643
الكافي ج6

يَطَأْهُ أَحَدٌ غَيْرُكَ ؛ فَهذَا عِلَّةُ الْأَذَانِ وَ الْوُضُوءِ .
ثُمَّ أَوْحَى اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ إِلَيْهِ : يَا مُحَمَّدُ ! اسْتَقْبِلِ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ ، وَ كَبِّرْنِي عَلى عَدَدِ حُجُبِي ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ صَارَ التَّكْبِيرُ سَبْعاً ؛ لِأَنَّ الْحُجُبَ سَبْعٌ ، فَافْتَتِحْ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْحُجُبِ ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ صَارَ الِافْتِتَاحُ سُنَّةً ، وَ الْحُجُبُ مُتَطَابِقَةٌ بَيْنَهُنَّ ۱ بِحَارُ النُّورِ ، وَ ذلِكَ النُّورُ الَّذِي أَنْزَلَهُ ۲ اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ صَارَ الِافْتِتَاحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ؛ لِافْتِتَاحِ الْحُجُبِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَصَارَ التَّكْبِيرُ سَبْعاً ، وَ الِافْتِتَاحُ ثَلَاثاً .
فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ التَّكْبِيرِ وَ الِافْتِتَاحِ ، أَوْحَى اللّهُ إِلَيْهِ : سَمِّ بِاسْمِي ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ جُعِلَ «بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» فِي أَوَّلِ السُّورَةِ ، ثُمَّ أَوْحَى اللّهُ إِلَيْهِ ۳ : أَنِ احْمَدْنِي ، فَلَمَّا قَالَ : «الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» قَالَ النَّبِيُّ فِي نَفْسِهِ : شُكْراً ، فَأَوْحَى اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ إِلَيْهِ ۴ : قَطَعْتَ حَمْدِي ، فَسَمِّ بِاسْمِي ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ جُعِلَ فِي الْحَمْدِ ۵«الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» مَرَّتَيْنِ ، فَلَمَّا بَلَغَ «وَ لَا الضّالِّينَ»۶ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ شُكْراً ۷ ، فَأَوْحَى اللّهُ إِلَيْهِ : قَطَعْتَ ذِكْرِي ، فَسَمِّ بِاسْمِي ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ

1.في «بث» : «فيهنّ» .

2.في «بخ» : «أنزل» .

3.في «بخ» : - «إليه» .

4.في «ى» : - «إليه» .

5.في «ى ، بح» : + «للّه » .

6.الفاتحة (۱) : ۱ ـ ۷ .

7.في مرآة العقول : «وقوله : شكرا ، ثانيا يحتمل أن يكون كلام الإمام عليه السلام ، أي قال النبيّ صلى الله عليه و آله على وجه الشكر : الحمد للّه ربّ العالمين ، والظاهر أنّه من تتمّة التحميد . ويؤيّد الأوّل أنّه ورد تحميد المأموم في المقام بدون هذه التتمّة ، ويؤيّد الثاني أنّه صلى الله عليه و آله أضمر شكرا عند قوله : الحمد للّه ربّ العالمين ، أوّلاً» .


الكافي ج6
642

۱ وَ شِيعَتِهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، لَا يَزِيدُ فِيهِمْ رَجُلٌ ، وَ لَا يَنْقُصُ مِنْهُمْ رَجُلٌ ، وَ إِنَّهُ لَمِيثَاقُنَا ، وَ إِنَّهُ لَيُقْرَأُ عَلَيْنَا ۲ كُلَّ يَوْمِ جُمُعَةٍ ، ثُمَّ قِيلَ لِي : ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ ! فَرَفَعْتُ رَأْسِي ، فَإِذَا أَطْبَاقُ ۳ السَّمَاءِ قَدْ خُرِقَتْ ، وَ الْحُجُبُ قَدْ رُفِعَتْ .
ثُمَّ قَالَ ۴ لِي : طَأْطِئْ رَأْسَكَ ۵ انْظُرْ مَا تَرى ، فَطَأْطَأْتُ رَأْسِي ، فَنَظَرْتُ إِلى بَيْتٍ مِثْلِ بَيْتِكُمْ هذَا ، وَ حَرَمٍ مِثْلِ حَرَمِ هذَا الْبَيْتِ ، لَوْ أَلْقَيْتُ شَيْئاً مِنْ يَدِي لَمْ يَقَعْ إِلَا عَلَيْهِ ، فَقِيلَ لِي : يَا مُحَمَّدُ ! إِنَّ هذَا الْحَرَمُ وَ أَنْتَ الْحَرَامُ ۶ ، وَ لِكُلِّ مِثْلٍ مِثَالٌ ، ثُمَّ أَوْحَى اللّهُ إِلَيَّ : يَا مُحَمَّدُ! ادْنُ مِنْ صَادٍ ، فَاغْسِلْ مَسَاجِدَكَ وَ طَهِّرْهَا ، وَ صَلِّ لِرَبِّكَ ، فَدَنَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِنْ صَادٍ وَ هُوَ مَاءٌ يَسِيلُ مِنْ سَاقِ الْعَرْشِ الْأَيْمَنِ ، فَتَلَقّى رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله الْمَاءَ بِيَدِهِ الْيُمْنى ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ صَارَ الْوُضُوءُ بِالْيَمِينِ ۷ ، ثُمَّ أَوْحَى اللّهُ ۸ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ إِلَيْهِ ۹ : أَنِ اغْسِلْ وَجْهَكَ ؛ فَإِنَّكَ تَنْظُرُ إِلى عَظَمَتِي ، ثُمَّ اغْسِلْ ذِرَاعَيْكَ الْيُمْنى وَ الْيُسْرى ؛ فَإِنَّكَ تَلَقّى بِيَدِكَ ۱۰ كَلَامِي ، ثُمَّ امْسَحْ رَأْسَكَ بِفَضْلِ مَا بَقِيَ فِي يَدَيْكَ ۱۱ مِنَ الْمَاءِ ، وَ رِجْلَيْكَ إِلى كَعْبَيْكَ ؛ فَإِنِّي أُبَارِكُ عَلَيْكَ وَ أُوطِئُكَ مَوْطِئاً لَمْ

1.الطبعة القديمة للکافي : ۳ / ۴۸۵

2.في «بس» وحاشية «بث» : + «في» .

3.في حاشية «بث» : «أطناب ـ أبواب» . وفي حاشية «بس» : «أطناب» .

4.في «ظ ، بخ» والوافي : «ثمّ قيل» .

5.طَأْطَأَة الرأس : خفضه . راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۱۱۳ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۱۱ (طأطأ) .

6.«أنت الحرام» ، أي المحترم المكرّم ، قال العلّامة المجلسي : «ولعلّه إشارة إلى أنّ حرمة البيت إنّما هي لحرمتك ، كما ورد في غيره» .

7.في «جن» : «باليمنى» .

8.في «بس» : - «اللّه » .

9.في «ظ» : - «إليه» .

10.«في الوسائل : «بيديك» .

11.في «بح» والوافي : «يدك» .

  • نام منبع :
    الكافي ج6
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 162350
الصفحه من 675
طباعه  ارسل الي