645
الكافي ج6

نَفْسِهِ ، لَا لِأَمْرٍ أُمِرَ بِهِ ، فَسَبَّحَ أَيْضاً ثَلَاثاً ، فَأَوْحَى اللّهُ إِلَيْهِ : انْتَصِبْ ۱ قَائِماً ، فَفَعَلَ ، فَلَمْ يَرَ مَا كَانَ رَأى ۲ مِنَ الْعَظَمَةِ ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ صَارَتِ الصَّلَاةُ رَكْعَةً وَ سَجْدَتَيْنِ .
ثُمَّ أَوْحَى اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ إِلَيْهِ : اقْرَأْ بِالْحَمْدِ لِلّهِ ، فَقَرَأَهَا مِثْلَ مَا قَرَأَ أَوَّلًا ، ثُمَّ أَوْحَى اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ إِلَيْهِ : اقْرَأْ «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ۳» فَإِنَّهَا نِسْبَتُكَ ۴ وَ نِسْبَةُ أَهْلِ بَيْتِكَ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَ فَعَلَ ۵ فِي الرُّكُوعِ مِثْلَ ۶ مَا فَعَلَ فِي الْمَرَّةِ الْأُولى .
ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَةً وَاحِدَةً ، فَلَمَّا رَفَعَ ۷ رَأْسَهُ ، تَجَلَّتْ لَهُ الْعَظَمَةُ ، فَخَرَّ سَاجِداً مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ ، لَا لِأَمْرٍ أُمِرَ بِهِ ، فَسَبَّحَ أَيْضاً ، ثُمَّ أَوْحَى اللّهُ إِلَيْهِ : ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ ثَبَّتَكَ رَبُّكَ ، فَلَمَّا ذَهَبَ لِيَقُومَ ، قِيلَ : يَا مُحَمَّدُ ! اجْلِسْ ، فَجَلَسَ ، فَأَوْحَى اللّهُ إِلَيْهِ : يَا مُحَمَّدُ إِذَا ۸ مَا أَنْعَمْتُ عَلَيْكَ فَسَمِّ بِاسْمِي ، فَأُلْهِمَ أَنْ قَالَ : بِسْمِ اللّهِ ، وَ بِاللّهِ ، وَ لَا إِلهَ إِلَا اللّهُ ، وَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنى كُلُّهَا لِلّهِ ، ثُمَّ أَوْحَى اللّهُ ۹ إِلَيْهِ : يَا مُحَمَّدُ ۱۰ ، صَلِّ عَلى نَفْسِكَ وَ عَلى أَهْلِ بَيْتِكَ ، فَقَالَ : صَلَّى اللّهُ عَلَيَّ وَ عَلى أَهْلِ بَيْتِي وَ قَدْ فَعَلَ ۱۱ .

1.في «بس» : - «اللّه » .

2.في «بح» : «أن انتصب» .

3.في حاشية «بح» : «يرى» .

4.في «بث» والوافي : + «فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ» .

5.في مرآة العقول : «قوله تعالى : فإنّها نسبتك ، أي مبيّنة شرفك وكرامتك وكرامة أهل بيتك ، أو مشتملة على نسبتك ونسبتهم إلى الناس وجهة احتياج الناس إليك وإليهم ؛ فإنّ نزول الملائكة والروح بجميع الاُمور التي يحتاج الناس إليها إذا كان إليك وإليهم ؛ فبهذه الجهة أنّهم محتاجون إليك وإليهم» .

6.في «ظ» : «ففعل» .

7.في «ى ، بث ، بخ» والوافي : - «مثل» .

8.في «بخ» : «بلغ» .

9.في «ظ» : «أدِّ» .

10.في «ى» : - «يا محمّد» .

11.في «بخ» : - «وقد فعل» .


الكافي ج6
644

جُعِلَ «بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» فِي أَوَّلِ السُّورَةِ ۱ .
ثُمَّ أَوْحَى اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ إِلَيْهِ : اقْرَأْ يَا مُحَمَّدُ نِسْبَةَ رَبِّكَ تَبَارَكَ وَ تَعَالى : «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ اللّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ۲يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ»۳ ثُمَّ أَمْسَكَ عَنْهُ الْوَحْيَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : ۴ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ ، فَأَوْحَى اللّهُ إِلَيْهِ : «لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ» .
ثُمَّ أَمْسَكَ عَنْهُ الْوَحْيَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : كَذلِكَ اللّهُ ۵ كَذلِكَ اللّهُ ۶ رَبُّنَا ، فَلَمَّا قَالَ ذلِكَ ، أَوْحَى اللّهُ إِلَيْهِ : ارْكَعْ لِرَبِّكَ يَا مُحَمَّدُ ، فَرَكَعَ ، فَأَوْحَى اللّهُ إِلَيْهِ ـ وَ هُوَ رَاكِعٌ ـ : قُلْ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ، فَفَعَلَ ذلِكَ ۷ ثَلَاثاً .
ثُمَّ أَوْحَى اللّهُ إِلَيْهِ : أَنِ ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ ، فَفَعَلَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقَامَ مُنْتَصِباً ، فَأَوْحَى اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ إِلَيْهِ ۸ : أَنِ اسْجُدْ لِرَبِّكَ يَا مُحَمَّدُ ، فَخَرَّ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله سَاجِداً ، فَأَوْحَى اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ إِلَيْهِ ۹ : قُلْ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلى ، فَفَعَلَ عليه السلام ذلِكَ ثَلَاثاً ، ثُمَّ أَوْحَى اللّهُ إِلَيْهِ : اسْتَوِ جَالِساً يَا مُحَمَّدُ ، فَفَعَلَ ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ سُجُودِهِ ۱۰ وَ اسْتَوى جَالِساً ، نَظَرَ إِلى عَظَمَتِهِ ۱۱ ، تَجَلَّتْ لَهُ ، فَخَرَّ سَاجِداً مِنْ تِلْقَاءِ

1.في «ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن» والوافي : - «في أوّل السورة» .

2.الطبعة القديمة للکافي : ۳ / ۴۸۶

3.التوحيد (۱۱۲) : ۱ ـ ۴ .

4.في «ظ ، ى ، بخ ، بس، جن» : + «اللّه » .

5.في الوافي : - «الواحد الأحد ـ إلى ـ كذلك اللّه » ، ونقل هذه العبارة ذيل البيان عن بعض النسخ بدون «كذلك ربّنا» .

6.في «ظ ، بس» : - «اللّه » .

7.في «جن» : - «ذلك» .

8.في «ى ، بخ» : - «إليه» .

9.في «جن» : - «إليه» .

10.في «بث» : «السجود» .

11.في «بث ، بخ» والوافي : «عظمة» .

  • نام منبع :
    الكافي ج6
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 162297
الصفحه من 675
طباعه  ارسل الي