45
الكافي ج8

يَزْكُو ۱ بِهِ ۲ خُفٌّ وَ لَا ظِلْفٌ وَلَا حَافِرٌ ۳ ، ثُمَّ أَمَرَ آدَمَ وَ وُلْدَهُ ۴ أَنْ يَثْنُوا أَعْطَافَهُمْ ۵ نَحْوَهُ ، فَصَارَ مَثَابَةً ۶ لِمُنْتَجَعِ ۷ أَسْفَارِهِمْ ، وَ غَايَةً لِمُلْقى رِحَالِهِمْ ، تَهْوِي ۸ إِلَيْهِ ثِمَارُ الْأَفْئِدَةِ ۹ ، مِنْ مَفَاوِزِ ۱۰

1.الزكاء ـ بالمدّ ـ : النماء والزيادة . راجع : المصباح المنير ، ص ۲۵۴ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۹۵ (زكى) .

2.في حاشية «بث» : «بها» .

3.في الوافي : «الخفّ كناية عن الإبل ، والظلف عن البقر والشاة ، والحافر عن الدابّة ؛ يعني لا تسمن فيه ، يعني ليس حوله مرعى ترعاه فتسمن» . وفي المرآة : «المراد بالخفّ والظلف والحافر ، الجمل والخيل والبقر والغنم ؛ من قبيل إطلاق الجزء على الكلّ أو بحذف المضاف» .

4.في «ى» : «ولده» بدون الواو .

5.الأعطاف : جمع عِطف . وعطف الشيء : جانبه . وقال العلّامة المجلسي : «قوله عليه السلام : أعطافهم ، عطفا الرجل جانباه ، أي يقصدوه ويحجّوه ، و«يثنوا» أي يميلوا جوانبهم متوجّهين إليه معرضين عن غيره ، وليس من قبيل قوله تعالى : «ثَانِىَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ» فإنّه بمعنى إمالة الجانب للإعراض أو التجبّر ، على ما ذكره المفسّرون» . وذكر نحوه العلّامة الفيض أيضا . راجع : المصباح المنير ، ص ۴۱۶ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۱۶ (عطف) ، وص ۱۶۶۴ (ثنى) .

6.المثابة : المكان الذي يرجع إليه الناس . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۲۵۲ ؛ المصباح المنير ، ص ۸۷ (ثوب) .

7.المنتجع : المنزل في طلب الكلأ . وقال العلّامة الفيض : «المنتجع : محلّ الكلأ . وانتجع فلان فلانا : أتاه طالبا معروفه ، والمعنى : صار مرجعا لإتيان منازلهم والمطلوب من أسفارهم» . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۲ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۰۲۵ (نجع) .

8.في «بخ ، بف» : «يهوي» .

9.في الوافي : «وفي قوله عليه السلام : تهوي إليه ثمار الأفئدة ، استعارة لطيفة ، ونظر إلى قوله سبحانه حكاية عن خليله عليه السلام : «فَاجْعَلْ أَفْئدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِى إِلَيْهِمْ وَ ارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَ تِ» . وفي شرح نهج البلاغة ، ج ۱۳ ، ص ۱۵۹ : «ثمر الفؤاد هي سويداء القلب ، ومنه قولهم للولد : هو ثمرة الفؤاد» . وفي المرآة ـ بعد نقله كلام ابن أبي الحديد ـ : «الظاهر أنّه إشارة إلى ماورد في بعض الأخبار في قوله تعالى : «وَ ارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَ تِ» إنّ المراد بها ثمرات القلوب» .

10.المَفاوز : جمع المَفازة بمعنى المهلكة ، والفلاة لاماء بها . وقال الفيّومي : «المفازة : الموضع المهلك مأخوذة من فوّز ـ بالتشديد ـ إذا مات ؛ لأنّها مظنّة الموت . وقيل : من فاز ، إذا نجا وسلم ، وسمّيت به تفاؤُلاً بالسلامة» . راجع : المصباح المنير ، ص ۴۸۳ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۷۱۷ (فوز) .


