309
الكافي ج7

82 ـ بَابُ الْاءِنْفَاقِ

۶۱۶۱.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى وَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ۱خَالِدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ۲بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ جَابِرٍ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «إِنَّ الشَّمْسَ لَتَطْلُعُ ۳ وَ مَعَهَا أَرْبَعَةُ أَمْلَاكٍ : مَلَكٌ يُنَادِي : يَا صَاحِبَ الْخَيْرِ ، أَتِمَّ وَ أَبْشِرْ ؛ وَ مَلَكٌ يُنَادِي : يَا صَاحِبَ الشَّرِّ ، انْزِعْ وَ أَقْصِرْ ؛ وَ مَلَكٌ يُنَادِي : أَعْطِ مُنْفِقاً خَلَفاً ، وَ آتِ مُمْسِكاً تَلَفاً ۴ ؛ وَ مَلَكٌ يَنْضَحُهَا ۵ بِالْمَاءِ ۶ ؛ وَ لَوْ لَا ذلِكَ ، اشْتَعَلَتِ ۷ الْأَرْضُ ۸ » . ۹

1.. في «بر» : - «محمّد بن» .

2.. في «بر ، بف» : - «الحسن» .

3.. في البحار : «تطلع» .

4.. في الوافي : «قيل : معنى قوله : آت ممسكا تلفا ، ارزقه الإنفاق حتّى ينفق ، فإن لم يقدّر في سابق علمك أن ينفقه باختياره فأتلف ماله حتّى نأجره فيه أجر المصاب ، فيصيب خيرا ؛ فإنّ الملك لا يدعو بالشرّ لا سيّما في حقّ المؤمن . أقول : إنّ دعاء الملائكة باللعن في القرآن و الحديث وارد غير مرّة ، و الدعاء بالشرّ على أهل الشرّ ليس بشرّ ، بل هو خير مع أنّ تنكير لفظتي المنفق و الممسك يشعر بإرادة الخصوص دون العموم ، فيحمل المنفق على من أنفق ابتغاء مرضاة اللّه ، و الممسك على من بخل بما افترض اللّه ، و البخل بما افترض اللّه موجب للتلف ، كما مرّ في الباب الأوّل من هذا الكتاب إلّا أنّ هذا لا ينافي ما قاله ذلك القائل» . و في هامشه عن صاحبه : «توجيه كلام هذا القائل أنّ الملك لا يدعو للمؤمن إلّا بالخير ، بل هو لا يريد الشرّ لأحد ؛ لكونه مجبولاً على الخير ، و دعاؤه بتلف المال المستلزم للخير إنّما يكون بعد يأسه منه أن يختار الإنفاق الذي هو خير خالص . و لمّا كان إنفاقه غائبا عن علمه و إنّما هو في علم اللّه و هو بعدُ مجوّز له فدعاؤه بالتلف في الحقيقة مشروط بامتناع إنفاقه و عدم تأتّيه منه» .

5.. في «بخ ، بر ، بك» : «ينضح» . و في الوافي : «ينضح الأرض» .

6.. في «بر ، بك» : «الماء» .

7.. في «بخ» : «لاشتعلت» . و في «بر ، بك» : «اشتغلت» بالغين المعجمة .

8.. في الوافي : «لعلّ الأرض إشارة إلى أرض قلوب بني آدم ، و الماء إشارة إلى ماء الرحمة التي تنزل على قلوبهم من سماء فضل اللّه ، و به يرحمون أنفسهم و يرحم بعضهم بعضا . و الاشتعال إشارة إلى نار الظلم التي تقع في قلوبهم و بها يظلمون أنفسهم و يظلم بعضهم بعضا و إلى نائرة الهموم و الأحزان و حرقة تزاحم الآمال و الحرمان ؛ إذ لولا ما نزل على القلوب من ماء الرحمة و الحنان و ديمة الغفلة و النسيان و بردّ الإطفاء و الاطمئنان ، لاشتعلت بهذه المصائب و احترقت بتلك النوائب ، و للّه الحمد» .

