۶۲۵۶.مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ۱، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَسَارٍ۲، قَالَ :قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «قَالَ أَبِي ۳ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيَصُومُ ۴ يَوْماً تَطَوُّعاً يُرِيدُ مَا عِنْدَ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ، فَيُدْخِلُهُ اللّهُ بِهِ الْجَنَّةَ» . ۵
۶۲۵۷.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سَلَمَةَ صَاحِبِ السَّابِرِيِّ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ يَقُولُ : الصَّوْمُ لِي ، وَ أَنَا أَجْزِي عَلَيْهِ ۶ » . ۷
1.. هكذا في «بخ ، بر» و حاشية «ظ» و الوسائل . و في «ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جن» و المطبوع : «عثمان» .
و الصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار في كثيرٍ من الأسناد جدّا ، و لم تثبت روايته عن معاوية بن عثمان ، بل لم يثبت في رواتنا وجود راوٍ باسم معاوية بن عثمان . راجع : معجم رجال الحديث ، ج ۲۲ ، ص ۳۰۶ ـ ۳۱۱ .
و يؤيّد ذلك ما ورد في ثواب الأعمال ، ص ۶۲ ، ح ۱ ؛ و التهذيب ، ج ۲ ، ص ۲۳۸ ، ح ۹۴۱ ؛ من نقل خبرين مشتملين على هذه القطعة ، و في الموضعين : «معاوية بن عمّار» .
2.. في «ظ ، ى ، بح ، بس ، جن» و الوسائل : «بشّار» .
3.. في «بر ، بك» : - «أبي» . و في حاشية «بف» : «لي» .
4.. في «ى» : «يصوم» .
5.. التهذيب ، ج ۲ ، ص ۲۳۸ ، ذيل ح ۹۴۱ ؛ وثواب الأعمال ، ص ۶۱ ، ذيل ح ۱ ، بسندهما عن معاوية بن عمّار ، عن إسماعيل بن يسار ، عن أبي عبداللّه عليه السلام من دون الإسناد إلى أبيه عليه السلام . وفي التهذيب ، ج ۴ ، ص ۱۹۱ ، ذيل حديث ۵۴۳ ، بسنده عن إسماعيل بن يسار، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، من دون الإسناد إلى أبيه عليه السلام . ثواب الأعمال ، ص ۷۷ ، ح ۱ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم السلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله . الفقيه ، ج ۱ ، ص ۲۰۹ ، ذيل ح ۶۳۱ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه السلام . وفيه ، ج ۲ ، ص ۸۶ ، ح ۱۸۰۱ ، مرسلاً عن عليّ عليه السلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير . راجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب تعجيل فعل الخير ، ح ۱۹۴۱ ؛ و الفقيه ، ج ۲ ، ص ۸۶ ، ح ۱۸۰۲ الوافي ، ج ۱۱ ، ص ۳۱ ، ح ۱۰۳۶۴ ؛ الوسائل ، ج ۱۰ ، ص ۳۹۹ ، ح ۱۳۶۸۳ .
6.. في الفقيه و التهذيب و مصباح الشريعة : «به» .ٍّ
و في مدارك الأحكام ، ج ۶ ، ص ۱۰ : «اُورد هنا سؤال مشهور ، و هو أنّ كلّ الأعمال الصالحة للّه ، فما وجه تخصيص الصوم بأنّه له ـ تبارك و تعالى ـ دون غيره ؟
و أُجيب بوجوه :
الأوّل : أنّه اختصّ بترك الشهوات و الملاذّ في الفرج و البطن ، و ذلك أمر عظيم يوجب التشريف .
و عورض بالجهاد ؛ فإنّ فيه ترك الحياة فضلاً عن الشهوات ، و بالحجّ ؛ إذ فيه الإحرام و محظوراته كثيرة .
الثاني : أنّ الصوم يوجب صفاء العقل و الفكر بوساطة ضعف القوى الشهويّة بسبب الجوع ... و صفاء العقل و الفكر يوجبان حصول المعارف الربّانيّة التي هي أشرف أحوال النفس الإنسانيّة .
