خَرَجَ مُعْتَمِراً ، فَمَرِضَ فِي الطَّرِيقِ ، فَبَلَغَ ۱ عَلِيّاً عليه السلام ذلِكَ وَ هُوَ فِي الْمَدِينَةِ ۲ ، فَخَرَجَ فِي طَلَبِهِ ، فَأَدْرَكَهُ بِالسُّقْيَا ۳ وَ هُوَ مَرِيضٌ بِهَا ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، مَا تَشْتَكِي ؟ فَقَالَ : أَشْتَكِي ۴ رَأْسِي، فَدَعَا عَلِيٌّ عليه السلام بِبَدَنَةٍ ، فَنَحَرَهَا ، وَ حَلَقَ رَأْسَهُ ، وَ رَدَّهُ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَلَمَّا بَرَأَ مِنْ وَجَعِهِ ۵ اعْتَمَرَ» .
قُلْتُ : أَ رَأَيْتَ حِينَ بَرَأَ مِنْ وَجَعِهِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْعُمْرَةِ حَلَّ ۶ لَهُ النِّسَاءُ ؟
قَالَ : «لَا تَحِلُّ ۷ لَهُ النِّسَاءُ حَتّى يَطُوفَ بِالْبَيْتِ وَ بِالصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ» .
قُلْتُ : فَمَا بَالُ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله حِينَ رَجَعَ مِنْ الْحُدَيْبِيَةِ حَلَّتْ لَهُ النِّسَاءُ وَ لَمْ يَطُفْ بِالْبَيْتِ ؟
قَالَ : «لَيْسَا ۸ سَوَاءً ؛ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله مَصْدُوداً ، وَ الْحُسَيْنُ عليه السلام مَحْصُوراً» . ۹
1.في «بخ ، بف» والوافي : «وبلغ» .
2.في «ى ، بخ ، بس ، بف ، جن» والتهذيب ، ح ۱۴۶۵ : «بالمدينة» .
3.في حاشية «بح» والتهذيب ، ح ۱۴۶۵ : «في السقيا» . وقال ابن الأثير : «السُّقيا : منزل بين مكّة والمدينة . قيل : هي على يومين من المدينة» . وقال الفيروزآبادي : «السقيا ـ بالضمّ ـ : بلد باليمن ، وموضع بين المدينة ووادي الصفراء» . النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۸۳ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۹۹ (سقا) .
4.الطبعة القديمة للکافي : ۴/۳۷۰
5.في «بف» : «رأسه» .
6.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : «حلّت» . وفي التهذيب : «أحلّ» بدل «قبل أن يخرج إلى العمرة حلّت» .
7.في «بث ، بح ، بس ، جن» : «لا يحلّ» . وفي «جد» بالتاء والياء معا .
8.في «بف» : «ليس» .
9.التهذيب ، ج ۵ ، ص ۴۲۱ ، ح ۱۴۶۵ ، بسنده عن صفوان ، عن معاوية بن عمّار . الفقيه ، ج ۲ ، ص ۵۱۴ ، ح ۳۱۰۴ ، معلّقا عن معاوية بن عمّار ؛ وفي التهذيب ، ج ۵ ، ص ۴۲۳ ، ح ۱۴۶۷ ؛ و ص ۴۶۴ ، ح ۱۶۲۱ ، بسندهما عن معاوية بن عمّار . معاني الأخبار ، ص ۲۲۲ ، ح ۱ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى جميعا رفعاه إلى أبي عبداللّه عليه السلام ، وفي كلّها ـ إلّا التهذيب ، ح ۱۴۶۵ ـ إلى قوله : «والمحصور لا تحلّ له النساء» مع اختلاف يسير . و راجع : الفقيه ، ج ۲ ، ص ۵۱۶ ، ذيل ح ۳۱۰۷ الوافي ، ج ۱۳ ، ص ۷۷۷ ، ح ۱۳۱۴۵ ؛ الوسائل ، ج ۱۳ ، ص ۱۸۱ ، ذيل ح ۱۷۵۲۷ ؛ وفيه ، ص ۱۷۷ ، ذيل ح ۱۷۵۲۱ ، إلى قوله : «المحصور لا تحلّ له النساء» ؛ البحار ، ج ۴۴ ، ص ۲۰۳ ، ح ۲۲ ، من قوله : «فإنّ الحسين بن عليّ صلوات اللّه عليهما» إلى قوله : «فلمّا برأ من وجعه اعتمر» .