ذِرَاعٌ وَ مَا يُشْبِهُهُ ^۱ ، فَتَبْرُقُ لَهُ الْأَرْضُ مِرَاراً ، ثُمَّ يَغِيبُ ، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ فَعَلَ مِثْلَ ذلِكَ ، فَهذَا دَأْبُهُ حَتّى يَجِيءَ ^۲ صَاحِبُهُ ، وَ لَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ مَكَانَهُ لَسَمَّيْتُهُ ^۳ ، وَلكِنْ ^۴ أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ ^۵ أَنْ ^۶ أُسَمِّيَهُ فَتُسَمُّوهُ ، فَيُنْسَبَ إِلى غَيْرِ مَا هُوَ عَلَيْهِ ^۷ » . ^۸

۶۷۶۶.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ صَاحِبِ الْأَنْمَاطِ^۹، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :لَمَّا هَدَمَ الْحَجَّاجُ الْكَعْبَةَ ، فَرَّقَ النَّاسُ تُرَابَهَا ، فَلَمَّا صَارُوا إِلى بِنَائِهَا ، فَأَرَادُوا أَنْ يَبْنُوهَا ، خَرَجَتْ عَلَيْهِمْ حَيَّةٌ ، فَمَنَعَتِ النَّاسَ الْبِنَاءَ حَتّى هَرَبُوا ^۱۰ ، فَأَتَوُا ^۱۱ الْحَجَّاجَ ، فَأَخْبَرُوهُ ^۱۲ ، فَخَافَ أَنْ يَكُونَ قَدْ مَنَعَ بِنَاءَهَا ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ ، ثُمَّ نَشَدَ ^۱۳ النَّاسَ ، وَ قَالَ : أَنْشُدُ ^۱۴ اللّهَ عَبْداً عِنْدَهُ مِمَّا ابْتُلِينَا بِهِ عِلْمٌ لَمَّا أَخْبَرَنَا بِهِ .
قَالَ : فَقَامَ إِلَيْهِ شَيْخٌ ، فَقَالَ : إِنْ يَكُنْ عِنْدَ أَحَدٍ عِلْمٌ ، فَعِنْدَ رَجُلٍ رَأَيْتُهُ جَاءَ إِلَى الْكَعْبَةِ ، فَأَخَذَ مِقْدَارَهَا ، ثُمَّ مَضى ، فَقَالَ الْحَجَّاجُ : مَنْ هُوَ ؟ قَالَ ^۱۵ : عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام ، فَقَالَ : مَعْدِنُ ذلِكَ ، فَبَعَثَ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمَا ،

ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَمِراً وَ طَافَ بِهَا ـ عَلى رَقَبَتِهِ وَ الْغَزَالَيْنِ ـ أَحَداً وَ عِشْرِينَ ^۱ طَوَافاً ، وَ قُرَيْشٌ تَنْظُرُ إِلَيْهِ وَ هُوَ يَقُولُ : اللّهُمَّ صَدِّقْ وَعْدَكَ ، فَأَثْبِتْ ^۲ لِي قَوْلِي ، وَ انْشُرْ ذِكْرِي ، وَ شُدَّ عَضُدِي ، وَ كَانَ هذَا تَرْدَادَ كَلَامِهِ ، وَ مَا طَافَ حَوْلَ الْبَيْتِ ^۳ بَعْدَ رُؤْيَاهُ فِي الْبِئْرِ ^۴ بِبَيْتِ ^۵ شِعْرٍ حَتّى مَاتَ ، وَ لكِنْ ^۶ قَدِ ارْتَجَزَ عَلى بَنِيهِ ^۷ يَوْمَ أَرَادَ نَحْرَ عَبْدِ اللّهِ ، فَدَفَعَ الْأَسْيَافَ جَمِيعَهَا ^۸ إِلى بَنِي الْمَخْزُومِيَّةِ : إِلَى الزُّبَيْرِ ، وَ إِلى أَبِي طَالِبٍ ، وَ إِلى عَبْدِ اللّهِ ، فَصَارَ لِأَبِي طَالِبٍ مِنْ ذلِكَ أَرْبَعَةُ أَسْيَافٍ : سَيْفٌ لِأَبِي طَالِبٍ ، وَ سَيْفٌ لِعَلِيٍّ ، وَ سَيْفٌ لِجَعْفَرٍ ، وَ سَيْفٌ لِطَالِبٍ ، وَ كَانَ لِلزُّبَيْرِ سَيْفَانِ ، وَ كَانَ لِعَبْدِ اللّهِ سَيْفَانِ ، ثُمَّ عَادَتْ فَصَارَتْ ^۹ لِعَلِيٍّ الْأَرْبَعَةُ الْبَاقِيَةُ اثْنَيْنِ مِنْ فَاطِمَةَ ، وَاِثْنَيْنِ مِنْ أَوْلَادِهَا ، فَطَاحَ ^۱۰ سَيْفُ جَعْفَرٍ ^۱۱ يَوْمَ أُصِيبَ ، فَلَمْ يُدْرَ فِي يَدِ مَنْ وَقَعَ حَتَّى السَّاعَةِ ، وَ نَحْنُ نَقُولُ : لَا يَقَعُ سَيْفٌ مِنْ أَسْيَافِنَا فِي ^۱۲ يَدِ غَيْرِنَا إِلَا رَجُلٌ يُعِينُ بِهِ مَعَنَا إِلَا صَارَ فَحْماً» ^۱۳ .
قَالَ ^۱۴ : «وَ إِنَّ مِنْهَا لَوَاحِداً ^۱۵ فِي نَاحِيَةٍ يَخْرُجُ كَمَا تَخْرُجُ ^۱۶ الْحَيَّةُ ، فَيَبِينُ ^۱۷ مِنْهُ