و ردّ بأنّ سائر العبادات إذا واظب عليها المكلّف أورثت ذلك ، خصوصا الصلاة ... .
الثالث : أنّ الصوم أمر خفيّ لا يمكن الاطّلاع عليه ، فلذلك شرّف ؛ بخلاف الصلاة و الحجّ و الجهاد و غيرها من الأعمال .
و عورض بأنّ الإيمان و الإخلاص و أفعال القلب خفيّة ، مع أنّ الحديث متناول لها . و يمكن دفعه بتخصيص الأعمال بأفعال الجوارح ؛ لأنّها المتبادرة من اللفظ .
و قال بعض المحقّقين : هب أنّ كلّاً من هذه الأجوبة مدخول بما ذكر ، فلِمَ لا يكون مجموعها هو الفارق ؟ فإنّ هذه الاُمور لا تجتمع في غير الصوم» .
و في الوافي : «إنّما خصّ الصوم باللّه من بين سائر العبادات و بأنّه جازٍ به مع اشتراك الكلّ في ذلك ؛ لكونه خالصا له ، و جزاؤه من عنده خاصّة من غير مشاركة أحد فيه ؛ لكونه مستورا عن أعين الناس مصونا عن ثنائهم عليه» .
و نقل العلّامة المجلسي في مرآة العقول وجها آخر بقوله : «و قيل : فيه وجه رابع ، و هو أنّ الاستغناء من الطعام صفة اللّه تعالى ؛ فإنّه يطعم ولا يطعم ، فكأنّه يقول : إنّ الصائم يتقرّب بأمر هو صفة من صفاتي» .
و قال ابن الأثير في النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۷۰ : «و أحسن ما سمعت في تأويل هذا الحديث أنّ جميع العبادات التي يتقرّب بها العباد إلى اللّه ـ عزّ و جلّ ـ من صلاة و حجّ و صدقة و اعتكاف و تبتّل و دعاء و قربان و هدى و غير ذلك من أنواع العبادات ، قد عبد المشركون بها آلهتهم ، و ما كانوا يتّخذونه من دون اللّه أندادا ، و لم يسمع أنّ طائفة من طوائف المشركين و أرباب النحل في الأزمان المتقادمة عبدت آلهتها بالصوم ولا تقرّبت إليها به ، ولا عُرف الصوم في العبادات إلّا من جهة الشرائع ، فلذلك قال اللّه عزّ و جلّ : الصوم لي و أنا أجزي به ، أي لم يشاركنى أحد فيه ، ولا عبد به غيري ، فأنا حينئذٍ أجزي به وأتولّي الجزاء عليه بنفسي ، لا أكله إلى أحد من ملك مقرّب أو غيره على قدر اختصاصه بي» .
و نقل في المرآة في توجيه اختصاص الجزاء به تعالى وجها ، و هو أنّ معناه مضاعفة الجزاء من غير عدد ولا حساب ؛ لأنّ الكريم إذا أخبر أنّه يتولّى بنفسه الجزاء ، اقتضى أن يكون بحسب عظمته وسعته ، ثمّ قال : «أقول : روّيت من بعض مشايخي أنّه كان يقرأ : اُجزى به ، على بناء المفعول ، أي هو جزاء لنعمي و شكر لها . و ربما يقال : إنّ المعنى : أنا جزاؤه . و لا يخفى بعده» .
7.. التهذيب ، ج ۴ ، ص ۱۵۲ ، ح ۴۲۰ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه السلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله . الفقيه ، ج ۲ ، ص ۷۵ ، صدر ح ۱۷۷۳ ، مرسلاً عن النبيّ صلى الله عليه و آله . مصباح الشريعة ، ص ۱۳۵ ، الباب ۶۵ ، ضمن الحديث ، عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله الوافي ، ج ۱۱ ، ص ۲۴ ، ح ۱۰۳۴۹ ؛ الوسائل ، ج ۱۰ ، ص ۳۹۷ ، ح ۱۳۶۷۹ .