وَ لكِنِّي سُقْتُ الْهَدْيَ ، وَ لَا يَنْبَغِي لِسَائِقِ الْهَدْيِ أَنْ يُحِلَّ حَتّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ».
قَالَ : «فَقَالَ لَهُ ۱ رَجُلٌ ۲ مِنَ الْقَوْمِ : لَنَخْرُجَنَّ حُجَّاجاً وَ رُؤُوسُنَا ۳ وَ شُعُورُنَا ۴ تَقْطُرُ ۵ .
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أَمَا إِنَّكَ لَنْ تُؤْمِنَ بِهذَا أَبَداً ۶ .
فَقَالَ لَهُ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ ۷ الْكِنَانِيُّ : يَا رَسُولَ اللّهِ ، عُلِّمْنَا دِينَنَا كَأَنَّا خُلِقْنَا الْيَوْمَ ، فَهذَا الَّذِي أَمَرْتَنَا بِهِ لِعَامِنَا ۸ هذَا ، أَمْ ۹ لِمَا يَسْتَقْبِلُ ؟
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : بَلْ هُوَ لِلْأَبَدِ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ شَبَّكَ أَصَابِعَهُ ، وَ قَالَ : دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ ۱۰ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» .
قَالَ : «وَ قَدِمَ عَلِيٌّ عليه السلام مِنَ الْيَمَنِ عَلى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَ هُوَ بِمَكَّةَ ، فَدَخَلَ عَلى فَاطِمَةَ ـ عَلَيْهَا السَّلَامُ ـ وَ هِيَ قَدْ أَحَلَّتْ ، فَوَجَدَ رِيحاً طَيِّبا ۱۱ ، وَ وَجَدَ عَلَيْهَا ثِيَاباً مَصْبُوغَةً، فَقَالَ: مَا هذَا ۱۲ يَا فَاطِمَةُ ؟ فَقَالَتْ : أَمَرَنَا بِهذَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَخَرَجَ عَلِيٌّ عليه السلام
1.في «ظ» : - «له» .
2.في الوافي : «الرجل هو عمر ، كما ورد في أخبار اُخر مصرّحا» . ونحوه في المرآة مع مزيد بيان .
3.في الوافي : - «ورؤوسنا» .
4.في الوافي عن بعض النسخ : - «وشعورنا» .
5.«شعورنا تقطر» أي من ماء غسل الجنابة ، كناية عن غسل الجنابة ومقاربة النساء . وفي المرآة : «قال ذلك تقبيحا وتشنيعا على ما أمر اللّه ورسوله به» .
6.في الوافي : «هذا من جملة إخباره صلى الله عليه و آله بالغيب ؛ فإنّه ما آمن بالمتعة حتّى مات ، بل قال على المنبر : متعتان كانتا على عهد رسول اللّه وأنا اُحرّمهما واُعاقب عليهما : متعة النساء ، ومتعة الحجّ» .
7.في «بث ، جن» : «جشعم» . وهو سهو . راجع : الاستيعاب ، ج ۲ ، ص ۱۴۸ ، الرقم ۹۲۱ ؛ اُسدالغابة ، ج ۲ ، ص ۴۱۲ ، الرقم ۱۹۵۵ .
8.في البحار : «أ لعامنا» .
9.. في «ظ ، بف ، جد» والوافي : «أو» .
10.في الوافي : + «هكذا» .
11.هكذا في جميع النسخ والبحار . وفي المطبوع : «طيّبة» .
12.في «ظ» : «هذه» .