119
الكافي ج7

وَ لَا مُجْهَدَاتٍ ، فَيُقْسَمْنَ ۱ بِإِذْنِ اللّهِ عَلى كِتَابِ اللّهِ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله عَلى أَوْلِيَاءِ اللّهِ ۲ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ أَعْظَمُ لِأَجْرِكَ ، وَ أَقْرَبُ لِرُشْدِكَ ، يَنْظُرُ اللّهُ إِلَيْهَا وَ إِلَيْكَ وَ إِلى جُهْدِكَ وَ نَصِيحَتِكَ ۳ لِمَنْ بَعَثَكَ وَ بُعِثْتَ فِي حَاجَتِهِ ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَالَ : مَا يَنْظُرُ ۴ اللّهُ إِلى ۵ وَلِيٍّ لَهُ يَجْهَدُ ۶ نَفْسَهُ بِالطَّاعَةِ وَ النَّصِيحَةِ لَهُ وَ لِاءِمَامِهِ ۷ إِلَا كَانَ مَعَنَا فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلى » .
قَالَ : ثُمَّ بَكى أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، ثُمَّ قَالَ : «يَا بُرَيْدُ ، لَا وَ اللّهِ ، مَا بَقِيَتْ لِلّهِ حُرْمَةٌ إِلَا انْتُهِكَتْ ، وَ لَا عُمِلَ بِكِتَابِ اللّهِ وَ لَا سُنَّةِ نَبِيِّهِ فِي هذَا الْعَالَمِ ، وَ لَا أُقِيمَ فِي هذَا الْخَلْقِ حَدٌّ مُنْذُ قَبَضَ اللّهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ وَ سَلَامُهُ ۸ عَلَيْهِ ۹ ، وَ لَا عُمِلَ بِشَيْءٍ ۱۰ مِنَ الْحَقِّ إِلى يَوْمِ النَّاسِ هذَا».
ثُمَّ قَالَ : «أَمَا وَ اللّهِ ، لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ وَ اللَّيَالِي حَتّى يُحْيِيَ اللّهُ الْمَوْتى ، وَ يُمِيتَ

1.في الوافي والوسائل والبحار والتهذيب والمقنعة : «فتقسمهنّ» .

2.في الغارات : - «على أولياء اللّه » .

3.في «بخ ، بر ، بف» والوافي : «ونصحك» .

4.في الكافي ، ح ۱۰۶۰ والغارات والمقنعة : «نظر» .

5.الطبعة القديمة للکافي : ۳/۵۳۸

6.في «بث» : «ليجهد» .

7.في الكافي ، ح ۱۰۶۰ : «الإمامه والنصيحة» وفي التهذيب والمقنعة : «والنصيحة لإمامه» بدل «والنصيحة له ولإمامه» . وقال ابن الأثير : «النصيحة : كلمة يعبّر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له ، وليس يمكن أن يعبّر هذا المعنى بكلمة واحدة تجمع معناه غيرها ، وأصل النُصْح في اللغة : الخلوص ، يقال : نصحته ونصحت له . ومعنى نصيحة اللّه : صحّة الاعتقاد في وحدانيّته وإخلاص النيّة في عبادته ... ونصيحة رسوله : التصديق بنبوّته ورسالته والانقياد لما أمر به ونهى عنه ، ونصيحة الأئمّة : أن يطيعهم في الحقّ» . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۶۲ ـ ۶۳ (نصح) .

8.في «ظ ، ى ، بث ، بح» والوافي : - «وسلامه» .

9.في «بخ ، بر ، بس ، بف» والبحار والتهذيب والمقنعة : «عليه السلام» بدل «صلوات اللّه وسلامه عليه» .

10.في «بف» : «لشيء» .


الكافي ج7
118

وَ لَا يَجْهَدَ بِهَا ۱ رُكُوباً ، وَ لْيَعْدِلْ ۲ بَيْنَهُنَّ فِي ذلِكَ ، وَ لْيُورِدْهُنَّ ۳ كُلَّ مَاءٍ يَمُرُّ ۴ بِهِ ، وَ لَا يَعْدِلْ ۵
بِهِنَّ عَنْ نَبْتِ الْأَرْضِ إِلى جَوَادِّ ۶ الطَّرِيقِ ۷ فِي السَّاعَةِ الَّتِي فِيهَا تُرِيحُ ۸ وَ تَغْبُقُ ۹ ، وَ لْيَرْفُقْ بِهِنَّ جُهْدَهُ حَتّى يَأْتِيَنَا ۱۰ بِإِذْنِ اللّهِ سِحَاحاً ۱۱ سِمَاناً غَيْرَ مُتْعَبَاتٍ

1.في «بح ، بس» والوافي والوسائل والغارات : «ولا يجهدنّها» . وفي «بخ ، بر ، بف» : «ولا تجهد بها» . و قرأه العلّامة الفيض أيضا : لايجهدنّها ، من باب الإفعال ، حيث قال في الوافي : «الإجهاد : الإيقاع في المشقّة» .

