَسَلَّمُوا عَلَيَّ ، وَ قَالُوا : أَقْرِئْ أَخَاكَ السَّلَامَ ، قُلْتُ : أَ تَعْرِفُونَهُ ؟ قَالُوا: وَ كَيْفَ لَا نَعْرِفُهُ وَ قَدْ أُخِذَ مِيثَاقُكَ وَ مِيثَاقُهُ وَ مِيثَاقُ شِيعَتِهِ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ عَلَيْنَا ، وَ إِنَّا لَنَتَصَفَّحُ وُجُوهَ شِيعَتِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ خَمْساً؟ ! يَعْنُونَ فِي كُلِّ وَقْتِ صَلَاةٍ .
۵ قَالَ : «ثُمَّ زَادَنِي رَبِّي أَرْبَعِينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ النُّورِ لَا تُشْبِهُ ۶ الْأَنْوَارَ الْأُولى ۷ ، ثُمَّ عَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ ، فَنَفَرَتِ الْمَلَائِكَةُ ، وَ خَرَّتْ سُجَّداً ، وَ قَالَتْ : سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ ، مَا هذَا النُّورُ ۸ الَّذِي يُشْبِهُ نُورَ رَبِّنَا؟ فَقَالَ

1.في الوافي : «فقالت» .

2.في «بخ» : «فقال» .

3.في الوافي : «قالوا : وقد بعث ؟ إن قيل : إذا لم يعلموا تبعثه صلى الله عليه و آله وسلم فكيف يتصفّحون وجوه شيعة أخيه في كلّ وقت الصلاة ؟ قلنا : إنّ علمهم به و أخيه وشيعته وأحوالهم إنّما هو في عالم فوق عالم الحسّ وهو العالم الذي اُخذ عليهم في الميثاق ، والعلم فيه لايتغيّر ، وهذا لاينافي جهلهم ببعثه في عالم الحسّ الذي يتغيّر العلم فيه فليتدبّر» . وذكر في مرآة العقول وجوها اُخر ، منها قوله : «يمكن أن يكون سؤالهم عن البعثة لزيادة الاطمينان كما في سؤال إبراهيم ؛ إذ تصفّح وجوه شيعة أخيه في وقت كلّ صلاة موقوف على العلم بالبعثة» .

4.«المَعانِيق» : جمع المِعْناق ، وهو الفرس الجيّد العَنَق . والعَنَق : ضرب من سير الدابّة والإبل ، وهو سير مُسْبَطِرٌّ ، أي منبسط سريع ، والمعنى : فخرجوا إليّ مسرعين ، فالتشبيه في الإسراع . راجع : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۲۷۳ ـ ۲۷۴ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۱۰ (عنق) .

5.الطبعة القديمة للکافي : ۳ / ۴۸۴

6.في «ى ، بث ، بخ ، بس» : «لايشبه» .

7.في الوافي : «الاُوَل» .

8.في «بث» : «نور» .


الكافي ج6
638

أَفْوَاجاً ، وَ قَالَتْ : يَا مُحَمَّدُ ، كَيْفَ أَخُوكَ ۱ ؟ إِذَا نَزَلْتَ فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : أَ فَتَعْرِفُونَهُ ۲ ؟ قَالُوا : وَ كَيْفَ لَا نَعْرِفُهُ وَ قَدْ أُخِذَ مِيثَاقُكَ وَ مِيثَاقُهُ مِنَّا ۳ وَ مِيثَاقُ شِيعَتِهِ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ عَلَيْنَا ، وَ إِنَّا لَنَتَصَفَّحُ ۴ وُجُوهَ شِيعَتِهِ فِي ۵ كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ خَمْساً ـ يَعْنُونَ فِي كُلِّ وَقْتِ ۶ صَلَاةٍ ۷ ـ وَ إِنَّا لَنُصَلِّي عَلَيْكَ وَ عَلَيْهِ ۸ ؟ !
ثُمَّ زَادَنِي ۹ رَبِّي أَرْبَعِينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ النُّورِ لَا يُشْبِهُ ۱۰ النُّورَ ۱۱ الْأَوَّلَ ، وَ زَادَنِي حَلَقاً وَ سَلَاسِلَ ، وَ عَرَجَ بِي ۱۲ إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ، فَلَمَّا قَرِبْتُ مِنْ بَابِ السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ، نَفَرَتِ الْمَلَائِكَةُ إِلى أَطْرَافِ السَّمَاءِ ، وَ خَرَّتْ سُجَّداً ، وَ قَالَتْ : سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ ، مَا أَشْبَهَ هذَا النُّورَ بِنُورِ رَبِّنَا ! فَقَالَ ۱۳ جَبْرَئِيلُ عليه السلام : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ

1.في الوافي : «كيف أخوك ؟ يعنون به أميرالمؤمنين عليه السلام » .

2.في «بخ» : «أتعرفونه» .

3.في «بس» : - «منّا» .

4.في «ى» : «لنصفّح» . وفي اللغة : تصفّحت الشيء ، أي نظرت في صفحاته ، وتصفّح الأمر وصفحه ، أي نظر فيه . وتصفّحت وجوه القوم : إذا تأمّلت وجوههم تنظر إلى حِلاهم وصورهم وتتعرّف أمرهم . وقال العلّامة الفيض : «تصفّح الوجوه : ملاحظتها وتفقّدها» . راجع : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۵۱۴ (صفح) .

5.في «خ» : - «في» .

6.في حاشية «بث» : «وقت كلّ» .

7.في الوافي : «يعنون في كلّ وقت صلاة ، من كلام أبي عبداللّه عليه السلام » .

8.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : + «[قال]» .

9.في الوافي : «ثمّ زادني ، أي قال : ثمّ زادني ، وهو نوع من الالتفات في الكلام ، ويحتمل سقوطه من قلم النسّاخ» .

10.في الوافي : «لا تشبه» .

11.في «ظ ، بث ، بح» : «نور» .

12.في «بث» : «به» .

13.في الوافي : «وقال» .

  • نام منبع :
    الكافي ج6
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 162498
الصفحه من 675
طباعه  ارسل الي