43
الكافي ج8

۱ وَ مُلْكٍ يُمَدُّ ۲ نَحْوَهُ أَعْنَاقُ الرِّجَالِ ۳ ، وَ يُشَدُّ ۴ إِلَيْهِ عُقَدُ الرِّحَالِ ۵ ، لَكَانَ أَهْوَنَ عَلَى الْخَلْقِ فِي الاِخْتِبَارِ ، وَ أَبْعَدَ لَهُمْ فِي ۶ الاِسْتِكْبَارِ ، وَ لَامَنُوا عَنْ ۷ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ ، أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ ، فَكَانَتِ ۸ النِّيَّاتُ مُشْتَرَكَةً ۹ ، وَ الْحَسَنَاتُ مُقْتَسَمَةً .
وَ لكِنَّ اللّهَ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الاِتِّبَاعُ لِرُسُلِهِ ، وَ التَّصْدِيقُ بِكُتُبِهِ ، وَ الْخُشُوعُ لِوَجْهِهِ ، وَ الاِسْتِكَانَةُ ۱۰ لِأَمْرِهِ ، وَ الاِسْتِسْلَامُ ۱۱ إِلَيْهِ ۱۲ أُمُوراً لَهُ خَاصَّةً ۱۳ ، لَا يَشُوبُهَا ۱۴ مِنْ غَيْرِهَا شَائِبَةٌ ، وَ كُلَّمَا كَانَتِ الْبَلْوى وَ الاِخْتِبَارُ أَعْظَمَ ، كَانَتِ ۱۵ الْمَثُوبَةُ وَ الْجَزَاءُ أَجْزَلَ ۱۶ .

1.الطبعة القديمة للکافي : ۴/۱۹۹

2.في «ظ ، بح ، بس ، جد» والمرآة : «تمدّ» .

3.في الوافي : «مدّ الأعناق نحو الملك كناية عن تعظيمه ؛ يعني يؤمّله المؤمّلون ، ويرجوه الراجون» .

4.في «ظ ، بس ، جد» : «وتشدّ» .

5.في الوافي : «شدّ الرحال ، كناية عن مسافرة أرباب الرغبات إليه ، يقول : لو كان الأنبياء ملوكا ذوي بأس وقهر لم يكن إيمان الخلق وانقيادهم إليهم للّه ، بل كان لرهبة لهم ، أو رغبة فيهم ، فكانت النيّات مشتركة ، فتكون للّه ولخوف النبيّ ، أو رجاء نفعه» .

6.في «ى ، بف» وحاشية «بث» والوافي : «من» .

7.في الوافي : «من» .

8.في «بح» : «وكانت» .

9.في المرآة : «قوله عليه السلام : فكانت النيّات مشتركة ، أي يكون المكلّف قد فعل الإيمان لكلا الأمرين ، فلم يكن نيّاتهم في أيمانهم ولا حسناتهم خالصة للّه ، بل مشتركة ومقتسمة بعضها له وبعضها للرغبة وبعضها للرهبة . كذا ذكره ابن أبي الحديد وابن ميثم . وقيل يحتمل أن يقال : لو كانت الأنبياء أهل قوّة وعزّة وملك لآمن بهم وسلّم لأمرهم جميع أهل الأرض عن رغبة ورهبة ، فكانت النيّات والحسنات مشتركة مقتسمة بين الناس ، ولم يتميّز المطيع عن العاصي ، والمؤمن عن الكافر . ولم يتميّز من عمل للّه خالصة عمّن فعل الحسنات لأغراض اُخر ، فلم يكن الاستلام والخشوع للّه خاصّة . لكن لا يخفى أنّ الأوّل أظهر ، وربّما بعده أنسب ؛ فتأمّل» .

10.«الاستكانة» : الخضوع . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۱۴ (كون) .

11.«الاستسلام» : الانقياد . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۵۲ (سلم) .

12.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : «لطاعته» .

13.في حاشية «بث ، بح» : «خالصة» .

