107
الكافي ج8

أَخَذْتُ مِقْدَارَهُ بِنِسْعٍ ۱ ، فَهُوَ عِنْدِي ، فَقَالَ : ائْتِنِي ۲ بِهِ ، فَأَتَاهُ بِهِ ، فَقَاسَهُ ، ثُمَّ رَدَّهُ إِلى ذلِكَ الْمَكَانِ» . ۳

11 ـ بَابٌ نَادِرٌ ۴

۶۷۶۹.مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ۵، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الرِّفَاعِيِّ۶رَفَعَهُ :أَنَّ ۷ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام سُئِلَ عَنِ الْوُقُوفِ بِالْجَبَلِ ۸ : لِمَ ۹ لَمْ يَكُنْ فِي الْحَرَمِ ۱۰ ؟
فَقَالَ : «لِأَنَّ الْكَعْبَةَ بَيْتُهُ ، وَ الْحَرَمَ بَابُهُ ۱۱ ، فَلَمَّا ۱۲ قَصَدُوهُ وَافِدِينَ ، وَقَفَهُمْ بِالْبَابِ يَتَضَرَّعُونَ» .
قِيلَ لَهُ : فَالْمَشْعَرُ الْحَرَامُ لِمَ صَارَ فِي الْحَرَمِ ؟
قَالَ : «لِأَنَّهُ لَمَّا أَذِنَ لَهُمْ بِالدُّخُولِ ، وَقَفَهُمْ بِالْحِجَابِ ۱۳ الثَّانِي ، فَلَمَّا طَالَ تَضَرُّعُهُمْ

1.في «بث ، بح» : «بتسع» . وفي «بخ» : «تبع» . وفي «بس» : + «كذا» . وقال الخليل : «النسع : سَيْرٌ يُضْفَر كهيئة أعنّة البغال يشدّ به الرحال ، والقطعة منها : يسْعة ، تشدّ على طرفي البطان» . وقال الجوهري : «النسعة : التي تُنْسج عريضا للتصدير» ، والتصدير : الحزام ، وهو في صدر البعير . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۷۸۶ ، الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۹۰ (نسع) .

2.في «ى ، بح ، جن» وحاشية «بث» والبحار : «تأتيني» .

3.الفقيه ، ج ۲ ، ص ۲۴۳ ، ح ۲۳۰۸ ، معلّقا عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر عليه السلام الوافي ، ج ۱۲ ، ص ۶۲ ، ح ۱۱۵۰۹ ؛ البحار ، ج ۳۱ ، ص ۳۳ .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۴/۲۲۴

5.في «ظ ، بح» وحاشية «جد» والوسائل : «عليّ بن الحسين» . وفي «بث ، بف» والوافي : «عليّ بن الحسن ، عن عليّ بن عيسى» . وفي التهذيب : «عليّ بن الحسين ، عن عليّ بن عيسى» كلاهما بدل «عليّ بن عيسى ، عن عليّ بن الحسن» .

6.في هامش المطبوع : «الرفا» .

7.في التهذيب : «إلى» .

8.في الوافي : «بالحلّ» . وفي كنز الفوائد : «بالحلّ ، يعني الوقوف بعرفات» بدل «بالجبل» .

9.في «جن» : «لما» .

10.في «ظ ، جد» : «بالحرم» .

11.في كنز الفوائد : «داره» .

12.في «بث» : «لأنّهم» .

13.في كنز الفوائد : «بالباب» .


الكافي ج8
106

زُرَارَةَ ، قَالَ :قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام : قَدْ 1 أَدْرَكْتَ الْحُسَيْنَ عليه السلام ؟
قَالَ : «نَعَمْ ، أَذْكُرُ وَ أَنَا مَعَهُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَ قَدْ دَخَلَ فِيهِ السَّيْلُ ، وَ النَّاسُ يَقُومُونَ 2 عَلَى الْمَقَامِ 3 ، يَخْرُجُ 4 الْخَارِجُ يَقُولُ : قَدْ ذَهَبَ بِهِ السَّيْلُ 5 ، وَ يَخْرُجُ مِنْهُ 6 الْخَارِجُ 7 فَيَقُولُ 8 : هُوَ مَكَانَهُ» قَالَ : فَقَالَ لِي : «يَا فُلَانُ مَا صَنَعَ هؤُلَاءِ ؟» فَقُلْتُ 9 : أَصْلَحَكَ اللّهُ ، يَخَافُونَ أَنْ يَكُونَ السَّيْلُ قَدْ ذَهَبَ بِالْمَقَامِ ، فَقَالَ : «نَادِ أَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ قَدْ جَعَلَهُ عَلَماً لَمْ يَكُنْ لِيَذْهَبَ بِهِ ، فَاسْتَقِرُّوا 10 .
وَ كَانَ مَوْضِعُ الْمَقَامِ الَّذِي وَضَعَهُ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام عِنْدَ جِدَارِ الْبَيْتِ ، فَلَمْ يَزَلْ هُنَاكَ حَتّى حَوَّلَهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي هُوَ فِيهِ الْيَوْمَ ، فَلَمَّا فَتَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله مَكَّةَ ، رَدَّهُ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي وَضَعَهُ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام ، فَلَمْ يَزَلْ هُنَاكَ إِلى أَنْ وَلِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَسَأَلَ النَّاسَ : مَنْ مِنْكُمْ يَعْرِفُ الْمَكَانَ الَّذِي كَانَ فِيهِ الْمَقَامُ ؟ فَقَالَ رَجُلٌ : أَنَا قَدْ كُنْتُ

1.في «ظ ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن» والبحار : - «قد» .

2.في «بف» : «يتوفّون» . وفي الفقيه : «يتخوّفون» .

3.في المرآة : «قوله عليه السلام : على المقام ، أي يشرفون على المقام ؛ لينظروا إليه فيخرج الخارج من عمّار الناس فيقول : قد ذهب به السيل ، ويدخل آخر ؛ لينظر فيخرج فيقول : هو بحاله ، وكانا عليهماالسلام في المسجد» .

4.في «بح» : «ويخرج» .

5.في البحار : - «السيل» .

6.في «بف» : - «منه» .

7.في الفقيه : «يدخل الداخل» بدل «يخرج منه الخارج» .

8.في «بخ ، بف» والوافي : «ويقول» .

9.في البحار : + «له» .

10.قال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : «مكالمة الحسين عليه السلام يتمّ عند قوله عليه السلام : استقرّوا ، وقوله : كان موضع المقام الذي وضعه إبراهيم ، إلى آخر الحديث ، من كلام زرارة ، أو بعض الرواة ، ذكره بالمناسبة . ويحتمل أن يكون من كلام الباقر عليه السلام . قال المراد رحمه الله : لفظ «فاستقرّوا» يمكن أن يكون من كلام الباقر عليه السلام ، فيكون على صيغة الماضي ، وأن يكون من كلام الحسين عليه السلام ، فيكون على صيغة الأمر . انتهى» .

  • نام منبع :
    الكافي ج8
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 155937
الصفحه من 703
طباعه  ارسل الي