الكافي ج8
44

أَ لَا تَرَوْنَ أَنَّ اللّهَ ـ جَلَّ ثَنَاؤُهُ ـ اخْتَبَرَ الْأَوَّلِينَ مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى الْاخِرِينَ ۱ مِنْ هذَا الْعَالَمِ بِأَحْجَارٍ مَا تَضُرُّ ۲ وَ لَا تَنْفَعُ ، وَلَا تُبْصِرُ وَ لَا تَسْمَعُ ، فَجَعَلَهَا بَيْتَهُ الْحَرَامَ الَّذِي جَعَلَهُ لِلنَّاسِ قِيَاماً ، ثُمَّ جَعَلَهُ ۳ بِأَوْعَرِ ۴ بِقَاعِ الْأَرْضِ حَجَراً ، وَ أَقَلِّ نَتَائِقِ ۵ الدُّنْيَا مَدَراً ۶ ، وَ أَضْيَقِ بُطُونِ الْأَوْدِيَةِ ۷ مَعَاشاً ، وَ أَغْلَظِ مَحَالِّ الْمُسْلِمِينَ مِيَاهاً ۸ ، بَيْنَ جِبَالٍ خَشِنَةٍ ، وَرِمَالٍ دَمِثَةٍ ۹ ، وَعُيُونٍ وَ شِلَةٍ ۱۰ ، وَ قُرًى مُنْقَطِعَةٍ ، وَ أَثَرٍ ۱۱ مِنْ مَوَاضِعِ قَطْرِ السَّمَاءِ دَاثِرٍ ۱۲ ، لَيْسَ

1.في «ظ ، بس ، جن» : «آخرين» .

2.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل . وفي المطبوع : «لا تضرّ» .

3.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والمرآة . وفي المطبوع : «وضعه» .

4.الوَعْر : الصَعْب . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۸۴۶ (وعر) .

5.قال ابن الأثير : «ومن حديث عليّ في صفة مكّة : والكعبة أقلّ نتائق الدنيا مَدَرا ؛ النتائق : جمع نتيقة ، فعيلة بمعنى مفعولة من النَتْق ، وهو أن تقلع الشيء فترفعه من مكانه لترمى به ، هذا هو الأصل ، وأراد بها هاهنا البلاد لرفع بنائها وشهرتها في موضعها» . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۳ (نتق) .

6.المَدَرُ : قِطَع الطين اليابس ، أو التراب المتلبّد ، أو الطين العِلْك الذي لا يخالطه رمل . راجع : المصباح المنير ، ص ۵۵۶ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۵۸ .

7.«الأودية» جمع الوادي ، وهو كلّ مفرج ما بين جبال أو تلال أو آكام يكون منفذا للسيل . راجع : المصباح المنير ، ص ۶۵۴ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۷۵۸ (ودى) .

8.في «ظ ، جد» : «متاها» .

9.الدمثة: السهلة الليّنة ، أصله من الدَمْث : المكان السهل . وقال ابن الأثير : «هو الأرض السهلة الرخوة ، والرمل الذي ليس بمتلبّد» . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۵۹۲ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۳۲ (دمث) .

10.الوَشَل : الماء القليل يُتحلّب من جبل أو صخرة ولا يتّصل قطره . ويقال : عيون وَشِلَة ، أي قليلة الماء . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۸۹ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۴۰۹ (وشل) .

11.الأَثَر : بقيّة ما يُرى من كلّ شيء . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۶۵ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۸۹ (أثر) .

12.في المرآة : «وأثر» . والداثر : الدارس ؛ من الدُثُور : الدُرُوس ، وهو انمحاء الأثر وذهابه . قال ابن الأثير : «أصل الدثور : الدروس ، وهو أن تهبّ الرياح على المنزل ، فتغشّي رسومه بالرمل وتغطّيها بالتراب» . و قال العلّامة المجلسي رحمه الله : «وفي بعض النسخ : داثر ، مكان وأثر . وعلى التقديرين لا يخلو من تكلّف ولعلّه لهذا أسقطه السيّد» . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۵۵ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۰۰ (دثر) .

  • نام منبع :
    الكافي ج8
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 196014
الصفحه من 703
طباعه  ارسل الي