۱ وَ مُلْكٍ يُمَدُّ ۲ نَحْوَهُ أَعْنَاقُ الرِّجَالِ ۳ ، وَ يُشَدُّ ۴ إِلَيْهِ عُقَدُ الرِّحَالِ ۵ ، لَكَانَ أَهْوَنَ عَلَى الْخَلْقِ فِي الاِخْتِبَارِ ، وَ أَبْعَدَ لَهُمْ فِي ۶ الاِسْتِكْبَارِ ، وَ لَامَنُوا عَنْ ۷ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ ، أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ ، فَكَانَتِ ۸ النِّيَّاتُ مُشْتَرَكَةً ۹ ، وَ الْحَسَنَاتُ مُقْتَسَمَةً .
وَ لكِنَّ اللّهَ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الاِتِّبَاعُ لِرُسُلِهِ ، وَ التَّصْدِيقُ بِكُتُبِهِ ، وَ الْخُشُوعُ لِوَجْهِهِ ، وَ الاِسْتِكَانَةُ ۱۰ لِأَمْرِهِ ، وَ الاِسْتِسْلَامُ ۱۱ إِلَيْهِ ۱۲ أُمُوراً لَهُ خَاصَّةً ۱۳ ، لَا يَشُوبُهَا ۱۴ مِنْ غَيْرِهَا شَائِبَةٌ ، وَ كُلَّمَا كَانَتِ الْبَلْوى وَ الاِخْتِبَارُ أَعْظَمَ ، كَانَتِ ۱۵ الْمَثُوبَةُ وَ الْجَزَاءُ أَجْزَلَ ۱۶ .
1.الطبعة القديمة للکافي : ۴/۱۹۹
2.في «ظ ، بح ، بس ، جد» والمرآة : «تمدّ» .
3.في الوافي : «مدّ الأعناق نحو الملك كناية عن تعظيمه ؛ يعني يؤمّله المؤمّلون ، ويرجوه الراجون» .
4.في «ظ ، بس ، جد» : «وتشدّ» .
5.في الوافي : «شدّ الرحال ، كناية عن مسافرة أرباب الرغبات إليه ، يقول : لو كان الأنبياء ملوكا ذوي بأس وقهر لم يكن إيمان الخلق وانقيادهم إليهم للّه ، بل كان لرهبة لهم ، أو رغبة فيهم ، فكانت النيّات مشتركة ، فتكون للّه ولخوف النبيّ ، أو رجاء نفعه» .
6.في «ى ، بف» وحاشية «بث» والوافي : «من» .
7.في الوافي : «من» .
8.في «بح» : «وكانت» .
9.في المرآة : «قوله عليه السلام : فكانت النيّات مشتركة ، أي يكون المكلّف قد فعل الإيمان لكلا الأمرين ، فلم يكن نيّاتهم في أيمانهم ولا حسناتهم خالصة للّه ، بل مشتركة ومقتسمة بعضها له وبعضها للرغبة وبعضها للرهبة . كذا ذكره ابن أبي الحديد وابن ميثم .
وقيل يحتمل أن يقال : لو كانت الأنبياء أهل قوّة وعزّة وملك لآمن بهم وسلّم لأمرهم جميع أهل الأرض عن رغبة ورهبة ، فكانت النيّات والحسنات مشتركة مقتسمة بين الناس ، ولم يتميّز المطيع عن العاصي ، والمؤمن عن الكافر . ولم يتميّز من عمل للّه خالصة عمّن فعل الحسنات لأغراض اُخر ، فلم يكن الاستلام والخشوع للّه خاصّة . لكن لا يخفى أنّ الأوّل أظهر ، وربّما بعده أنسب ؛ فتأمّل» .
10.«الاستكانة» : الخضوع . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۱۴ (كون) .
11.«الاستسلام» : الانقياد . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۵۲ (سلم) .
12.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : «لطاعته» .
13.في حاشية «بث ، بح» : «خالصة» .
14.هكذا في «ظ ، ى ، بث ، بخ ، بف ، جد ، جن» والوافي . وفي «بخ» : ««ولايشوبها» . وفي «بث» والمطبوع : «لاتشوبها» .
15.في «ظ» : «كان» .
16.«أجزل» ، أي أوسع وأكثر وأعظم . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۵۵ ؛ المصباح المنير ، ص ۹۹ (جزل) .