الْبُلْدَانِ يَأْتُونَ بِقِطْرَانِهِمْ ۱ ، فَيَدْخُلُونَ ۲ ، فَيَضْرِبُونَ ۳ بِهَا، وَ كَانَ أَوَّلَ مَنْ بَوَّبَهَا مُعَاوِيَةُ ۴ ». ۵
27 ـ بَابُ حَجِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله
۶۸۴۹.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :عَنْ جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «لَمْ يَحُجَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بَعْدَ قُدُومِهِ الْمَدِينَةَ إِلَا وَاحِدَةً ، وَ قَدْ حَجَّ بِمَكَّةَ مَعَ قَوْمِهِ حِجَّاتٍ» . ۶
۶۸۵۰.أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ۷، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عِيسَى الْفَرَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «حَجَّ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَشْرَ ۸ حِجَّاتٍ ۹ مُسْتَسِرّاً ۱۰ ،
1.في الوافي والمرآة : «بقطراتهم» . وفي البحار : «بقطوانهم» . والقَطْران والقَطِران : عصارة شجر الأبهل والأرز ونحوهما يطبخ فيتحلّب منه ، ثمّ يطلى به الإبل . وقرأه العلّامة الفيض : «بقطراتهم» وقال : «القُطُرات : جمع قطار الإبل ، وأمّا قطوان بالواو والنون ـ كما يوجد في بعض النسخ ـ فلم نجد له معنى محصّلاً» ، وهكذا قرأ العلّامة المجلسي ، حيث قال : «قوله عليه السلام : بقطراتهم ، كأنّه جمع القطار على غير القياس ، أو هو تصحيف قطرات» . راجع : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۱۰۵ ؛ المصباح المنير ، ص ۵۰۸ (قطر) ؛ مرآة العقول ، ج ۱۷ ، ص ۱۰۹ .
2.في «ظ ، ى» : - «فيدخلون» .
3.في «ظ ، جن» : «ويضربون» .
4.في «بث ، بف» والوافي : + «لعنه اللّه » .
5.الوافي ، ج ۱۲ ، ص ۹۹ ، ح ۱۱۵۸۰ ؛ الوسائل ، ج ۱۳ ، ص ۲۶۸ ، ح ۱۷۷۱۷ ؛ البحار ، ج ۳۲ ، ص ۱۷۱ ، ح ۴۴۹ .
6.التهذيب ، ج ۵ ، ص ۴۴۳ ، ح ۱۵۴۳ ، معلّقا عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن يحيى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن جعفر عليه السلام الوافي ، ج ۱۲ ، ص ۱۶۵ ، ح ۱۱۷۱۳ ؛ الوسائل ، ج ۱۱ ، ص ۱۲۴ ، ح ۱۴۴۱۶ ؛ البحار ، ج ۲۱ ، ص ۳۹۹ ، ح ۲۵ .
7.السند معلّق على سابقه . ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا .
8.في الوسائل ، ح ۱۸۴۵۵ والكافي ، ح ۶۸۶۰ والفقيه والتهذيب ، ح ۱۵۴۲ : «عشرين» .
9.في الوسائل ، ح ۱۸۴۵۵ والكافي ، ح ۶۸۶۰ والفقيه ، ح ۲۲۹۱ والتهذيب ، ح ۱۵۴۲ : «حجّة» .
10.في «بح» : «مستترا» . وفي الوسائل ، ح ۱۸۴۵۵ والكافي ، ح ۶۸۶۰ : «مستسرّة» .
وفي الوافي : «طريق الجمع بين العشر والعشرين أن يحمل العشر على ما بعد البعثة ، والعشرين على ما يعمّ قبلها وما بعدها ، وأمّا السبب في استتاره أو استسراره على اختلاف الروايتين فلعلّه ما قيل : إنّه كان لأجل النسيء ؛ فإنّ قريشا أخّروا وقت الحجّ والقتال ، كما اُشير إليه بقوله سبحانه : «إِنَّمَا النَّسِىءُ زِيَادَةٌ فِى الْكُفْرِ» [التوبة (۹) : ۳۷] فلم يمكن للنبيّ صلى الله عليه و آله أن يخالفهم ، فيستتر حجّه ويستسرّه» .
وفي مرآة العقول ، ج ۱۷ ، ص ۱۰۹ : «يمكن الجمع بين الأخبار بحمل العشر على ما فعله صلى الله عليه و آله مستسرّا للّه ، والعشرين على الأعمّ بأن يكون قد حجّ علانية مع قومه عشرا ، كما يدلّ عليه قوله عليه السلام : قد حجّ بمكّة مع قومه ، وإن أمكن أن يكون المراد كائنا مع قومه ، لا أنّه حجّ معهم ، ويمكن حمل العشرين على الحجّ والعمرة تغليبا . وأمّا حجّه صلى الله عليه و آله مستسرّا مع أنّ قومه كانوا غير منكرين للحجّ وكانوا يأتون به ، إمّا للنسيء ؛ فإنّهم كانوا غالبا يأتون به في غير ذي الحجّة ، أو للاختلاف في الأعمال كوقوف عرفة» .