وَ لَا مُجْهَدَاتٍ ، فَيُقْسَمْنَ ۱ بِإِذْنِ اللّهِ عَلى كِتَابِ اللّهِ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله عَلى أَوْلِيَاءِ اللّهِ ۲ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ أَعْظَمُ لِأَجْرِكَ ، وَ أَقْرَبُ لِرُشْدِكَ ، يَنْظُرُ اللّهُ إِلَيْهَا وَ إِلَيْكَ وَ إِلى جُهْدِكَ وَ نَصِيحَتِكَ ۳ لِمَنْ بَعَثَكَ وَ بُعِثْتَ فِي حَاجَتِهِ ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَالَ : مَا يَنْظُرُ ۴ اللّهُ إِلى ۵ وَلِيٍّ لَهُ يَجْهَدُ ۶ نَفْسَهُ بِالطَّاعَةِ وَ النَّصِيحَةِ لَهُ وَ لِاءِمَامِهِ ۷ إِلَا كَانَ مَعَنَا فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلى » .
قَالَ : ثُمَّ بَكى أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، ثُمَّ قَالَ : «يَا بُرَيْدُ ، لَا وَ اللّهِ ، مَا بَقِيَتْ لِلّهِ حُرْمَةٌ إِلَا انْتُهِكَتْ ، وَ لَا عُمِلَ بِكِتَابِ اللّهِ وَ لَا سُنَّةِ نَبِيِّهِ فِي هذَا الْعَالَمِ ، وَ لَا أُقِيمَ فِي هذَا الْخَلْقِ حَدٌّ مُنْذُ قَبَضَ اللّهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ وَ سَلَامُهُ ۸ عَلَيْهِ ۹ ، وَ لَا عُمِلَ بِشَيْءٍ ۱۰ مِنَ الْحَقِّ إِلى يَوْمِ النَّاسِ هذَا».
ثُمَّ قَالَ : «أَمَا وَ اللّهِ ، لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ وَ اللَّيَالِي حَتّى يُحْيِيَ اللّهُ الْمَوْتى ، وَ يُمِيتَ
1.في الوافي والوسائل والبحار والتهذيب والمقنعة : «فتقسمهنّ» .
2.في الغارات : - «على أولياء اللّه » .
3.في «بخ ، بر ، بف» والوافي : «ونصحك» .
4.في الكافي ، ح ۱۰۶۰ والغارات والمقنعة : «نظر» .
5.الطبعة القديمة للکافي : ۳/۵۳۸
6.في «بث» : «ليجهد» .
7.في الكافي ، ح ۱۰۶۰ : «الإمامه والنصيحة» وفي التهذيب والمقنعة : «والنصيحة لإمامه» بدل «والنصيحة له ولإمامه» . وقال ابن الأثير : «النصيحة : كلمة يعبّر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له ، وليس يمكن أن يعبّر هذا المعنى بكلمة واحدة تجمع معناه غيرها ، وأصل النُصْح في اللغة : الخلوص ، يقال : نصحته ونصحت له . ومعنى نصيحة اللّه : صحّة الاعتقاد في وحدانيّته وإخلاص النيّة في عبادته ... ونصيحة رسوله : التصديق بنبوّته ورسالته والانقياد لما أمر به ونهى عنه ، ونصيحة الأئمّة : أن يطيعهم في الحقّ» . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۶۲ ـ ۶۳ (نصح) .
8.في «ظ ، ى ، بث ، بح» والوافي : - «وسلامه» .
9.في «بخ ، بر ، بس ، بف» والبحار والتهذيب والمقنعة : «عليه السلام» بدل «صلوات اللّه وسلامه عليه» .
10.في «بف» : «لشيء» .