14.هكذا في «ظ ، ى ، بث ، بخ ، بف ، جد ، جن» والوافي . وفي «بخ» : ««ولايشوبها» . وفي «بث» والمطبوع : «لاتشوبها» .

15.في «ظ» : «كان» .

16.«أجزل» ، أي أوسع وأكثر وأعظم . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۵۵ ؛ المصباح المنير ، ص ۹۹ (جزل) .


الكافي ج8
42

الْأَسْمَاءُ ۱ أَهَالِيَهَا عَلى مَعْنًى مُبِينٍ ، وَ لِذلِكَ ۲ لَوْ أَنْزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً ۳ ، فَظَلَّتْ ۴ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ، وَ لَوْ فَعَلَ لَسَقَطَ الْبَلْوى عَنِ النَّاسِ أَجْمَعِينَ .
وَ لكِنَّ اللّهَ ـ جَلَّ ثَنَاؤُهُ ـ جَعَلَ رُسُلَهُ أُولِي قُوَّةٍ فِي عَزَائِمِ نِيَّاتِهِمْ، وَ ضَعَفَةً فِيمَا تَرَى الْأَعْيُنُ مِنْ حَالَاتِهِمْ ، مِنْ قَنَاعَةٍ تَمْلَأُ ۵ الْقُلُوبَ وَ الْعُيُونَ غَنَاؤُهُ ۶ ، وَخَصَاصَةٍ ۷ تَمْلَأُ ۸ الْأَسْمَاعَ وَ الْأَبْصَارَ أَذَاؤُهُ ۹ ، وَ لَوْ كَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ أَهْلَ قُوَّةٍ لَا تُرَامُ ۱۰ ، وَ عِزَّةٍ لَا تُضَامُ ۱۱ ،

1.في مرآة العقول : «كالمؤمن والمتّقي والزاهد والعابد» .

2.في المرآة : «قوله عليه السلام : ولذلك ، إشارة إلى قوله تعالى : «إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَآءِ ءَايَةً فَظَـلَّتْ أَعْنَـقُهُمْ لَهَا خَـضِعِينَ» [الشعراء (۲۶) : ۴ ]ويمكن توجيهه بوجهين : الأوّل : أن يكون المعنى لأجل ما ذكرنا من بطلان الجزاء وسقوط البلاء قال اللّه تعالى على وجه الإنكار: «إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ» فأقام عليه السلام كلمة «لو» مكان «إن» للإشعار بأنّ المراد بالآية الإنكار وعدم كون المصلحة في ذلك ، فلذا لم يفعل . والثاني : أن يكون الظرف متعلّقا بقوله : «فَظَـلَّتْ» أي ولما ذكرنا من سقوط البلاء ونظائره ظلّت أعناقهم خاضعين على تقديم نزول البلاء . ولا يخفى بعده» .

3.في «بس» : «آية من السماء» .

4.في الوافي : «لظلّت» .

5.في الوافي : «يملأ» .

6.. في النهج وهامش المطبوع نقلاً عن بعض النسخ : «غنى» .

7.الخَصاصة ـ بالفتح ـ : الفقر والحاجة . راجع : المصباح المنير ، ص ۱۷۱ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۸۳۹ (خصص) .

8.قرأه في المرآة : «أذاه» ثمّ قال : «في بعض النسخ : أداؤه ، بالمهملة . وفي بعضها بالمعجمة . وفي النهج : أذىً . ويظهر من القاموس الأذاء يجيء ممدودا ، وبالمهملة يحتاج إلى تكلّف ، والتذكير للمصدريّة» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۵۳ (أذى) .

9.الرَّوْم : الطلب كالمَرام . يقال : رُمت الشيء أروُمه رَوْما ومَراما : إذا طلبته . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۳۸ ؛ المصباح المنير ، ص ۲۴۶ (روم) .

10.الضَّيْم : الظلم ، وجاء بمعنى النقص والانتقاص أيضا . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۷۳ ؛ لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۳۵۹ (ضيم) .

  • نام منبع :
    الكافي ج8
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 196616
الصفحه من 703
طباعه  ارسل الي