2.في «ظ ، بر» : «ولتعدل» .

3.في «بر» : «ولتوردهنّ» .

4.في «بث ، بس ، جن» : «تمرّ» .

5.في «بر» : «ولا تعدل» .

6.«الجَوادّ» : جمع الجادّة ، وهي معظم الطرق ، وقيل : هي سواد الطريق ووسطه ، وقيل : هي الطريق الأعظم التي تجمع الطرق ولابدّ من المرور عليها . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۵۲ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۴۴ (جدد) .

7.في حاشية «ظ» والمقنعة : «الطرق» .

8.الإراحة : ردّ الإبل والغنم من العشيّ إلى مُراحها ، حيث تأوي إليه ليلاً ، والإراحة أيضا : رجوع إبل الرجل وغنمه وماله عليه ، ولايكون ذلك إلّا بعد الزوال . راجع : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۴۶۴ ـ ۴۶۵ ؛ المصباح المنير ، ص ۲۴۳ (روح) .

9.في الغارات : «وتعنق» . و«تغبق» من الغَبوق ، وهو الشرب بالعشيّ وشرب آخر النهار ، مقابل الصَبوح . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۳۵ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۴۱ (غبق) . هذا ، وقد قال ابن إدريس في السرائر ، ج ۱ ، ص ۴۶۴ : «سمعت من يقول : تريح وتغبق ، بالغين المعجمة والباء ويعتقد أنّه من الغبوق وهو الشرب بالعشيّ ، وهذا تصحيف فاحش وخطأ قبيح وإنّما هو تعنق ، بالعين غير المعجمة المفتوحة والنون المفتوحة ؛ من العنق وهو ضرب من سير الإبل وهو سير شديد ... ؛ لأنّ معنى الكلام أنّه لا تعدل بهنّ عن نبت الأرض إلى جوادّ الطرق في الساعات التي لها فيها راحة ، ولا في الساعات التي فيها مشقّة ، ولأجل هذا قال : تريح ، من الراحة ، ولو كان فيها من الرواح لقال : تروح وما كان يقول : تريح ، ولأنّ الرواح عند العشيّ يكون قريبا منه ، والغبوق هو شرب العشيّ على ما ذكرناه ، فلم يبق له معنى وإنّما المعنى ما بيّناه ، وإنّما أوردت هذه اللفظة في كتابي ؛ لأنّي سمعت جماعة من أصحاب الفقهاء يصحّفونها» . وقال في الوافي : «قال اُستاذنا رحمه الله : كون ذلك تصحيفا غير معلوم ، بل يحتمل الأمرين» . وقال في مرآة العقول ، ج ۱۶ ، ص ۶۸ : «قال الفاضل الأسترآبادي : قوله : ويريح ويعنق ، أي الرسول ، والضمائر كلّها راجعة إلى رسول المصدّق ، وحينئذٍ لايتوجّه خطيئة بعض الأذكياء عليه وتشنيعه على الفقهاء ، وفي وصيّة اُخرى منه : وأرح فيه بدنك وروّح ظهرك ، مؤيّد لهذا المعنى . وقال في النهاية : فانطلقوا معانقين ، أي مسرعين ، من عانق مثل أعنق ، إذا سارع وأسرع» .

10.في «ظ ، ى ، بث ، بر ، بس» والوسائل : «حتّى تأتينا» .

11.في «بث» : «شحاما» . وفي «بخ» : «سجاحا» . وفي «جن» والتهذيب : «صحاحا» . وفي مرآة العقول : «سجانا» . وفي المقنعة : «سجاجا» . و«السِحاح» : جمع ساحّ وساحّة ، وهي السمنة ؛ من السَحّ ، وهو أن يسمن غاية السمن ، يقال : سحّت الشاة والبقرة ، إذا سمنت غاية السمن ، وشاة ساحّ وساحّة ، أي ممتلئة سمنا . وقيل : سمنت ولم تنته الغاية . راجع : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۴۷۶ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۳۸ (سحح) .

  • نام منبع :
    الكافي ج7
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 210590
الصفحه من 700
طباعه  ارسل الي