39
الكافي ج8

فَقَالَ ۱ : إِلى كَمْ تَدُوسُونَ ۲ هذَا الْبَيْدَرَ ۳ ، وَ تَلُوذُونَ بِهذَا الْحَجَرِ ، وَ تَعْبُدُونَ هذَا الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ ۴ بِالطُّوبِ ۵ وَ الْمَدَرِ ۶ ، وَ تُهَرْوِلُونَ حَوْلَهُ هَرْوَلَةَ الْبَعِيرِ إِذَا نَفَرَ ؟ إِنَّ ۷ مَنْ فَكَّرَ فِي هذَا وَ قَدَّرَ ، عَلِمَ ۸ أَنَّ هذَا فِعْلٌ أَسَّسَهُ غَيْرُ حَكِيمٍ وَ لَا ذِي نَظَرٍ ، فَقُلْ ؛ فَإِنَّكَ ۹ رَأْسُ هذَا الْأَمْرِ وَ سَنَامُهُ ، وَ أَبُوكَ أُسُّهُ ۱۰ وَ تَمَامُهُ ۱۱ .
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «إِنَّ مَنْ أَضَلَّهُ اللّهُ وَ أَعْمى قَلْبَهُ ، اسْتَوْخَمَ ۱۲ الْحَقَّ ،

1.في «جن» : «قال» .

2.الدَّوْس : الوط ء بالرجل ، وقال الخليل : «الدوس : شدّة الوط ء بالأقدام حتّى يتفتّت ما وُطئ بالأقدام والقوائم ، كما يتفتّت قصب السنابل فيصير تبنا» . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۶۰۸ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۷۵۱ (دوس) .

3.«البَيْدَر» : موضع الطعام الذي يُدلس فيه ويدقّ ؛ ليخرج الحبّ من السنبل . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۱۴۱ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۹۸ (بدر) .

4.في «ظ ، بخ ، بس ، بف» وحاشية «بث ، بح ، جن» والوافي والفقيه والأمالي للصدوق والتوحيد والعلل : «المرفوع» . وفي حاشية «ى» : + «المرفوع» .

5.الطُّوب ـ بضمّ الطاء المهملة ـ : الآجرّ . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۷۳ (طوب) .

6.«المَدَر» جمع مَدَرة ، وهو التراب المتلبّد . وبعضهم يقول : الطين العِلْك الذي لا يخالطه رمل ، والعرب تسمّى القرية مدرة ؛ لأنّ بنيانها غالبا من المدر . المصباح المنير ، ص ۵۶۶ (مدر) .

7.. في «بخ ، بف» والفقيه والأمالي للصدوق : - «أنّ» .

8.في العلل : «من فكّر في الأمر قد علم» .

9.الطبعة القديمة للکافي : ۴/۱۹۸

10.في «بخ ، بس» : «أسّسه» . والاُسّ : أصل البناء، ومبتدأ كلّ شيء . اُنظر : لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۶ (أسس) .

11.في الأمالي للصدوق والتوحيد والعلل : «ونظامه» .

12.في حاشية «ظ» : «استثقل» . والاستيخام : الاستثقال ، وعدّ الشيء غير موافق ولا مريءٍ ولا عذب . والوَخِم والوَخيم : ثقيل . يقال : وَخُم الطعام : إذا ثقل فلم يستمرأ . وقال العلّامة المجلسي : «قوله عليه السلام : استوخم الحقّ ، أي وجده وخيما ثقيلاً» . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۴۹ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۶۴ (وخم) ؛ مرآة العقول ، ج ۱۷ ، ص ۲۳ .


الكافي ج8
38

عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ 1 ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ ، قَالَ :كَانَ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ مِنْ تَلَامِذَةِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ ، فَانْحَرَفَ عَنِ التَّوْحِيدِ ، فَقِيلَ لَهُ 2 : تَرَكْتَ مَذْهَبَ صَاحِبِكَ ، وَدَخَلْتَ فِيمَا لَا أَصْلَ لَهُ وَ لَا حَقِيقَةَ ؟
فَقَالَ : إِنَّ صَاحِبِي كَانَ مُخَلِّطاً ، كَانَ 3 يَقُولُ طَوْراً بِالْقَدَرِ 4 ، وَ طَوْراً بِالْجَبْرِ ، وَمَا أَعْلَمُهُ اعْتَقَدَ مَذْهَباً دَامَ عَلَيْهِ ، وَقَدِمَ مَكَّةَ مُتَمَرِّداً وَ إِنْكَاراً عَلى مَنْ يَحُجُّ ، وَ كَانَ يَكْرَهُ 5 الْعُلَمَاءُ مُجَالَسَتَهُ وَ مُسَاءَلَتَهُ لِخُبْثِ لِسَانِهِ وَ فَسَادِ ضَمِيرِهِ ، فَأَتى أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، فَجَلَسَ إِلَيْهِ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ نُظَرَائِهِ ، فَقَالَ 6 : يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، إِنَّ الْمَجَالِسَ أَمَانَاتٌ ، وَ لَا بُدَّ لِكُلِّ مَنْ بِهِ سُعَالٌ 7 أَنْ يَسْعُلَ ، أَ فَتَأْذَنُ فِي الْكَلَامِ ؟ فَقَالَ : «تَكَلَّمْ» .

1.هكذا في «ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جر ، جن» والوسائل . وفي «ى» : «عمر بن محمّد» . وفي المطبوع : «[محمّد بن ]عمرو بن محمّد» . ويؤيّد ما أثبتناه مضافا إلى ما تقدّمت الإشارة إليه من الكافي ، ح ۳۳۰ ، ورود الخبر في التوحيد أيضا ؛ فقد رواه الصدوق بسنده عن أبي سليمان داود بن عبد اللّه عن عمرو بن محمّد ، عن عيسى بن يونس .

2.في «ى» : - «له» .

3.في «جن» : - «كان» .

4.في «بس ، جن» : «بالقدرة» .

5.في «بف» : «تكره» .

6.في حاشية «بث» : + «له» .

7.«السعال» هو الصوت من وجع الحلق واليبوسة فيه . والظاهر أنّه من أمثال العرب و كناية عن أنّ لي شبهة ، ولابدّ لي أن أقولها لتدفع شبهتي . وهذه الكلمة أيضا اعتذار منه لئلّا يقال له : إنّه ملحد ، بل يكون له المخرج بأنّي لا أعتقده ، ولكن اُريد حلّ الشبهة. وفي الوافي : «سأل أبا عبداللّه بقوله هذا (أي قوله : المجالس أمانات) أن يكتم عليه قوله لئلّا يظهر إلحاده للناس ، فيفتي بقتله . ثمّ شبّه من ضاق صدره عن كتمان سرّه فبادر إلى إظهاره حيث لم يمكنه الصبر عليه بمن به سعال فيسعل» . راجع : روضة المتّقين ، ج ۴ ، ص ۱۴۶ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۴۱ ؛ مجمع البحرين ، ج۵ ، ص ۳۹۶ (سعل) .

  • نام منبع :
    الكافي ج8
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 196929
الصفحه من 703
طباعه  ارسل الي