9.. الوافي ، ج ۱۰ ، ص ۴۸۵ ، ح ۹۹۴۳ ؛ الوسائل ، ج ۲۱ ، ص ۵۴۷ ، ح ۲۷۸۲۹ ؛ البحار ، ج ۵۸ ، ص ۱۴۳ ، ح ۲ .


الكافي ج7
308

لِلشَّيْطَانِ ۱ ، وَ تَزَحْزُحٌ ۲ عَنِ ۳ النِّيرَانِ ، وَ دُخُولُ الْجِنَانِ . يَا جَمِيلُ ، أَخْبِرْ بِهذَا غُرَرَ ۴ أَصْحَابِكَ» .
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَنْ غُرَرُ ۵ أَصْحَابِي ۶ ؟
قَالَ : «هُمُ الْبَارُّونَ بِالإِخْوَانِ فِي الْعُسْرِ وَ الْيُسْرِ» .
۷ ثُمَّ قَالَ : «يَا جَمِيلُ ، أَمَا إِنَّ صَاحِبَ الْكَثِيرِ يَهُونُ عَلَيْهِ ذلِكَ ۸ ، وَ قَدْ مَدَحَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ فِي ذلِكَ صَاحِبَ الْقَلِيلِ ، فَقَالَ فِي كِتَابِهِ : «وَ يُؤْثِرُونَ۹عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»۱۰ » . ۱۱

1.. في «ى» : «الشيطان» . و في حاشية «بح» و الفقيه : «لشيطان» .

2.. التزحزح : التباعد و التنحّي ؛ يقال : زحزحه عن كذا ، أي باعدته عنه و نحّيته ، فتزحزح ، أي تباعد و تنحّى . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۳۷۱ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۹۷ (زحح) .

3.. في «بخ ، بر ، بف ، بك» : «من» .

4.. «الغُرَر» : جمع الأغرّ ، و هو الشريف و كريم الأفعال واضحُها . راجع : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۱۴ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۲۷ (غرر) .

5.. في الوافي : «في بعض النسخ : العزاز ـ في الموضعين ـ بالعين المهملة و المعجمتين : جمع العزيز» .

6.. في «بر ، بك» : «أصحابك» .

7.الطبعة القديمة للکافي : ۴/۴۲

8.. في «بر ، بف ، بك» : «ذلك عليه» .

9.. هكذا في المصحف و جميع النسخ التي قوبلت و الوافي و الفقيه و الخصال و الأمالي للمفيد و الأمالي للطوسي ، ص ۶۸ . و في المطبوع : «يُؤْثِرُونَ» بدون الواو .

10.. الحشر (۵۹) : ۹ .

11.. الخصال ، ص ۹۶ ، باب الثلاثة ، ح ۴۲ ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن سهل بن زياد الآدمي ، عن رجل و عمر بن عبدالعزيز ، عن جميل بن درّاج . وفي الأمالي للمفيد ، ص ۲۹۱ ، المجلس ۳۴ ، ح ۹ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ۶۸ ، المجلس ۳ ، ح ۷ ، بسندهما عن أبي سعيد الآدمي ، عن عمر بن عبدالعزيز المعروف بزحل ، عن جميل بن درّاج . وفيه ، ص ۶۳۳ ، المجلس ۳۱ ، ح ۸ ، بسنده عن جميل بن درّاج ، إلى قوله : «إنّ البارّ بالإخوان ليحبّه الرحمن» . الفقيه ، ج ۲ ، ص ۶۱ ، ح ۱۷۰۷ ، مرسلاً الوافي ، ج ۱۰ ، ص ۴۸۴ ، ح ۹۹۴۲ ؛ الوسائل ، ج ۹ ، ص ۴۲۹ ، ذيل ح ۱۲۴۰۸ ؛ و ص ۴۷۵ ، ذيل ح ۱۲۵۳۰ .

  • نام منبع :
    الكافي ج7
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 203711
الصفحه من 700
طباعه  ارسل الي